www.almasar.co.il
 
 

مقتل الشاب احمد سليمان جوفة (28 عامًا) إثر تعرّضه لإطلاق نار في دبورية.. القتيل الثالث خلال اليوم!

لقي شاب (28 عامًا) مصرعه متأثرًا بجروحه البالغة عقب تعرّضه لإطلاق نار...

مقتل احمد عبد الحي وابنه محمد اثر تعرضهما لإطلاق نار في مدينة الطيرة

أسفرت جريمة قتل في مدينة الطيرة فجر اليوم الخميس، عن مقتل احمد عبد...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: على وقع دقات طبول الحرب

التاريخ : 2019-05-17 09:12:35 |



لسنا بحاجة الى ادلة حتى نقول ان التصعيد الحالي في منطقتنا، وفي منطقة الخليج العربي، اخذ يقترب من حافة الهاوية وبشكل جنوني. فهذا هو المشهد الماثل امامنا، اذ ازدادت وتيرة التهديدات الامريكية لإيران في إحكام الحصار عليها والتهديد بمنعها من تصدير نفطها، وإدراج كل من يتعامل مع ايران على لائحة المقاطعة الامريكية له، في خطوات حمقاء وجنونية لم يشهد التاريخ لها مثيلا.

 وتضرب الإدارة الامريكية الحالية، بعرض الحائط، بكل الاسس والقوانين الدولية التي توصلت اليها الشعوب والدول بعد حربين عالميتين كارثيتين. وهنا تلجأ امريكا بكل بساطة الى قانون الغاب لتفرض سطوتها وسيطرتها على مقدرات شعوب العالم، لأنها تعتقد ان قوتها وترسانتها العسكرية تعطيها ان تكون سيدة العالم بلا منازع. وقد سمعنا في الفترة الاخيرة تلك النبرة الامريكية العالمية حين اعتبرت جيشا رسميا لدولة، هو الحرس الثوري الايراني، ارهابيا. وردّ الايرانيون على ذلك باعتبارهم كل الجنود الامريكيين المتواجدين في المنطقة ارهابيين. ثم صعّد الامريكيون حين اضافوا الى اسطولهم الخامس في الخليج حاملة الطائرات العملاقة "ابراهام لنكولن"، ثم اتبعوها بسفن حربية اضافية. وبعدها كان الشيء اللافت، وهو توجه سرب من اربع طائرات "بي 52". وتعتبر من القاذفات الاستراتيجية التي صنعت في حينه لمواجهة الاتحاد السوفياتي. وهذه اول مرة تتوجه فيها مثل هذه الطائرات الى الشرق الاوسط. وكان الحدث الاهم، صباح يوم الاحد من هذا الاسبوع، حين توالت الانفجارات في ميناء الفجيرة الاماراتي، واشتعلت النار في اربع ناقلات نفط عملاقة، منها اثنتان سعوديتان. ويعتبر ميناء الفجيرة من اهم المرافئ التي يصدّر منها النفط خارج مضيق هرمز، اذ ان هذا الميناء يطل على بحر عمان، وهو ثاني اكبر مرفأ في العالم لتزويد الناقلات بالنفط الخام، كون التخزين فيه يحتوي وبشكل دائم على عشرة ملايين برميل من النفط. وكان هذا الميناء يعدّ من اكثر الموانئ أمنا لوجود حماية دائمة هناك، حيث تنتشر قاعدة امريكية ضخمة، وكذلك قاعدة فرنسية. وحتى كتابة هذا المقال لم تعلن اية جهة عن مسؤوليتها عن حادث انفجارات الفجيرة. كما لم تهتم اية جهة بالوقوف وراء هذا الخرق الامني الكبير والخطير وذي الابعاد الاستراتيجية التي لا بد ان تؤخذ بالحسبان. فالعملية ارتكبت بمهنية عالية، ولم تتسبب بوقوع قطرة دم واحدة. كما انها لم تستهدف حتى برميلا واحدا من النفط يشتعل بفعل العملية. وكان التوقيت صباح الاحد، حيث عطلة البورصات العالمية، حتى لا تصاب الاسواق بالهلع. فالعملية كانت نظيفة، واستعمل صاحبها قفازات حريرية. وهذا النوع من العمليات يحتاج الى معلومات صحيحة، وجهد استخباراتي رفيع، ودقة في الحسابات. وكل هذا توفر للفاعلين المفترضين لهذه العملية غير المسبوقة، والتي جاءت لتوجه رسائل قوية لمن يهمهم الامر.

ومع انه لا يعرف حتى الآن من هو ذاك الفاعل الذي ارسل هذه الرسائل القوية والحاسمة، فإن من ابزها ان امن المنطقة برمّتها غير مضمون، وان تصدير النفط ان توقف في مضيق هرمز لسبب من الاسباب فان باقي الموانئ خارج المضيق ليست آمنة، وان نفط المنطقة بأسرها يقع تحت دائرة الاستهداف والخطر. كما ان هذا الحادث جاء ليقول للبقرة الحلوب، السعودية، بان مئات المليارات التي تدفعها خاوة للرئيس الامريكي مقابل حمايتها غير مجدية، ولا تستطيع ان توفر لهم الامن ان وقعت الواقعة، بدليل تفجيرات الفجيرة التي وقعت كالصاعقة وعلى غير انتظار. وقد تجبر كل اصحاب الرؤوس الحامية ان يعيدوا حساباتهم من جديد، لان حادث الفجيرة يمكن ان يغير موازين القوى فيعود اولئك الذين يدقون ويقرعون طبول الحرب الى رشدهم، ويؤكد انهم ليسوا وحدهم اباطرة الزمان والاسياد الحصريين لكوكب الارض.

ومع كل ذلك، فلا اصابع ايرانية حتى الآن في الحادث، ومهنية الذين قاموا به تتمثل في انهم لم يتركوا بصمات لهم حتى يتم التوصل اليهم بسهولة. واقرب الظن انه من صنع مخابرات لها شأن كبير. واستبعد ان تكون ضالعة به اية تنظيمات جهادية عالمية، لأنه يفوق قدرتها على الاعداد والتنفيذ. وارجح ان تكون ضفادع بشرية هي التي زرعت الالغام التي انفجرت، وربما يكونون قد انطلقوا من غواصة ما. ويشبه هذا العمل الى حد ما الضفادع البشرية المصرية، التي استهدفت ميناء ايلات الاسرائيلي، ابان حرب الاستنزاف.

واذا سألنا من المستفيد من حادث الفجيرة؟ فربما تكون اسرائيل، اعتقادا منها ان ذلك سيسرع في الحرب على ايران. وهي لا تخفي رغبتها في ذلك، وقد يكون الامريكيون هم الذين فعلوها حتى يبتزوا باقي اموال السعودية والامارات، بادعاء حمايتهم الكاذبة! ولا استبعد ان يطلع علينا الامريكيون في الايام القليلة القادمة في اتهام صريح لإيران، حتى يخلقوا جوا عالميا مواتيا لمزيد من الحصار لإيران، كي يجبروها ان تغير من سياساتها المعادية لإسرائيل. وهذا يبقى حلما يراودهم، لان الموقف الايرانية ثابتة ولم تتراجع عنها، حتى عندما كانت ايران ضعيفة، فكيف اذا اصبحت الآن قوة اقليمية جبارة، مدعومة بمحور على اهبة الاستعداد للعمل، اذا وقعت الواقعة.

وفي ظني ان التوتر والتصعيد سيزدادان في الايام والاسابيع القادمة، حتى يتسنى لدونالد ترامب الرئيس الامريكي ان يعرض بضاعته النتنة المحنطة، المسماة بـ"صفقة القرن". ومن يدري ما الذي تخبئه اسرائيل في خضم هذا البحر المضطرب لغزة ومقاومتها. ولا اتوقع ان تلتزم اسرائيل باتفاق التهدئة الهش، الذي تم التوصل اليه مؤخرا. ولا شك ان كل ما يجري على الساحة الفلسطينية والساحة الخليجية انما هو اشارات قد تنبئ بصيف ساخن، فالمشهد المضطرب يقف على وقع دقات طبول الحروب!!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR