إدانة عارمة لإقدام الاحتلال على قتل شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في طولكرم.. وفريج: جريمة قتل بدم بارد!

التاريخ : 2018-12-05 19:44:25 |

أدانت جهات وهيئات انسانية وحقوقية وسياسية، بينها مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال خلال اقتحامها فجر امس الثلاثاء لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، حيث قتلت بالرصاص الحي الشاب محمد حسام حبالي ( 22 عاما)، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووفقا لباحثي المركز، فان قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم مخيم طولكرم وسط إطلاق للرصاص الحي والمطاطي، والقنابل الغازية بشكل عشوائي في المكان، دون مراعاة للسكان المدنيين، مما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، من بينهم الشاب حبالي.
وقال بيان صادر عن المركز ان "قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تحترم القانون الدولي بما فيه "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة"، والتي تضمن حماية حقوق وكرامة الأشخاص ذوي الإعاقة، وقامت بإطلاق النار على الشاب محمد بشكل مباشر على منطقة الرأس مما أدى إلى وفاته خلال نقله إلى مشفى ثابت ثابت في المدينة".
وتابع البيان يقول ان "المركز اذ يدين هذه الجريمة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، فانه يطالب بضرورة محاسبة الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة".
كما دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، "جريمة الإعدام الميداني البشعة، التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل متعمد، بحق الشاب الشهيد محمد حبالي (22 عاماً) من طولكرم، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة"، معتبرة إياها بأنها "جريمة نكراء يندى لها جبين البشرية، تُضاف إلى مسلسل الجرائم والإعدامات الميدانية المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة، وتطالب المحكمة الجنائية الدولية بسرعة فتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال المتواصلة".
وبدوره، قال النائب عيساوي فريج ان "الشاب الفلسطيني محمد حبالي، ابن طولكرم، الذي قتلته رصاصة جندي كما يظهر شريط فيديو هو ضحية ارث اليئور ازاريا، ارث السياسيين الذين حولوا القاتل الى بطل، وهناك من يحاول ان يقلده".
واضاف النائب فريج: "لا حاجة لأن تقر المحكمة ان حبالي قُتل بدم بارد من الخلف، فهذا واضح للعيان كما يظهر شريط الفيديو".
وتابع النائب فريج، يقول: "الآن على الجيش ان يتخذ موقفا واضحاً، فإما ان يتجاهل عملية القتل او ان ينقل رسالة واضحة وهي ان القتل من الخلف، حتى لو كان الحديث عن ظهر فلسطيني من طولكرم، هي عملية قتل، ويجب محاكمة مطلق الرصاص بلا هوادة حتى لو كان جندياً".