جهاز الشاباك يكشف النقاب عن اعتقال 5 مستوطنين قاصرين متورطين بقتل الشهيدة عائشة رابي

التاريخ : 2019-01-06 15:24:45 |

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) في بيان صادر عنه اليوم ان المستوطنين الخمسة القاصرين، الذين تم اعتقالهم مؤخراً، تنسب لهم جريمة العملية الارهابية التي راحت ضحيتها الام الفلسطينية عائشة رابي (48 عاما)، قبل نحو ثلاثة اشهر، بإلقاء الحجارة على سيارتها اثناء عودتها مع زوجها من زيارة ابنتهما في محافظة الخليل.
وجاء في البيان: "في يوم 30.12.2018 وفي اعقاب نشاط استخباراتي مكثف تم اعتقال عدد من المشتبهين على يد الجهاز بالتعاون مع شرطة اسرائيل وذلك بشبهة الضلوع في عملية القاء الحجارة التي تسببت بمقتل الفلسطينية عائشة رابي (أم لتسعة اطفال) من سكان قرية بديا في مناطق الضفة الغربية، وذلك خلال سفرها في سيارة العائلة مساء يوم الجمعة 12.10.18."
وينسب جهاز الأمن العام للمعتقلين شبهات تتعلق بالإرهاب الخطير ومن ضمنها القتل.
واشار جهاز الأمن العام ان المعتقلين هم فتية يدرسون في المدرسة الدينية اليهودية "بري هآرتس" في مستوطنة "رحاليم" جنوب الضفة الغربية، المحاذية لمنطقة العملية.
وقال جهاز الأمن العام:"انه غداة يوم العملية خرجت مجموعة من النشطاء من مستوطنة "يتسهار" الى المدرسة، وذلك من اجل تدريب الفتية كيفية التحضر والتأقلم مع تحقيقات الشاباك".

يشار الى ان الشهيدة عائشة الرابي (45 عاماً) استشهدت، إثر إصابتها بحجر ألقاه مستوطنون صوب مركبة زوجها يعقوب الرابي، أثناء عودتهما من زيارة ابنتهما في محافظة الخليل.
فمن على تلة مطلة على الشارع الرئيسي قرب مستوطنة (راحيل) القريبة من حاجز زعترة شرق سلفيت، هاجم المستوطنون المركبات الفلسطينية المارة بالحجارة، لتكون عائشة، وهي أم لثمانية أبناء، ضحية لإجرامهم.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وفا) في تقرير لها عن الشهيدة عائشة الرابي، إنه في 12 أيلول/ سبتمبر1999، استشهد شقيق عائشة، الشاب فوزات محمد بولاد، قرب قرية خربثا غرب رام الله، قبل زفافه بساعات أثناء توجهه لمدينة رام الله لإتمام الاستعدادات، وفقاً للوكالة الرسمية.
وكانت جهات فلسطينية قد دعت في حينه المحكمة الجنائية الدولية لـ"فتح تحقيق جدّي بجرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلّة".
وجاءت المُطالبات بعد جريمة إعدام الشهيدة عائشة الرابي البالغة من العمر 48 عامًا، على أيدي مستوطنين قرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الجريمة الوحشية الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون بحق الشهيدة الرابي، والتي هي أمٌّ لـ8 أبناء"، موضحة أنها "تتابع جريمة إعدام الشهيدة الرابي على أيدي المستوطنين بتفاصيلها مع المحكمة الجنائية الدولية للوصول إلى ملاحقة ومحاسبة المجرمين والقتلة".
وأكّدت أن "الجريمة البشعة بكافة المقاييس، ووفق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بـ"الإسراع بتوفير حماية دولية لشعبنا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية خاصة قرار 2334″.