www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الرقص على حافة الهاوية

التاريخ : 2018-12-06 22:43:22 |



كان الإعلان الدراماتيكي للجيش الإسرائيلي، عن بدء عملية لاكتشاف وتدمير انفاق ربما كان قد حفرها "حزب الله" للوصول الى داخل الجليل، بمثابة نذير حرب مقبلة.
وقد جاء هذا الإعلان، وبهذه الطريقة الدراماتيكية، وفي هذا الوقت بالذات، ليثير تساؤلات عدة لا سيما وان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة تصارع البقاء بعد خروج ليبرمان منها. كذلك جاء الامر على خلفية الاتهامات بالفساد التي لا اول لها ولا آخر ضد نتنياهو، وارتكاب مخالفات تتعلق بخيانة الامانة وغيرها، والطلب منه الاستقالة لإجراء انتخابات برلمانية جديدة. فهل تكون هذه الاسباب وحدها هي الكامنة وراء "عملية الشمال" الاخيرة، ام ان هناك اسبابا اخرى مضافة لهذه، قد تكون اسبابا وجيهة لتحرك نتنياهو هذا، وبالتنسيق مع ادارة ترامب؟! فالإعلان الاسرائيلي جاء بعد ساعات قليلة من لقاء لم يكن على جدول الأعمال، وجرى على جناح السرعة، بين بومبيو وزير الخارجية الامريكية ونتنياهو في فرنسا.
مهما كانت الاسباب الحقيقية او النوايا الخفية لهذه الاستعراضات، فقد يكون جانب منها موجّه للداخل الاسرائيلي حتى لا يكون هنالك ضغط لإجراء انتخابات مبكرة. فالأمن هو البقرة المقدسة عند الاسرائيليين، وهو ما تلوّح به المؤسسة الحاكمة كلما دعت الحاجة لذلك وصولا لهدف من الاهداف. اما حديث الانفاق وتدميرها فهذا التسويغ لا يقنعني، ولا ارى فيه من الحقيقة شيئا، لان الحديث عن انفاق يحفرها "حزب الله" في الشمال، وتحت المستوطنات الاسرائيلية، ليس فيه جديد. وهو يدور منذ اكثر من عشر سنوات.
وفي رأيي، فان اسرائيل عملت طيلة هذه السنوات الماضية من اجل كشف مثل هذه الانفاق، والوصول اليها. وجاءت بأحدث المعدات العالمية، لكن دون جدوى. ولو نجحت في ذلك لكشفت عنه في حينه، حتى تسجل لها انجازا يمكن ان تفاخر به. ومع كل ذلك فان هواجس الانفاق، التي تقلق المستوطنين الاسرائيليين على طول الحدود مع لبنان، تقلق كذلك حكومة اسرائيل التي لا تدري ما الذي يحضّره الطرف الآخر لها من مفاجآت. فالمحللون العسكريون الاسرائيليون يقولون ان هدف العملية الحالية هو "ضرب القوة الهجومية للعدو"! اي منع احتلال اجزاء من الجليل في الحرب القادمة مع ان اسرائيل. ووصولا لهذا الهدف فقد اقامت عوائق كثيرة، وليست بحاجة الى اطلاق عملية لاكتشاف الانفاق، لأنها مستمرة بهذا العمل طيلة الوقت.
ولو فرضنا ان اسرائيل نجحت كليا او جزئيا في منع اقتحام لحدودها الشمالية من قبل مقاتلي "حزب الله"، ومنع "العدو" من الهجوم البري طبعا، أليست الصواريخ التي يقال انها تطال كل نقطة في اسرائيل من الشمال الى الجنوب هي صواريخ هجومية؟! فالحرب دائما تبقى هي الحرب، دفاعا وهجوما، وانسحابا احيانا. وأخطار اية حرب قادمة، سواء كانت على هذه الجبهة او تلك، هي أخطار كارثية لأنها ستكون حربا تدميرية في الاساس. وليست الشجاعة في اشعال هذه الحرب، وانما الشجاعة الحقيقية في منعها وعدم حدوثها. لكن الظاهر ان حكام اسرائيل، وبتشجيع كامل من الادارة الامريكية الحالية ودعم متواصل منها، يصرّون على اللعب بالنار والرقص على زيادة التوتر، واضعين المنطقة على حافة الهاوية. وقد يؤدي سوء تقدير في الموقف الى خروج الامور عن السيطرة ووقوع فلتان، لان الحكومة المغامرة في تل ابيب تتفلّت هنا وهناك، وتضرب هنا وتتآمر هناك، وتعمل على خلط الاوراق، لأنها لا تريد لجيرانها استقرارا بعد الحروب التي فرضت عليهم، وكأنها لا تقوم إلا على خراب بيوتهم! فقبل عدة ايام، ادخلت اسرائيل انفها في الازمة السورية، واقحمت نفسها في الصراع هناك، من خلال ما قيل انها صواريخ ارض - ارض أُطلقت على منطقة "الكسوة" جنوب دمشق، بذريعة وجود ايرانيين او عناصر من "حزب الله" هناك، مع ان السوريين افادوا بأنهم أفشلوا الضربة بتدميرهم للصواريخ المعادية، كما قالوا .
ويمكننا الربط بين هذه الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سوريا وبين ما يقال انها عملية لكشف الانفاق في الشمال، مع ان كل هذه التصرفات الاستفزازية الخرقاء هي جر للمنطقة الى حافة الهاوية، بعد ان ادركوا في اسرائيل ان محور المقاومة، الممتد من غزة الى لبنان وصولا الى طهران، هو الذي انتصر في المواجهة الضارية التي استمرت على مدار السنين الثماني الاخيرة، وان هناك محورا رجعيا اسرائيليا استعماريا قد خسر هذه الحرب. ومع كل ذلك تصرّ الولايات المتحدة واسرائيل على الخروج بمكسب ما، عجزوا عن تحقيقه في الحرب. ويريدون الآن تحقيقه من خلال الحل السياسي للأزمة السورية. فالأمريكي قالها اكثر من مرة ان ما يعنيه هو امن اسرائيل وضمان هذا الامن، حتى لا يشوشوا على هذا الحل السياسي. وانا هنا لا اظن ان محور المقاومة والحليف الروسي يمكن ان يعطوا نتنياهو "جائزة" طالما حسر الرهان. والشيء الوحيد الذي يضمن امن اسرائيل وامن المنطقة، وربما العالم، هو الحل العادل للقضية الفلسطينية، وانسحاب اسرائيل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك الجولان العربي السوري.
وعندما يقرر حكام اسرائيل انهم جاهزون للسلام، والانسحاب من الجولان حتى حدود الرابع من حزيران، يمكنهم المطالبة بضمانات لأمنهم، واعطاء نفس الضمانات لجيرانهم. وبدون الإقرار بحقوق الغير والسعي لإعادتها يظل الحديث عن السلام مجرد كلام فارغ وبلا قيمة، لان النوايا الاسرائيلية لا توحي بانهم دعاة سلام. ولا عجب إن جرّوا المنطق الى حافة الهاوية، وقد يكون هذا هو السيناريو الاقرب في المستقبل المنظور، لان السلوك الاسرائيلي لا يبشّر بخير!!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR