تزامنًا مع اليوروفيجين... مظاهرة احتجاجية عربية يهودية في قلب تل ابيب ضد الحصار على غزة

التاريخ : 2019-05-14 23:15:46 |

تزامنًا مع انطلاق مسابقة "اليوروفيجين" الغنائيّة التي تستضيفها إسرائيل هذه السنة، وافتتحت مساء اليوم في تل ابيب، تظاهر المئات من المتظاهرين العرب واليهود في شوارع تل أبيب مطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة.
و أكد المنظمون في دعوتهم انهم "لن يقبلوا العيش في اطار الحياة الطبيعيّة باللحظة التي يدفع الملايين من الأشخاص وعلى بعد 100 متر فقط ثمن اللامبالاة."
ونظّمت هذه المظاهرة الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، بالتعاون مع أكثر من عشرين منظمة وحركة يساريّة أبرزها التحالف من أجل رفع الحصار وعدة منظمات يسارية وتقدمية مناهضة للحرب والاحتلال، وبمشاركة النواب أيمن عودة، ويوسف جبارين، عايدة توما-سليمان، وعوفر كسيف، والنائب السابق دوف حنين، مشددين على ضرورة فضح الصورة الكاذبة التي تحاول حكومة إسرائيل بثها للعالم.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالحرب واستمرار الحصار على قطاع غزة، وهم يهتفون ضد العدوان المتكرر على غزة وضد استمرار الحصار، ومن اجل اقامة الدولة الفلسطينية. كما رفع المتظاهرون شعارات منددة باقامة حفل "اليوروفيجين" في تل ابيب في ظل استمرار الاحتلال وقمع الشعب الفلسطيني.
وقال النائب د. يوسف جباربن خلال مشاركته بالمظاهرة ان حكومة اسرائيل تحاول اخفاء الواقع عن العالم من خلال هذا الحفل الفني، لكن هذه المظاهرة ضد العدوان على غزة وضد استمرار الحصار ومن اجل اقامة الدولة الفلسطينيّة، تأتي من قلب تل ابيب للتأكيد على حتمية انهاء الاحتلال ووضع حد لجرائم وممارسات الاحتلال لقمع شعبنا الفلسطيني".
وقال النائب أيمن عودة: نتظاهر الآن في تل أبيب بوقت اليوروفيجين والاهتمام العالمي في تل أبيب التي تنعم بالعيش الرغيد، لنقول: هنالك غزة التي تعاني وتجوع نتيجة الحصار الإسرائيلي. مهما طال المدى فلن يكون سلام وأمن واستقرار اقتصادي حقيقي وثابت دون انهاء الاحتلال.
وأكدت النائبة عايدة توما-سليمان على ضرورة إنهاء الحصار وفضح الوجه الحقيقي لإسرائيل وقالت: هذه المظاهرة ضد الحصار على غزة تكتسب أهمية خاصة مع هذه المشاركة الواسعة في الأساس من اليهود وكذلك العرب، من القوى المناهضة للاحتلال والحصار على غزة وسياسات التوسع والاستيطان. وفي هذا الوقت بالذات حيث تعج تل- أبيب بالسواح الذين أتوا للمشاركة في المسابقة الغنائية "اليوروفيجين"، لنقول لهم أن حكومة إسرائيل تحاول تبييض وجهها القبيح، وتخفي انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين. ونحن هنا كي نؤكد أن لا حل إلا بإنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن غزة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة."
واختتمت توما- سليمان: رسالتنا واضحة، مهما حاولت حكومة إسرائيل تبييض صورتها بالعالم من خلال استغلال الموسيقى والفن والفعاليات الثقافية، تبقى الحقيقة الواضحة بأن وجه الاحتلال والحصار قبيح، وعلى عاتقنا تقع مسؤولية فضحه كل يوم من جديد.
بدوره عقب النائب د. عوفر كسيف خلال مشاركته في مظاهرة كسر الحصار عن غزة في تل أبيب: "إن الحصار على غزة يفتك بالفئات الضعيفة، يؤذي الأطفال ويقتل المرضى. هدف نتنياهو هو فرض حالة يأس على الفلسطينيين، لأن سفك الدماء بند من بنود برنامجه السياسي، ففي الشهر الأخير قتل أكثر من 20 إنسان نتيجة لهذا الحصار الوحشي.
وأكد كسيف: يجب إنهاء الحصار والإحتلال فورًا، من أجل مصلحة الشعبين.