www.almasar.co.il
 
 

د. جمال زحالقة: غالانت في واشنطن لضمان مواصلة الحرب!

غطت أخبار قرار مجلس الأمن والامتناع الأمريكي، على زيارة وزير الأمن...

ترقية د. إبراهيم مرعي لدرجة بروفيسور في كلية الطب التابعة لجامعة بار ايلان

تم هذا الأسبوع الإعلان عن ترقية د. إبراهيم مرعي مدير وحدة كهرباء القلب...

د. جمال زحالقة: التجويع!

تواصل الدولة الصهيونية محاولات فرض التجويع، وحجب المساعدات...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

د. محمد حبيب الله: "وأما بنعمة ربك فحدِّث"

التاريخ : 2019-01-23 18:25:48 |




ورد في الحديث الشريف قول الرسول (ص) "ان الله يحب أن يرى آثار نعمته على عباده"، ووردت في القرآن الكريم الآية "وان شكرتم لأزيدَنّكم" ووردت أيضًا الآية "وأما بنعمة ربك فحدّث". وهكذا نجد ان النِعَم التي أنعمها الله علينا تستحق الشكر والثناء لله تعالى، وعلينا نحن البشر ان لا نجحد النعمة التي نعيش فيها مهما كانت محدودة وقليلة وان نقول دائمًا في داخلنا "الحمد لله الذي لا يُحمَدُ على مكروهٍ سواه"، والحمد لله انني في حالة جيدة"، فهذا القول يشعرنا بسعادة داخلية وبراحة أبدية دائمًا. وعلينا في حياتنا اتباع سياسة النظر إلى نصف الفنجان الملآن وليس نصف الفنجان الفارغ، فبدلاً من أن ننظر إلى وجه العملة الأسود، علينا أن ننظر إلى وجه العملة الأبيض وان ننظر إلى نصف الكأس الملآن بدلاً من النظر إلى نصفه فارغ... لأن الكؤوس الفارغة لا تُحصى.

هنالك نوعان من الناس "الإنسان المتفائل والإنسان المتشائم" أما المتفائل فهو الذي لا يرى إلّا الأفضل والأحسن ويستبشر دائمًا بالشيء خيرًا قبل أن يستبشر فيه شرًّا أو سوءًا ويتمنّى لغيره ولنفسه الخير دائمًا. وأما الإنسان المتشائم فهو الذي لا يرى إلا "الأسود" ويتخوّف دائمًا ويحسب ألف حساب لكل حدث ويتوقع حدوث السوء الذي يمكن أن يحصل له. على الإنسان كل إنسان أن يتحَلّى بصفة جمال النفس وهذه صفة داخلية إذا ملكها سعد بها وأعطى لحياته معنى. وقد عبّر عن ذلك الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي حين قال:

أيّهذا الشاكي وما بك داءٌ
كُن جميلاً ترَ الوجود جميلا


ان الإنسان المتشائم والشاكي دائمًا من كل ما يصادفه في حياته، يغرق في جو من التعاسة ويمضي حياته شاكيًا باكيًا، ويعكر بهذا صفو الحياة عنده وصفاء الحياة مع الآخرين... هنالك من الناس إذا سألته عن حاله تكون على لسانه دائمًا الكلمات: أنا مش مبسوط، أنا مريض، وهو بهذا سيصل إلى حالٍ ينطبق فيها عليه القول: "تَمارض فَمرض فَمات". هذا النوع من الناس الذي بدلاً من أن يجيب من يسأله عن صحته يقول "الحمد لله، الصحة جيدة، إنشاء الله" يدخل دائمًا في الأسود من الحياة ويقول: "الحياة زفت، الصحة ليست على ما يرام" وقوله هذا كما ذكرت يزيد شعوره دائمًا بعدم الرضا من الحياة ويبقى دائمًا مريضًا جسميًا ونفسيًا، فيمضي حياته في حال، تضّرّ به ولا يُسِرُّ من يسمعه.
ان ما أنصح به الناس كل الناس ان تكون نفسياتهم جميلة دائمًا وان تكون الكلمة الطيبة على راس لسانهم، فالكلمة الطيبة صدقة كما جاء في الحديث. عليهم أن يشكروا الله على ما أسبغ عليهم من نِعَم كثيرة فالحياة مليئة بما يَسُر ومليئة أيضًا بما يُحزن ويُغْضِبُ ويضرّ، وكما قلت في إحدى قصائدي فإنّ:

لَذّة العيش في التناقض فأقبلْ
فيه يومًا يُسُرُّ ويومًا عذابا


لأن الحظ في الحياة فيه مدَ وجزَر وفيه جيئةٌ وذهاب وفيه واقع وسراب، على الناس ان ينظروا دائمًا إلى نصف الكأس الملآن وفي ذلك تكمن سعادتهم، عليهم أن ينظروا إلى المرآة ويتحسسّوا ما هو جميل في سحنتهم، عليهم أن لا يرددوا ما قاله الشاعر الحطيئة عندما منعه الخليفة عمر بن الخطاب من هجاء الناس فلم يجد ما يهجيه إلا نفسه ووجهه وكان بطبعه لا يرى إلا الأسود، فقال بعد أن نظر إلى نفسه في المرآة:

أرى لي وجهًا قبحٌ اللهُ خَلَقَه
فَقُبِّحَ من وجهٍ وقُبِّح حامِلهُ


على الناس أن يرددوا دائمًا القول شكرًا لله الذي خلقني هكذا وليس أسوأ! ففي وجه كل مخلوق شيء من الجمال، والجمال شيء نسبي وكل مخلوق بطبعه جميل وكما قيل "القرد بعين إمه غزال".
تحضرني بهذه المناسبة قصة المحاضر الجامعي الذي أحبّ تلميذته الزنجيّة وتزوّجها، وهذا الأمر أثار استغراب زملائه وتساءلوا ما الذي أعجبهُ فيها؟ وعندما قرر هؤلاء زيارته والمباركة له بالزواج ووصلوا إلى باب بيته، استوقفهم قبل الدخول وقال لهم: "أرجو أن تنظروا إلى زوجتي بعيني أنا وليس بعيونكم!" فما كان من زملائه بعد الزيارة إلى أن بدأوا يتحادثون فيما بينهم بروح إيجابية ويثنون على حسن اختيار هذه الزوجة له، وبدأوا يعددون صفات روحية وجمالية اتصفت بها هذه الزوجة، من جمال الوجه وجمال الخَلْق والخُلق.
أذكر إني وخلال فترة عملي نائبًا لمدير الكلية العربية للتربية في حيفا وعلى طول خمسة وثلاثين سنة آمنت بالكلمة الطيبة وسحر الكلمة وتأثيرها على النفوس، وآمنت بالمقولة "الكلمةُ الطيبة صدقة" فكنت لا أبخل بها على أحد، وكانت تسبقني في خطابي مع الغير الكلمة الحلوة بدلاً من النقد اللاذع... لقد وصفت في حبها على باب غرفتي المقولة "هل قلت اليوم كلمة طيبة وحلوة؟" -(האם אמרתי היום מלה טובה؟").

لقد كانت علاقتي مع طلابي جميلة وكانوا لا يترددون في الرجوع إليّ من أجل إسراء مشورة لهم أو حلّ مشكلة عندهم... كنت أترك دائمًا باب غرفتي مشقوقًا، أي مفتوحًا بعض الشيء حتى لا يتردد طلابي في الطرق على الباب والدخول إليّ بدلاً من إغلاق الباب بشكل محكم، وكلنا يعرف انه إذا ما أراد أحد الدخول إلى أي مكتب بابه مغلق، يتردد ويتردد ويدق الباب دقًا خفيفًا ثم دقّا مرة أخرى... وهذا أمر لا يريح من يريد الدخول!.
هكذا يجب أن نكون دائمًا... هكذا يجب أن ننظر في المرآة/مرآة الحياة ونرى الأجمل فيها... هكذا يجب أن ننظر إلى الغير ونرى الجمال فيهم قبل القُبح... وإلى قارئي العزيز أقول... عليك أن تكون راضيًا دائمًا عن نفسك وعن مظهرك، عليك أن تصبوا نحو الأفضل والأحسن.
اشحن نفسك دائمًا بكل ما هو إيجابي... عش لحظات حياتك بكل ما هو جميل ونافع! اسمع الأغاني الحلوة ورددها دائمًا بينك وبين نفسك، استمع إلى صوت الموسيقى منبعثًا من داخلك وتفاعل معها عندما تسمعها ممن حولك ومما حولك وأسعد بها.
هكذا يجب أن يكون الواحد منا، هكذا يجب أن نردّد دائمًا "وأما بنعمة ربك فحدّث"، فعِشْ سعيدًا وأشعر بالنعمة دائمًا وبالقناعة في الحياة، وكما قيل "تفائلوا بالخير تجدوه".

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR