عدنان عبد الهادي محاميد: عشية الانتخابات للكنيست.. الحقوق تؤخذ ولا تعطى

التاريخ : 2019-03-16 15:00:28 |

في هذه الأيام يتداول المجتمع العربي الحديث عن الانتخابات القادمة والقريبة في 9.4.2019 أي يفصلنا أسابيع معدودة حيث ينتظر أن تجري الانتخابات في البلاد وبخاصة في هذه الفترة العصيبة من الوضع السياسي والمعقد، حيث بلادنا تعيش تحت حكم يميني متطرف وتستولي على ألاراضي العربية والفلسطينية والاحتلال يتوسع ويهود الأراضي العربية الفلسطينية ويحاول اليمين المتطرف في إسرائيل بقيادة نتنياهو وزمرته الحديث عن ضم الجولان العربي السوري وتهويده وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية والاستيلاء عليها وتهويدها كما حصل في نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بمدينة القدس على انها إسرائيلية.
كل ذلك يجري بصمت من زعامة العالم العربي والإسلامي والحديث الان يدور عن صفقة القرن التي يقودها رئيس الولايات المتحدة ترامب حيث يخطط لنسف أسس قيام دولة فلسطينية في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة. والحديث يدور عن تهويد جميع الأراضي الفلسطينية والمعركة الانتخابية تشتد ويزيد التطرف والعداء للمواطنين العرب في الداخل والشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة ويومياً تطلق الشعارات والنداءات من أجل انزال اقسى ما يمكن بحق المواطنين العرب في الداخل حيث سنت القوانين العنصرية واسوئها قانون القومية الذي ينكر حق الشعب العربي الفلسطيني في وطنة، وحقة في الاستقلال وقد سنت عشرات القوانين المعادية ومنها قانون كامنيست . والان الهجمة تدور على القرى والمدن والمواقع العربية في الداخل والهجوم مستمر وبشكل يومي يجري هدم البيوت والقرى العربية في النقب حيث يتهدد القرى في ام الحيران والعراقيب وقرى أخرى ( 40 قرية يهددها خطر الترحيل والاقتلاع من أراضيهم وبيوتهم).
والان في مدينة قلنسوة والطيبة حيث ردت المحكمة قرار الاستئناف على الهدم وامرت بتنفيذ الهدم وفي منطقة المثلث وفي منطقة وادي عارة وفي أم الفحم وفي الجليل يستمر هدم البيوت بشكل متسارع وتنفذ هذه القوانين الظالمة ضد المواطنين العرب وفي الضفة الغربية وفي القدس خاصة وفي الخليل يجري يومياً هدم المنازل يومياً هدم المنازل والبيوت والمحلات التجارية من أجل تفريغ القدس من اهاليها وتقوم عصابات الفاشيين والعنصريين بحماية الجيش الإسرائيلي بالاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى المبارك وساحاته في القدس والخليل.
كل ذلك يجري في فترة اجراء الانتخابات القادمة في إسرائيل ونحن الجماهير العربية ننتظر ونقف حائرين غير منتبهين وغير مدركين لهذه الحملة المسعورة من أجل زيادة نفوذ وعدد أعضاء البرلمان اليمينيين المتطرفين العنصريين.
ونحن الجماهير العربية في هذه البلاد الذين بقينا في ارضنا وفي قرانا نتحمل العبء الأكبر من هذه السياسة الظالمة ونحن يجب ان نفهم ونعرف كيف نرد على هذه القوانين الجائرة والظلم المستشري ضدنا حيث السلطات تقوم بإفساد المجتمع العربي وتفسيخه ونشر وإدخال السلاح الى قرانا ومدننا حيث ترتكب جرائم القتل والعنف الذي يسيطر في الشارع العربي الان.
ونحن نتعرض الى حملة مسعورة من قبل حكومة نتنياهو وبينت وهنا يتوجب علينا أن نفهم دورنا في هذه المعركة المصيرية والمستقبل القادم ونحن نمثل 1.8 مليون انسان نستطيع ان نحرك الوضع الراكد واليميني في إسرائيل والمعركة تطلب حشد الجهود وانزال العقاب بالضربة الموجعة للأحزاب الصهيونية اليمينية. وعلينا ان ندلي بأصواتنا لصالح الأحزاب العربية وبخاصة الجبهة والعربية للتغيير وللكتل العربية التي تضع في سلم نضالها الدفاع عن المواطنين العرب وعن حقوقهم وعن وجودهم في هذه البلاد وان من يرفع شعار الحياد والامتناع عن التصويت هو يساهم في إبقاء الوضع المزري والعنصري والمتردي لوضعنا الحالي في هذه البلاد.
ونحن الجماهير العربية اذا خرجنا وساهمنا في اسقاط اليمين الصهيوني نستطيع أن نوصل الى البرلمان - الكنيست اكثر من 18 عضو برلمان من العرب وهنا نستطيع منع تشكيل وتركيب حكومة يمينية في الداخل ، وان من يدعون الى المقاطعة يتحملون مسؤولية تاريخية أمام شعبهم.
ونقول لكل من يراهن على المقاطعة ان ذلك يخدم أعداء شعبنا وان من يقف في قيادة الجماهير العربية في طيلة الوقت وخلال 70 عام ما زالوا هم قيادة لهذا الشعب وهم في البرلمان يدافعون وفي أماكن العمل يدافعون وفي النقابات يدافعون عن حقوق أبناء شعبنا ان معركتنا لن تتوقف عند البرلمان او في الشارع بل سنواصل في الكفاح وإيقاف واسقاط القوانين الجائرة والمعادية لشعبنا وعلى جماهيرنا وشبابنا وشباتنا ان يخرجوا يوم الانتخابات في 9.4.2019 الى صناديق الاقتراع وانزال الهزيمة في اليمين المتطرف عدو شعبنا وان نتنياهو وسياسته المعادية سوف تفشل نتيجة تصدينا له ولسياسته المغامرة وندعو شبابنا وشعبنا الى التوجه في يوم الانتخابات القريب لانزال الضربة الموجعة وتغيير الوضع القائم حيث التمييز العنصري والاضطهاد وهدم البيوت لن يتوقف الا بوقوفنا وحدة واحدة وجسد واحد وان ننزل بهذه الأحزاب الصهيونية العقاب المطلوب.

نحن بانتظار الجواب الشافي و ليسمع صوتنا مجلجلاً وان تحريض نتنياهو ان العرب يهرولون الى صناديق الاقتراع هو تحريض ضد جماهيرنا وسوف نسكت هذا الصوت الضال الفاسد والذي تتهمه العدالة الإسرائيلية بالاختلاس والسرقة ونهب الأموال وهو قريباً امام العدالة.
ان يد حكام إسرائيل غير ممدودة الى السلام وهي تقوم بحملات سريعة لتهويد ما تبقى لنا من ارض في الداخل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة جوابنا سوف يكون نعم للأحزاب العربية! نعم لكتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة! نعم للحركة العربية للتغيير.. كلنا يد واحدة وصوت واحد..!!