احراق سيارة مدير مدرسة وزوجته في نحف وسط غضب واستنكار عارمين لدى الاهالي

التاريخ : 2019-01-30 13:36:52 |

تحقق الشرطة في ملابسات اقدام مجهولين فجر اليوم الاربعاء على اضرام النار بسيارة تابعة للمربي هيثم قادري مدير المدرسة الشاملة ابن سينا وزوجته في قرية نحف، ما اسفر الحريق عن اضرار جسيمة دون اصابات تذكر.

وجاء في بيان صادر عن ادارة المدرسة الشاملة ابن سينا: "نستنكر وبشدّة العمل الجبان الذي جرى ليلة أمس بالاعتداء السافر على مدير المدرسة الشاملة ابن سينا الأستاذ هيثم قادري. بإحراق سيارته الشخصية وسيارة زوجته المعلّمة نسرين قادري.

وإنّنا نرفض كلّ أشكال العنف، ونتضامن مع الأستاذ هيثم قادري ونقف إلى جانبه وهو الذي يشهد له القاصي والداني بأخلاقه العالية ومعاملته الحسنة ومواقفه المشرفة.إنّنا ننظر ببالغ القلق إلى ما آلت إليه الأوضاع، وإلى أعمال العنف المتلاحقة في الأسابيع الأخيرة، من اعتداءات وتصويب السلاح نحو مواطنين في بيوتهم وآخرها الاعتداء الجبان على مدير المدرسة الشاملة ابن سينا.

إنّنا نوجه نداءً لضمير الشّرفاء والاحرار في هذا البلد الطّيّب، ورسالة لكلّ صاحب عقل حيّ وقلبٍ غيّور على أمن بلده وأهله وشعبه، بالوقوف وقفة رجل واحد لصدّ هذه المظاهر التي كنّا نقول عنها إنّها مظاهر غريبة ودخيلة على بلدنا، وها نحن نغرق في مستنقع العنف، وها نحن نحتكم لقانون الغاب، خارج سلطة القانون، وبعيدا عن صوت العقل والحوار والتآخي وقيم التسامح.

إنّه من غير الممكن ألاّ نكون قادرين على خلق عقدنا الاجتماعي، الدّاعي إلى وحدة النسيج الاجتماعي، والقادر على توفير الأمن الشخصي لنا كأفراد، والامن الجماعي لنا كمجتمع.

إنّ واجب التّحرّك على مستوى المؤسسات الجماهيرية بدءًا من السلطة المحليّة وانتهاء بكلّ طفل وطفلة في هذا البلد بات أمرًا ضروريًا، لأنّنا نتحدّث في سلسلة أحداث العنف الأخيرة عن خطر وجودي، يفتّت أواصر المحبّة ويهدم البيئة الاجتماعية المميّزة في قريتنا على مدار عشرات السّنين.. تعالوا نخرج عن صمتنا".

وجاء في بيان آخر صدر عن المجلس المحلي في البلدة: "باسم المجلس المحليّ نحف: رئيسًا ونائبًا وأعضاء، موظّفين وموظّفات، عاملين وعاملات وأهالي القربة جميع نستنكر ونشجب أحداث العنف والاعتداء الذي وقع ليلة أمس، بالاعتداء على مدير المدرسة الشاملة ابن سينا، بإحراق سيارته الشخصية.

إنّ ما تشهده القرية من أحداث عنف واعتداء متوالية في الأيام الأخيرة تنذر بمخاطر جمّة، وتشير بمؤشرات مقلقة حيال تهديد الأمن الشخصي للمواطنين وضرب الوحدة الاجتماعية التي سادت على طول السنوات الأخيرة في القرية.

إنّنا نناشد أهالي القرية بمختلف أدوارهم ووظائفهم ومن مواقعهم إلى لجم أي مظهر من مظاهر العنف، وإلى التّحلي بروح التّسامح والتآخي والمحبّة، إلى العمل على خلق بيئة اجتماعية سويّة خالية من الأحقاد ومن الفتنة، لأنّ الفتنة أشدّ من القتل.

إنّنا كسلطة محليّة نناشد الشرطة إلى أخذ دورها بالكامل، وإلى تفعيل سلطة القانون، فلا يمكن لأيّ شخص كان بأن يأخذ القانون ليديه، فهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، وستعمل السلطة المحليّة في هذا المجال حتى يحلّ الأمن والأمان في هذا البلد الغالي".