أحمد سليم محاميد (أبو بلال): أوضح صورة في الكون.. ذاب الثلج وبان المرج

التاريخ : 2018-11-12 15:47:10 |

في مقال سابق تطرقت إلى المصلحة الضيقة والمصلحة العامة الواسعة التي قد يسعى لتحقيقها أي مرشح لرئاسة أو عضوية مجلس محلي أو بلدية والكلام.
إلى هنا بالعموم، أما بالخصوص فأقول إننا لم نفاجأ بإعلان الشيخ خالد حمدان أنه سيسلم رئاسة البلدية في السنة الخامسة، ان فاز طبعاً، للمحامي علي عدنان، والذي أحبه وأحترمه وأكن له كل التقدير. ولكن واجبي كمحب له يحتم علي أن أوجه إليه نصيحة أخوية وألفت انتباهه إلى أن اللعبة خطيرة على مستقبله السياسي، وإن كانت فيها بعض المغريات على المدى القريب (مع أنه ليس قريبا جدا والقواعد السياسية غير مضمونة).
من هنا فإن السيد علي عدنان يلعب برأسماله وهو التأييد الشبابي التواق للتغيير نحو الأفضل، وهو السبب المباشر في حصوله على الكم الذي حصل عليه من الأصوات.
فهو إذن على مفرق طرق، فإما أن يلتزم لناخبيه بتحقيق الشعارات التي أطلقها باسمهم قبل الانتخابات، وإلا فهي المحاسبة التي سيقف لها كل مرشح من قبل ناخبيه بعد امتحان العمل.
هذا بالنسبة إلى الأخ علي عدنان، أما بالنسبة إلى الشيخ خالد حمدان فما عاد شيء يشكل من جهته أية أهمية ما دام يأمل في الفوز بانتخابات الغد ويتحول إلى "ملك" البلدية السابق بعد مرور الاعوام الأربعة.
وأخيرا أتوجه إلى الناخب الفحماوي الذي سيتحمل نتيجة اختياره - وهو وحده من سيتحمل- وأقول له: مضى زمان اختيار المرشحين بالتقديس المصلحي، فتنبه أخي إلى الأمم المتنورة بحق وإلى كيفية اختيار مرشحيها حسب الكفاءة والنجاح في العمل، لأن الاحتمال الآخر هو أن نجد أنفسنا قد انتخبنا كادرا سيهملنا خمس سنوات عجاف أخر، ينام خلالها بعد تعب المعركة الانتخابية، وعندها لن ينفع الندم ولن تكون فرصة للتراجع.
الداعي لكم بالخير
أحمد سليم (أبو بلال)