انطلاق فعاليات يوم الارض في سخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة بوضع اكاليل الزهور على أضرحة الشهداء

التاريخ : 2019-03-30 12:53:11 |

 انطلقت قبل ظهؤ اليوم السبت فعاليات يوم الارض الخالد في العديد من البلدات العربية، تمهيداً للمسيرة المركزية عصر اليوم في سخنين. اذ قام وفد من قيادات الوسط العربي بوضع اكاليل الزهور على اضرحة الشهداء في مدينة سخنين، وذلك قبيل انطلاق المسيرة المركزية، ووصل الوفد الى النصب التذكاري لشهداء يوم الارض بمشاركة اعضاء كنيست وشخصيات سياسية واجتماعية بارزة في المجتمع العربي، من بينهم رئيس بلدية سخنين د. صفوت أبو ريا، رئيس بلدية عرابة عمر واكد نصّار، رئيس مجلس دير حنا قاسم سالم، ومازن غنايم ومسعود غنايم وآخرين، حيث تم وضع اكاليل الزهور عند النصب التذكاري، وقراءة سورة الفاتحة لارواح الشهداء إلى جانب القاء كلمات مقتضبة. وتخللت الفعاليات أيضًا زيارة منازل ذوي الشهداء.

وتخليدا لذكرى يوم الأرض الخالد الـ43 ولذكرى شهدائها الأبرار، ومن ضمنهم الشهيد الكناوي محسن طه، واحتراماً وتقديراً لدمائهم الزكية التي روت الأرض، تمّ ظهر اليوم السبت وضع اكاليل الزهور وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء عند اضرحة الشهداء والنصب التذكاري في بلدة كفركنا. 

كما شارك العشرات من أهالي الطيبة والمنطقة، قبل ظهر اليوم السبت، في إحياء ذكرى يوم الأرض من ساحة الشهيد رأفت زهيري بعد ترميمها. وبرز في إفتتاح ساحة الشهيد رأفت كل من رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، والنائب د. يوسف جبارين، والنائب عبد الحكيم حاج يحيى، ورئيس بلديّة الطيبة المحامي شعاع منصور مصاروة، والعديد من الشخصيات الجماهيرية والعامة.

وألقى رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة كلمته مؤكدًّا على أهميّة يوم الارض والأحداث التي حدثت آنذاك، وأهمية تخليد الرواية، واحداث هذه المناسبة الوطنية.

وقال النائب د. يوسف جبارين خلال مشاركته: "لا تزال أراضينا وبيوتنا مستهدفة من خلال عمليات مصادرة وتهويد مستمرة للأرض. وتأتي ذكرى يوم الأرض هذا العام بعد تشريع قانون القومية اليهودية الذي ينص على أن أرض فلسطين التاريخية هي "الوطن القومي" والتاريخي للشعب اليهودي، وينادي القانون في بند الاستيطان بترسيخ الاستيطان اليهودي وتوسيعه باعتباره "قيمة وطنية". أما على أرض الواقع فهناك تصعيد دائم من خلال تصعيد المشاريع التي تستهدف بلداتنا العربية وتشدّ الخناق عليها، وخاصة مخططات توسيع مستوطنة حريش في وادي عارة وتحويلها الى مدينة مركزية في البلاد على حساب حقوق اهالي البلاد الاصليين". 

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية قد دعت، في بيان لها، إلى "جعل الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الخالد، اليوم السبت الـ 30 من آذار، صرخة غضب مدوية، على جرائم تدمير البيوت العربية، واستمرار الخنق السكاني وحرمان بلداتنا من مناطق نفوذ ملائمة. وهي أصلا استعادة الأراضي المنهوبة من بلداتنا وصرخة تحدي لقانون القومية وللمنظومة العنصرية الاسرائيلية".
وستجري المسيرة المركزية في مدينة سخنين، وتسبقها زيارات لأضرحة الشهداء، في الايام الثلاثة الاخيرة من آذار الحالي.
وقالت المتابعة إن "الذكرى الـ 43 تحل علينا وسط تصعيد خطير في الهجمة على البيوت العربية، التي بنيت اضطرارا من دون تراخيص، بسبب الاختناق السكاني وحرمان مدننا وبلداتنا من توسيع مناطق النفوذ، باستعادة أراض سلبتها منها المؤسسة الحاكمة على مر السنين".
وتابع البيان انه "في حين ترفض السلطات حل الأزمة السكنية، وتوسيع مناطق النفوذ، فإنها سنّت قانونا لتسريع أوامر تدمير البيوت، وتجريم من يسكن فيها، من خلال غرامات مالية باهظة، وهذا من أصناف القهر والاستبداد".
وأضاف بيان المتابعة أن "الاستبداد السلطوي يطال في السنة الأخيرة، أصحاب الأراضي الخاصة، التي دخلت مناطق التنظيم، فالقانون الجديد، ستدفع أصحاب الأراضي بأن يبنوا ابنية متعددة الطبقات، وحرمان أهلها من حرية التصرف، بأراضيهم التي تملكوها أو ورثوها، عمن اقتنى الأراضي بعرق الجبين .وهذا الاستبداد يبرز بشكل خاص في مشروع "الطنطور" الذي تسلب فيه السلطات أراضي قريتي جديد والمكر، واراضي بملكية خاصة، وستزج بنحو 100 ألف ساكن على مساحة بناء سكني من الف دونم، بأبراج سكنية شاهقة".
وزاد البيان: "كذلك، فإننا في هذه الأيام نشهد الوتيرة العالية في بناء مستوطنة "حريش" التي تهدف لخنق أكثر لمدينة أم الفحم، وكل قرى وادي عارة، ومنع توسعها. إلى جانب أوامر الهدم في كفر قاسم وقلنسوة وعارة وعرعرة، والرامة. وحال الاستبداد الوحشي نشهده في النقب، حيث المخطط لاقتلاع 30 قرية وما يقارب 45 ألفا من جماهيرنا من أراضيهم، لغرض إقامة مستوطنات لليهود. وتبرز المعركة هناك في عدة قرى، وفي مقدمتها قرية العراقيب."
ومضى البيان يقول: "يا جماهيرنا الصامدة.. لنجعل يوم الأرض في ذكراه الـ 43، يوم وحدة وطنية، وتكاتف في المعركة الجامعة، من اجل دحر قانون القومية ومجمل السياسات الصهيونية العنصرية ومن اجل الأرض والمسكن والعيش الكريم، في وطن الآباء والأجداد الذي لا وطن لنا سواه. في يوم الارض ندوس بوحدتنا وبتمسكنا الذي لا يتزعزع ببقائنا وقامتنا، على قانون "قوميتهم" الاقتلاعي العنصري، فلا يوجد أي قانون في العالم، قادر على حرمان الشعوب من حقها بأوطانها."
واكد البيان ان "المشاركة الواسعة في فعاليات يوم الأرض واجب وطني، دفاعا عن حقوقنا، وحماية لمستقبل الأجيال القادمة.".