www.almasar.co.il
 
 

الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه لمجمع الشفاء بغزة ويعتقل القيادي في حماس محمود القواسمة

تواصل قوات من الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الإثنين، اقتحام مجمع الشفاء...

وسط اجواء ودية: الرئيس السابق لمجلس طلعة عارة محمود جبارين يسلم الرئيس الجديد محمد جلال مهام عمله

وسط اجواء ودية وطيبة، عقد مجلس طلعة عارة اول جلسة له بعد الانتخابات...

د. محمود أبو فنة: لغتُنا العربية السليمة تستصرخ أهلَها الغيورين!

توجّه إليّ صديق عزيز يشكو من تدنّي مستوى الطلاب في اللغة العربيّة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

محمود تيسير عواد: أما بعد...!

التاريخ : 2019-01-18 08:13:19 |



 

 

لم تعد مهمة كتابة مقال اسبوعي بالمهمة اليسيرة، ولا عدت المح ذاك الخفقان غير الاعتيادي لقلبي، كلما همست له خواطري سرا بعزم اناملي على خط مقال جديد، من وحي الواقع الأليم. فالسوداوية ورائحة الموت الكريه تلف أجواء افقنا المحلي، أيضا بعيد اعتمادنا أوراق عامنا الجديد، المعول عليه آمال بل وامانٍ عريضة عرض مآسينا واكبر.

 

لن اصب جام غضبي من جديد مقالا على قطعة من الورق، لينشر لاحقا صبيحة الجمعة الى الناس، بل انه النفاق الاجتماعي المقيت الذي بات يوصم هذه المجتمعات المتهاوية الذي يستوجب مني كل هذا الجهد والتركيز، وانا العالم كما الكثير غيري بان كتاباتنا هذه باتت مجرد كلمات الى اذان صماء، وقلوب لا تعرف الرحمة او تكاد، نازعة عنها صفة الآدميين او الإنسانية.

 

 

مرة أخرى، وماذا بعد؟ وقد ضجّت شوارعنا جراء اجرامنا بحق بعضنا البعض، ومقتت دجلنا المستشري مجالسنا، وعافت نعوش موتانا نفاقنا الاجتماعي اللا متوقف، بل المتجدد تبعا لاعتبارات اجتماعية ومادية جوفاء، اضحت جلية لنا قبل غيرنا، ولا زلنا نتغنى بتكافلنا المغيب وحرصنا المموه على تقوية أواصر مودتنا، في الوقت الذي جففناها تلك الينابيع اراديا، ودون ان نلمح بارقة امل أخيرا كفيلة بإعادة تلك الأيام او بعضها الى واجهة زماننا المكفهر هذا.

لست مؤلفا من وحي الاساطير، ولا منقبا عن حقب تاريخية طواها الزمان، ولكني مع كل اسف شاهد حي كأبناء هذه المجتمعات على تلك العواصف المتلاحقة. وليتها كانت موسمية، بل انها عواصف شبه يومية، لا تزال تعرينا من حقيقتنا المجردة الخالية من المداهنة والنفاق الذي بتنا نلمحه في افراحنا واتراحنا وضحكنا وتباكينا، لا نفقه كنه المنحدرات المنزلقة اليها مجتمعات باتت تعاني المصداقية في شتى نواحي حياتها.

اما بعد... سيستهل الامام الصاعد يوم الجمعة خطبته الى الناس المشرئبة اعناقهم نحو منابرنا المزخرفة، المحدقة اعينهم الى اتجاهات صدى صوته المعنف إياهم على اجرامهم بحقهم وبحق غيرهم، في محاولة يائسة لاستدراجهم الى منصات محاسبة الضمير المغيب عنهم، مع انني لم اعد اعول مع كل اسف على الخطاب الديني الذي بتنا نحفظه عن ظهر قلب، ونحن اعلم الناس ببنود شريعتنا المطوية كتبها أيضا على رفوف رخامية نحرص عليها من التلف. في الوقت الذي اتلفت احقادنا وتربصاتنا اخلاقنا وقيمنا، التي أنشئنا عليها ذات يوم في غابر الأزمنة.

لم تعد مهمة اعتزال الناس وهمومهم المتكدسة بالمهمة الهينة. ولو اردنا مجاراة المصلحين او المفكرين ممن اعتزلوا الناس في فترات متقاربة للتفكر بالكون وخالقه ، او التأمل بالطبيعة واسرارها، لوجدنا انفسنا نغوص سريعا بعيدا عن الانكفاء على الذات في التفكير بأمورنا الدنيوية، التي افتقرت الى الموازنة بين الروح والمادة، بعد ان ابعدنا قسرا عن حدود تفكيرنا المعقول، الى غياهب التفكير القسري بالمجهول، الذي تخفيه الأيام او الذي كتب لنا وعلينا في سجلات القدر والتقدير.

 اما بعد... فلقد باتت نهايات اسابيعنا كباقي أيامنا لا تختلف عنها الا بالمسميات وعدد الاخبار المتناقلة وحجمها، المتمثل بقتيل او جريح، او صرعى قضوا مع هالة كبيرة من الضبابية تلف حيثيات قتلهم، لنبقى ولتبقى تلك الجرائم التي تعصف بنا كل يوم من جديد مرتعا وخما للتقول والاشاعات وتناقل الاقاويل الباطلة، دون مراعاة لحرمات ميت ميتة طبيعية، او مغدور خر نتاج انفلات امني وانهيار اخلاقي مقيت.

اما بعد... فلقد سبقت عاصفة الأسبوع المنصرم الجوية، عاصفة متمثلة بمقتل شاب اخر في مقتبل العمر، لتلف عملية مقتله الضبابية من جديد، وليثبت مطبق القانون عجزه المدوي عن إعادة الامن الى  نصابه في بلد تأملت الخير في عامها الجديد، وبعد ان رفع المحتفلين انخابهم طربا بقدومه، بل بعد ان تبادل المعزين التعازي بوفاة احبة لهم وفلذات اكباد باتت تتبخر احلامها العريضة الى الريح، قبيل انطلاقها الى معتركات الحياة بصورة طبيعية.

ماذا بعد... وقد آثر الكثيرين من صناع القرار، او القيادات المتزاحمة الى تقلد المناصب الرفيعة مصالحها الوهمية المادية البحتة، على مصالحنا نحن أبناء الجماهير التي ترزح تحت عناء العنف والتهميش والاقصاء. بل نحن الذين تأملنا بهم خيرا ليتركونا الى قدرنا المر نجابه مصيرا لا نهاية له من التشاحن الشخصي الذي قادنا ولا يزال، وسيقودنا حتما الى حروب أهلية داخلية طاحنة، يسفك خلالها الكثير من الدم بلا أي وجه او حق.

اما بعد... فانه ليس من واجبي او واجب عامة الناس المثقلة كواهلها بالهموم الحياتية التفتيش عن مسببات الجريمة وانتشارها، ولا من واجبي وواجبهم إحصاء عدد القتلى في كل بلداتنا العربية في الداخل، بل انه واجب متقلدي امورنا الذين تزاحموا في يوم من الأيام، ولا يزالون يطلقون الشعارات الرنانة والدعايات البراقة بإنجازاتهم الشبه وهمية، بل انها المسؤولية الجسيمة التي ستقض مضاجعهم في يوم من الأيام اثر تقاعسهم عن أداء واجباتهم المتمثلة بالاعتصام والاضراب والمطالبة بكل وسيلة شرعية، متاحة قانونيا، في سبيل  محاربة الجريمة شبه اليومية المنظمة، ومجابهة طوفان القتل والانتقام والثأر  اللا منتهي.

اما بعد... فما عادت أيها السادة تجدي تأملاتنا خيرا بأعوامنا او اسابيعنا، ولا حتى بقياداتنا او حكوماتنا المتعاقبة، بعد ان بتنا على يقين بان سقوط ضحية أخرى جديدة، مضرجة بدمها في احد شوارع بلداتنا العربية، هي مسألة وقت فقط لا غير...!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR