لأول مرة.. وزير مثلي في الحكومة الإسرائيلية بوزارة القضاء و30 ألف شاذ إسرائيلي يحتفون اليوم به!

التاريخ : 2019-06-06 14:59:05 | الصورة عن: فيسبوك

عين رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، امس الأربعاء، عضو الكنيست المتطرف من حزب الليكود أمير أوحانا، وزيرًا للقضاء الإسرائيلي خلفًا لأييلت شاكيد ليكون أول مثلي جنسيا ينضم إلى الحكومة الإسرائيلية، واعدًا شركاءه المتدينين المتزمتين بانه تعيين مؤقت الى حين اجراء الانتخابات البرلمانية في ايلول القادم.
وفي بيان صدر عن مكتب نتنياهو، جاء أن "أوحانا، عمل محاميًا لمدة عشر سنوات طاف خلالها في مختلف المحاكم الإسرائيلية، حصل على لقب أول في الحقوق، ومتخصص في مكاتب الادعاء العام". وأضاف أن أوحانا عمل على تشريع سلسلة من القوانين، أهمها وأبرزها "قانون أساس القومية".

الى ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، أن 30 ألف شاذ إسرائيلي سييحتفلون بهذا التعيين من خلال المسيرة السنوية الحاشدة. وأكدت الصحيفة أن فعاليات المسيراة ستبدأ من الساعة الخامسة والنصف مساءً بتوقيت تل ابيب وستجوب عدة شوارع فى إسرائيل.

وسينظم اتحاد الشواذ اليهود في مدينة القدس المسيرة بعد أيام من قيام مجموعات متطرفة بمسيرة رقص الأعلام في ذكرى احتلال المدينة.

وأكدت "هآرتس" أن أكثر من 30 ألف إسرائيلي سيشاركون في المسيرة التي ستجوب شوارع القدس، في حين سيقوم 2500 عنصر من الشرطة الإسرائيلية بتأمين حماية المسيرات.

وكانت مسيرات مشابهة تعرضت لهجوم من قبل يهودي متدين في عام 2015 ما أدى الى مقتل إسرائيلية وإصابة عدد من المشاركين في المسيرة.

في المقابل، اعتبر رئيس "البيت اليهودي"، بتسلئيل سموتريتش، الذي عبّر مرارا عن سعيه إلى المنصب، أن "نتنياهو لا يسمح لنفسه لمعاملة أيًا من شركائه في هذه الطريقة المجحفة التي يتعامل بها مع ‘الصهيونية الدينية‘"، وهدد بالقول: "حان وقت استخلاص العبر".
وكان نتنياهو أقال وزير التعليم، نفتالي بينيت، وشاكيد، وكلاهما عضوان في المجلس السياسي والأمني المصغر (الكابينيت)، بزعم أنهما غير قادرين على الاستمرار في منصبيهما الحساسين لنصف عام آخر وهما لم ينالا ثقة الجمهور".
وفي وقت سابق، قالت شاكيد إنها تنوي العودة إلى منصب وزيرة القضاء، وذلك خلال الحفل الذي أقيم لوداعها في مكاتب الوزارة، معربة عن أملها بأن يتم استبدالها بشخص ينتمي إلى نفس الخط السياسي، علمًا بأنها شغلت المنصب بموجب الاتفاقات الائتلافية للكنيست الـ20 مع "البيت اليهودي" وتيار الصهيونية الدينية.
وقال مقرّب من شاكيد وبينيت لموقع صحيفة "يسرائيل هيوم" إن القرار يشير إلى فقدان ترجيح الرأي عند نتنياهو، ويثير الشكوك حول قدرة نتنياهو على الاستمرار في منصبه رئيسًا للحكومة. فيما ذهبت مراسلة القناة 12 في الكنيست، دافنا ليئيل، إلى أن قرار نتنياهو يأتي ضمن مسعى نتنياهو "للقضاء" على بينيت وشاكيد، قبل بدء المعركة الانتخابيّة المقبلة، "حيث سيصبح من الصعب جدًا عليهما الترشّح في الانتخابات دون أن يكونا وزيرين".
ولفتت تقرير للقناة 12 الإسرائيلية إلى أن أحد أبرز الأسباب التي دعت نتنياهو إلى الإسراع في إقالة شاكيد، هو الصلاحيات التي تتمتع بها في تعيين المدعي العام الإسرائيلي، حيث تنتهي ولاية المدعي العام الحالي، شاي نيتسان، في كانون الأول/ ديسمبر المقبل .وعليه، رجح التقرير، أن نتنياهو اختار وزير القضاء المقبل من قادة حزبه (الليكود)، حتى يتوافق التعيين الحساس مع رغباته، خصوصًا في ظل الملاحقة القضائية التي قد يتعرض لها بعد جلسة الاستماع حول قضايا الفساد التي يشتبه بضلوعه فيها.
يذكر أن حلفاء نتنياهو في "اتحاد أحزاب اليمين"، سموتريتش، ورئيس "الاتحاد القومي"، رافي بيرتس، بالوزارتين، طالبا بالمنصبين. واعتبرا أن شاكيد وبينيت مثّلا "الصهيونية الدينية" في الحكومة الإسرائيلية والمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، وأنهما الوريثان الشرعيان لهما.
وفي تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية، شدد سموتريتش على أن المنصبين "لا بد وأن يشغلهما شخصيات تمثلالصهيونية الدينية". مضيفًا أن حملة "اتحاد أحزاب اليمين" ارتكزت في حملتها الانتخابية على هاتين الوزارتين.