حراك الشباب الفحماوي يدعو لمقاطعة مهرجان فني على اراضي اللجون المهجرة بمشاركة فنانين عرب

التاريخ : 2019-05-28 09:38:56 |

وقال الحراك في بيان له، امس الإثنين، إن "قرية اللجون فقدت في حرب الـ48 نحو 21 شهيداً في معركة الدفاع عن أراضيها قبل 71 عاماً، وسقطت في 30 أيّار عام 1948".

وأضاف الحراك أن "مؤسسات وحركات صهيونية من بينها "الصندوق القومي اليهودي"، و "وزارة الثقافة والرياضة"، و"المجلس الإقليمي مجدو" سينظّمون يوم الخميس القادم في تاريخ سقوط اللجون ذاته، مهرجانًا يتستر باسم الفن والحب والموسيقى على أنقاض القرية".

وأوضح أن "آلاف المستوطنين سيشاركون في المهرجان، وسيرقصون على دماء شهدائنا الذين سقطوا بين حارات اللجون وقرب طواحينها وعيون مائها، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يكتفي بالسيطرة على التراب بل يحاول السيطرة على الذاكرة والفكر أيضًا".

وبيّن الحراك أن "منظمي المهرجان وجّهوا دعوتهم هذا العام للجمهور الفلسطيني، للمشاركة في الرقص على أنقاض قراهم وجثث شهدائهم، كما استقطبوا فنانين عرب وفلسطينيين لإحياء الحفل ليقعوا ضحية للجهل المتستر تحت غطاء الفن".

ودعا الحراك كافة المشاركين الفلسطينيين والعرب إلى مقاطعة المهرجان، كما طالب كافة الفنانين الفلسطينيين والعرب بجنسياتهم المختلفة بإلغاء مشاركتهم في الحفل.

كما دعا "حراك الشباب الفحماوي" كافة النشطاء والقوى السياسية لرفع القضية ونشرها على المنصات الإلكترونية، موضحا انه "تشارك فرق فلسطينية وعربية في مهرجان "غابات منشي" الفني الإسرائيلي الذي ينظم هذا العام على أنقاض قرية اللجون المهجرة تزامناً مع ذكرى احتلالها وسقوطها بيد العصابات الصهيونية في 30 أيار 1948".

ويقام المهرجان الإسرائيلي في سنته الحادية عشر على أراضي قرية اللجون المهجرة بتنظيم وتمويل من حركات صهيونية "كالصندوق القومي اليهودي"، و"وزارة الثقافة والرياضة الإسرائيلية"، و"المجلس الإقليمي مجدو"، وبحضور آلاف المستوطنين الذين من المُتوقع توافدهم لحضور المهرجان الذي سينظم على مدار ثلاثة أيام حفلات فنية.

وكشف الموقع الالكتروني للمهرجان الإسرائيلي قائمة بأسماء شخصيات وفرق فلسطينية وعربية ستحيي المهرجان جنباً بجنب مع الفرق الاسرائيلية، من بينها فرق غنائية وأخرى فرق رقص ودبكة فلسطينية من الضفة الغربية، إضافة لوجود فرقة مغربية، وأخرى تركية.

وعُرف من الفرق الفلسطينية والعربية المشاركة: بوب أب بلدي، خيمة إبراهيم، نغمات فلسطين، لوحات مفاتيح الرعد، فرقة نساء ترنّم - سهام حلبي (دالية الكرمل)، وفرقة شهريار- صالح هيبي، والمغنية المغربية تيما وفرقتها.

كما أدرج الموقع أسماء شخصيات فلسطينية فنية مثل: ثناء جوابرة من باقة الغربية، معين شعيب، فراس سعد، عميد خوري، وكمال سليمان، إلا أن الأخير نفى لحراك الشباب الفحماوي مشاركته بالمهرجان. 
وجاءنا في بيان من القائمين على المهرجان، تحت عنوان "مهرجان غابات منشه الـ 11 "، ان "خيمة إبراهيم بوب أب بلدي يقدمان ليلة حالمة حول السلام.. في شهر رمضان المبارك، موسيقى وتجربة مثيرة للحواس.. المدير الفني: جيل رون شيمع 30 أيار 2019 في غابة مجيدو"..!

واضاف انه "يشارك في المهرجان فرق عربية، المغنيه TEEMA من المغرب، مؤمن سيسلر من تركيا، فرقة نغمات فلسطين من جنين، المطرب كمال سليمان من الجليل، وفعاليات أخرى كثيرة تناسب الأطفال"، وان "أدارة المهرجان تقدّم ضيافة رمضانية في تمام الساعه 19:45".

من جانبهم، يشارك عشرات الفلسطينيين في حملة ضغط واسعة على الفرق الفنية والفنانين المشاركة في المهرجان التطبيعي لإجبارهم على الانسحاب من المهرجان، إلا أنها لم تجب على رسائل الضغط حتى الآن ولم تستجب لها، بينما قال مصدر  من حراك الشباب الفحماوي بين لوكالة قدس الإخبارية ان "المهرجان كان يقام بهدف استقطاب الفنانين الإسرائيليين فقط، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح يستهدف الفنانين الفلسطينيين والعرب، مشيراً إلى أن المهرجان كان يقام في "غابات منشي" طيلة السنوات الماضية، إلا أنه هذا العام سيقام على أراضي قرية اللجون المهجرة وتزامناً مع تاريخ احتلالها".

وأضاف أن "استضافة الفنانين الفلسطينيين والعرب تقوم تحت حجة "الدعوة للسلام"، وهو ما يرفضه أهالي أم الفحم الذين ما زالوا يتمسكون بقريتهم التي هجروا منها، ويعودون إليها باستمرار، ويرفضون أي فعاليات تطبيعية تقام فيها".

ولفت إلى أن "القائمين على المهرجان وزعوا دعوات باللغة العربية وعمموها على مختف الصفحات والمجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، محاولين جذب الجماهير الفلسطينية في الداخل". وقال ان "أهالي أم الفحم يرفضون المهرجان، ويرفضون بشدة المشاركة الفلسطينية فيه، فهذا المهرجان يقام على دماء اهلنا ودماء شهدائنا".