فتاوى رمضان.. الشيخ د. مشهور فواز: حكم الشرع في شروط التكليف بالصيام

التاريخ : 2019-05-05 23:01:32 |

- متى يكلّف المسلم بالصيام؟
- يشترط لوجوب الصيام على المسلم ما يلي:
أ. البلوغ: فلا يجب على الصبي ولا يصح منه إن كان غير مميز (أقل من سبع سنوات) وأمّا إن كان مميزاً صح منه، وعلى وليّ المميز أن يأمره به لسبع إن أطاقه. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، ج1 ص 426-427).
ثانياً: العقل أي التمييز: فلا يجب على المجنون ولا الصبي غير المميز، بل ولا يصح منهما اتفاقاً. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، ج1 ص 426-427).
- ما حكم تارك الصيام ؟
- الصوم فرض بالإجماع وهو معلوم من الدّين بالضرورة فيكفر جاحده، إلاّ إن كان قريب عهد بالإسلام أو نشأ بعيداً عن العلماء. وأمّا من تركه غير جاحد لوجوبه من غير عذر فإنّه "فاسق مرتكب كبيرة عظيمة". (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، ج1 ص 426، نهاية المحتاج، 1149).
- ما حكم التلفظ بالنية؟
-النية ركن من أركان الصيام فلا يصح الصيام بدونها ومحلها القلب، ولو تلفظ بها جاز اتفاقاً. ولكن اختلف في أيهما أولى التلفظ أم عدمه، حيث ذهب الحنفية والشافعية وهو المذهب عند الحنابلة إلى القول بأنّ الأولى التلفظ بالنية بها ليساعد اللسان القلب. وذهب المالكية إلى القول بأنّ ترك التلفظ بها أولى.
والذّي نراه أنّ المسألة من الفروع الخلافية التي لا يترتب عليها أثر في صحة العبادة أو بطلانها. لذا لا ينبغي التحامل على الآخر والإنكار عليه في مثل ذلك. (انظر: حاشية ابن عابدين، 1241، كشّاف القناع ، 1101، حاشية البيجوري الشافعي، 1ص428، انظر: الشرح الصغير، للدردير، 1115).
- هل يجب تكرار النية في كلّ ليلة أم تكفي نية من أول الشهر عن الشهر كلّه.
- لا بدّ من النية لكل يوم، لأنّ صوم كل يوم عبادة مستقلة، وهذا مذهب الشافعية ومن وافقهم. وأمّا عند المالكية فإنّه يكفي نية صوم جميع الشهر في أول ليلة منه، ولا مانع من الأخذ بقول المالكية، بل قال الشافعية يستحبّ أن ينوي صوم جميع الشهر في أول ليلة منه لئلا ينسى النية. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، 1 ج 428، بشرى الكريم، باعشن الشافعي، ص 480، نهاية المحتاج، 3159).
- ما حكم من استيقظ في نهار رمضان بعد الفجر دون أن يبيت نية الصيام من الليل؟
- يشترط لصحة الصيام الواجب سواءً أكان صوم رمضان أو نذر أو كفارة أو قضاء تبييت النية لذلك الصيام من اللّيل (أي إيقاع النية ليلاً في أي جزء من اللّيل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر)، وهذا مذهب الشافعية ومن وافقهم.
وبناءً عليه، من استيقظ بعد الفجر ولم ينوِ الصيام من الليل فإنّه يجب عليه الإمساك لحرمة الشهر والقضاء بعد رمضان. إلاّ أن يكون قد نوى صوم جميع الشهر في أول ليلة منه، فتكفيه عند الإمام مالك، وفي ذلك سعة. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، 1429).
وأمّا صوم النفل، أي التطوع كعاشوراء وعرفة والإثنين والخميس ونحوه، فلا يشترط فيه التبييت بل تصح نيته قبل الزوال، أي الظّهر. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، 1429).
- متى يبدأ وقت النية وما حكم الأكل والشرب والجماع بعد النية؟
- يبدأ وقت النية من غروب الشمس وينتهي بمجرد طلوع الفجر، فلا يشترط فيه النصف الأخير من الليل كما يتوهمه كثير من النّاس.
هذا ولا يضر الأكل والشرب والجماع بعد النية، ولا يجب تجديدها بعد ذلك. (انظر: حاشية البيجوري الشافعي، 1 429).