www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

اسبوع دامً وسط القطاع: 75 شهيدا ومئات الجرحى ودمار في الوحدات السكنية

غزة- معا- ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جريمة ضد الإنسانية وضد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

محمود تيسير عواد: في ابريل نلتقي!

التاريخ : 2018-12-29 16:05:54 |




تعددت الاقاويل وانتشرت الاشاعات، وابريل واحد. ولا تزال تعصف بمجتمعنا العربي الاشاعات التي حيكت بمجملها حول التكهن والمغالطات، والتي باتت تخدش حياء الناس واعراضهم، دون أي رادع خلقي او ديني يذكر، لعله يثني مروجيها عن ذلك.
وكما الساحة الاجتماعية الملتهبة اقاويل واشاعات وقتلا وترويعا، كانت الساحة السياسية المحلية القطرية ملتهبة كذلك تهددها التحالفات الهشة تارة، والمبنية على المصالح الحزبية بالتفكك تارة أخرى، والتي أدت بنهاية المطاف الى حل الحكومة الحالية، والاعلان عن موعد انتخابات برلمانية مطلع شهر ابريل / نيسان من العام القادم.
كثيرة هي الغصات التي خلفها عامنا هذا، ومعه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة، والتي أعلنت منذ لحظة ولادتها الأولى عداءها للمواطنين العرب وتهميشهم، والذين يشكلون حيزا واسعا من المجتمع العام، بل والتي أدت سياستها الى تعميق الشرخ بين أبناء المجتمع الإسرائيلي، مخلفة الكثير من العنصرية والعداء والانقسامات، والكثير من الغلاء الفاحش الذي بات يهدد معظم بيوت المجتمع العربي الذي يعاني ضيق الحال، وصعوبات جمة في التأقلم جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
لم يقتصر التذمر جراء السياسة المتبعة من قبل هذه الحكومة على المواطنين العرب، والذين طالهم القسط الأكبر من الظلم والتهميش، بل ان كم التذمر الرهيب طال أوساطا واسعة في الشارع اليهودي، الذي تنادي اصوات عقلانية داخله، ليلا ونهارا، بضرورة اقصاء وحل هذه الحكومة المتطرفة، وزعيمها المتهم بقضايا فساد مهولة، عن سدة الحكم.
وبعيدا عن قضايا الفساد التي يجري حاليا التحقيق فيها والمتهم بها زعيم هذه الحكومة، كان شارعنا العربي كذلك تواقا الى تغيير النهج المتبع ضد ابنائه، والمتمثل بسياسة الاقصاء عن الوظائف الحكومية، وشح الميزانيات في المرافق الاجتماعية والتربوية، وسن القوانين العنصرية الجائرة والتي كان آخرها وابرزها قانون القومية العنصري.
لن تسعفني ذاكرتي لسرد حجم الظلم الذي الحقته هذه الحكومة المنحلة بالمواطنين العرب على كافة الصعد السياسية والحياتية، في الوقت الذي باتت جماهيرنا كما الجماهير الإسرائيلية العقلانية التواقة الى التعايش المشترك، والمنادية بمنحنا حقوقنا دون نقصان، متعطشة الى قيادات عربية عقلانية جديدة، تعي كم التحديات المقبلة لا تحكم تحالفاتها الحزبية او اطروحاتها واجنداتها المصالح الآنية، التي لا تصب في خدمة المواطنين العرب في هذه البلاد.
لن ازج بنفسي الى خانة التشكيك بصدق النوايا او وجهات تلك الأحزاب التي تربعت في وريد اتخاذ القرارات التي تخصنا عقودا من الزمان، والتي بات من الواضح انها افلست سياسيا، وهي التي شاهدت وشهدت تمرير القوانين العنصرية بحقنا دون ان تلقي المؤسسة الحاكمة لضجيجها المفتعل العشوائي أي بال. ولم يعد خفيا بان الأحزاب العربية، بحلتها الحالية وقياداتها الازلية، لم تعد قادرة على تلبية شوقنا الى النهوض بمجتمعاتنا التي ترزح تحت وطأة العنف ليلا ونهارا، تلك القيادات التي فشلت بان تأتي الى المواطنين العرب بتلك الوصفة الكفيلة بإخراجه من بوتقة أزمة الهوية التي زجّونا اليها، بفعل تخبطهم السياسي اللاهث وراء مصالح شخصية، لا تسمن ولا تغني مجتمعاتنا من جوع. اذ لم تخلُ محاولات تلك القيادات الفردية أحيانا في مجابهة نهج هذه الحكومة العنصرية من بعض النجاحات، وان كانت مؤقتة ولا تفي بالغرض على الأمد البعيد، والتي نسبت في مجملها لأشخاص بأعينهم من باب التباهي وليس من ذلك المنظور المهني والأخلاقي، والذي انتخبوا لأجله سنين بعد سنين لنجدنا ندور بحلقات مفرغة تغلف بطانتها العنصرية والقوانين الجائرة والاصوات المتعالية بتهميشنا وتجريدنا من حقوقنا المشروعة.
لن القي بالملامة على تلك القيادات العربية وحدها، بل سألقي بالقسط الاوفر على جماهيرنا المتخبطة بين العاطفة والواقع، والتي تبكي واقعها الاليم ويغيب عن ناظريها لوهلة فشل الأحزاب العربية واليسارية الهشة في لجم كم الكراهية والعنصرية والانقسام التي باتت تحكم معظم شرائح هذه المجتمع الإسرائيلي، والتي بات لزاما عليها لأجل مستقبل اجيالنا الصاعدة التنحي لصالح قيادة جديدة شبابية واعية، لا تحكمها سوى المصلحة العليا لتحقيق الكم الأكبر من تحصيل حقوقنا وميزانياتنا المطلوبة، وللحد من ظواهر الانفلات الأمني، وازمة الهوية الصارخة. وقد بات وجودنا على هذه الأرض واقعا مفروغا منه، ولكن الحكومات ليست واقعا مفروضا، فالجماهير تختار ديمقراطيا قياداتها وتبدلها تبعا لنجاحاتها او إخفاقاتها. ولما كانت الفرصة الذهبية ستقدم الينا على طبق من ذهب في ابريل / نيسان القادم، لإسقاط واحدة من اعتى الحكومات التي عرفتها هذه البلاد، فسيكون من الواجب التلاقي عند صندوق الاقتراع مع قيادة عربية جديدة، وقوى واحزاب يسارية إسرائيلية معتدلة سوية، لإتمام هذه المهمة على وجهها المرجو.
لن احلّق بالقارئ الكريم وبنفسي الى آفاق الخيال وعوالم وردية، لا أساس لها على ارض الواقع، لان الطريق الى التغيير المنشود في ابريل القادم لا يزال يلزمه الكثير من العمل الجبار، وتوحيد الصفوف الحزبية العقلانية العربية واليهودية سوية، التي يوحدها التوق للعيش السلمي المشترك البعيد عن المشاحنات، والتعاون والشراكة الكفيلة بإبعادنا عن بوتقة الانصهار والتقليد الاعمى، وحفظ هويتنا العربية الفلسطينية وإرثنا الثقافي، الذي لا تزال القوى اليمينية المتشددة تدعو الى تجريدنا منه وابعادنا عنه قصرا وعنوة.
في هذه الاثناء لا يزال زعيم الحكومة المنحلة الحالية ومتزعم اليمين المتشدد، بنيامين نتنياهو، يعد العدة لاكتساح سدة الحكم من جديد في ابريل القادم، متربصا تارة بتشرذم اليسار والوسط المعتل، ومستغلا تلك الفجوات والانقسامات التي خلفتها سني حكمه الطويلة، والتي أتت على البلاد وبالا على كل الصعد وبالأخص الطبقات الضعيفة التي تعتبر من اكبر مؤيديه ومناصريه. وكما كافة القوى الفاعلة والأحزاب المتجددة التواقة الى الاستمرارية، عن طريق تجديد اجندات تتماشى وحيثيات كل مرحلة ومرحلة، ان الاحزاب العربية ومتزعميها لا تزال ترفض الحتلنة، مغيبة إرادة السواد الأعظم من الجمهور العربي الذي يطالبها بالشفافية والانعاش، وبفتح أبواب المنافسة للكوادر الشبابية الى صفوفها. كما ان بعض القيادات العربية لا تزال متمسكة بمقعدها الدائم في الكنيست، والتي تعج بالقوى العنصرية الداعية الى طردنا منها الى الابد، وبات لزاما علينا تركيب قوة ردع سياسية - برلمانية قوية من كوادر جديدة، لمهمة مجابهة هذا الكم الرهيب من التحريض على جماهيرنا في الداخل.
لن تكون مهمة الأحزاب بالسهلة اذاً، وقد تشهد الساحة السياسية في الأشهر القادمة ولادة أحزاب وتشكيلات جديدة، من ضمنها عربية، تخوض غمار جولة جديدة لتحديد معالم مرحلة قادمة من مراحل هذه الدولة، بل وتحدد معها معالم مستقبلنا والاجيال الصاعدة على هذه البقعة من الأرض!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR