www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: اوراق فحماوية... شارع الشريفين واسماء اخرى

التاريخ : 2018-11-30 09:54:54 |



لا اخفي عليكم انني اكون سعيدا حينما تتاح لي الفرصة بين فترة واخرى لإكمال اوراقي الفحماوية التي بدأتها منذ ثماني سنوات، ولا تزال بحاجة الى استعراض المزيد منها لعلها تكون مفيدة للمواطن الفحماوي، وخصوصا جيل الشباب، لأنها تلقي الضوء على فترات هامة من تاريخ ام الفحم على مدى عقود خلت. وقد تكون اوراقي هذه شهادة على العصر، ربما لا تتوفر لدى الكثيرين.

واسمحوا لي ان اتحدث اليوم بداية عن شارع "الشريفين"، والذي يبدأ من جامع الجبارين في مدينتي ام الفحم، نزولا حتى جامع المحاميد وما بعده. وقد كان هذا الاسم لهذا الشارع شائعا في خمسينات وستينات القرن الماضي. ولا ادري ان كان هناك الكثيرون ممن يذكرون هذا الاسم حتى اليوم، وان كانت بلدية ام الفحم قد خلعت عليه اسما ام لا، لكنه في الذاكرة الفحماوية يبقى شارع الشريفين. ولم تأتِ هذه التسمية اعتباطا وبلا اسباب وجيهة لذلك.

ولكي القي الضوء على الظروف التي احاطت بهذه التسمية، فان كبار السن ممّن بقوا على قيد الحياة والذين كان "راديو القاهرة" و"صوت العرب"، في ذلك الزمن الجميل، هما مصدرهم الوحيد لمتابعة احداث العالم العربي. وكان يتردد كل يوم تقريبا، عبر البث الاذاعي، ان محطة الاذاعة المصرية القاهرة وصوت العرب قائمة في شارع الشريفيْن في القاهرة. وقد حفظ هذا الاسم في حينه حتى الاطفال والنساء والشيوخ، وكان اهالي ام الفحم مثلهم مثل ابناء الشعب الفلسطيني يتفاعلون مع اذاعات القاهرة وصوت العرب. والفحماويون بطبيعتهم يتميزون بخفة الظل وسرعة البديهة، ويستطيعون ان يبنوا على الشيء بمقتضاه. وشاءت الصدف ان يسكن هذا الشارع، الممتد من جامع الجبارين نزولا الى المحاميد، المرحوم شريف الحاج سليمان جبارين والمرحوم شريف شبلي محاميد، فكانت هنا البداهة الفحماوية التي ربطت شارع الشريفيْن في القاهرة حيث مبنى الاذاعة المصرية، وشارع "الشريفين" في ام الفحم. وان كانت التسمية في حينه ذات ابعاد سياسية، إلا انها لم تخلُ من المُلَح والطرافة، والفحماويون مبدعون في هذا المجال.!

ان شارع الشريفيْن هذا يحمل معاني عايشها قسم كبير من اهالي ام الفحم، ومن المهم بمكان ان تعود التسمية الاصلية لهذا الشارع، ان كانت له تسمية اخرى اليوم. واذا كان لا يزال بدون تسمية، فانه قد حان الوقت لكي يأخذ هذا الشارع اسمه التاريخي، الذي ردده الفحماويون لعشرات السنين.

فهل سيلقى ندائي هذا استجابة تستحق التفكير فيها، ام انه ستذروه الرياح، فلا سميع ولا مجيب؟!

 

ابو سامي الدكتور

يذكر الفحماويون بكل المحبة والتقدير والاحترام تلك الشخصية الفحماوية الاصيلة، العم المرحوم "ابو سامي الدكتور"، والذي غاب عنا قبل اكثر من عام بقليل، ولا يزال اسم "الدكتور" يملأ الافق في ام الفحم. فهذا ابنه سامي الدكتور، وشقيقه زميلنا محرر هذه الصحيفة اسامة الدكتور (محاميد)، و"باطون سامي الدكتور"!

ولكن لا ادري ان كان هناك الكثير من اهالي ام الفحم يعرفون من اين جاء هذا اللقب للمرحوم الحاج محمد احمد حاج اسماعيل محاميد (ابو سامي)، ليصبح الاسم الدارج على مدى سبعة عقود، واظن انه سيبقى الى ما لا نهاية؟!

كان السيد الفاضل "ابو سامي الدكتور" ايام الانتداب البريطاني يعمل في مصافي البترول (الريفاينري) بخليج حيفا. وكان يمتاز بحرصه على الظهور بمظهر انيق، وبثقافته وحب المطالعة وقراءة الصحف ومتابعة الاحداث السياسية، حتى انه كان مرجعا هاما للأخبار عام 1948.

وفي ذلك العام، وخلال الحرب العربية الاسرائيلية الاولى، جاء وسطاء دوليون الى المنطقة، كان ابرزهم الدبلوماسي الشهير الدكتور رالف بانش. وكان المرحوم العم "ابو سامي" من اولئك الذين تابعوا هذا المبعوث الاممي، وكذلك الوسيط الاممي الآخر الكونت برنادوت الذي اغتالته العصابات الصهيونية.

وكان اهالي ام الفحم معجبين جدا بالعم "ابو سامي"، حيث كان ينقل لهم شفويا وعن ظهر قلب الاخبار التي كان يطلع عليها ويسمعها وقتها بكل دقة وامانة، لا سيما ان اجهزة الراديو آنذاك كانت محدودة. وعرفاناً بدوره المميز في نقل الخبر، بكل مهنية واحتراف وبصوت اذاعي متقن، فقد اطلق عليه الفحماويون اسم "الدكتور"، تيمناً بالوسيط الدولي الدكتور رالف بانش.

وهذا بحد ذاته يعتبر تقديراً من الفحماويين "للدكتور  ابو سامي" ومحبتهم له.. فما احوجنا اليوم لمثل هذه الاصالة الفحماوية، التي نكاد نفتقد منها الشيء الكثير!

 

قطاين الشومر

آثرت بلدية ام الفحم، والشركة الاقتصادية ان تطلق على الحي الجديد في الجنوب الغربي لعين جرار اسم "قطاين الشومر".

ومن المهم دائما ان نتذكر الاسماء التاريخية المتعارف عليها لكل بقعة من ارض ام الفحم، لان هذه التسميات جزء من الذاكرة الفحماوية، وجزء من حياة آبائنا واجدادنا الذين قذفوا العرق والدم في الحفاظ على هذه الارض واستصلاحها والاعتناء بها.

ويبدو ان القائمين على هذا الحي المسمى "قطاين الشومر" قد خانتهم الدقة والمعلومة الصحيحة، لان "قطاين الشومر" شيء، والمنطقة المقام عليها هذا الحي شيء آخر. ويمكن ان تسألوا اي مسن في حارة المحاميد او حي عين ابراهيم، او احياء ام الفحم الاخرى، عن الاسم الذي كان يطلقه الفحماويون على هذه القطعة من الارض. فالاسم المتعارف عليه، ومنذ مئات السنين، كان "دبة المُغُر". وهي المنطقة الممتدة من "قطاين الشومر" حتى اراضي "بدرانة" التي يكسوها الزيتون الرومي. "ودّبة المغر" كانت جزءاً من "جادر" البلد، الذي تبلغ مساحته ثمانية آلاف دونم، وكانت مسجلة على اسم المندوب السامي لأغراض ام الفحم العامة، وكانت في فترات ممتدة مراعي لأهالي ام الفحم. وكانت "دبة المغر" تمتاز بأشجارها الحرجية الكثيفة من السنديان والسريس والخروب والقنديل. وانا اعرف هذه المنطقة من طفولتي، واعرف كل شجرة فيها، وكنت ابحث دائما عن الميرمية (الشجّيرة) بين السريس وعلى جوانب الاحجار تماما، مثل معرفتي لقطاين الشومر التي قلبت كل حجر تقريبا منذ طفولتي حتى الآن، بحكم وجودها على مقربة من حينا في ربزة كيوان.

و"القطاين" من اسمها هي ارض مفتلحة، وارض خاصة لها اصحابها. ولا يزال الزائر للمنطقة يرى "القطاين" التي اقام فيها اصحابها السناسل، حيث تحولت الى "قطاين" مربعة او مستطيلة، وكان يكثر فيها شومر الحمير، ومن هذا الشومر اخذت اسمها. وللأسف فان بلدية ام الفحم التي ادخلت "دبّة المغر" الى التنظيم، بينما تلك الارض القابلة للبناء، والتي هي ارض خاصة في قطاين الشومر الحقيقية، لم تدخل التنظيم حتى الآن، وهذا غبن يجب ان يزول!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR