النيابة تقرر اعادة ملف التحقيقات ضد مسؤولين في بلدية ام الفحم اثر بتر اصابع الطفلة جوري ابو وائل

التاريخ : 2019-06-23 13:46:34 |

ام الفحم - من محمد اسامة / خاص بـ"المسار"

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار"، بشكل حصري، ان النيابة العامة في القدس قررت اوعز الى شرطة لواء الساحل بعادة فتح التحقيق الجنائي ضد مسؤولين في بلدية ام الفحم في قضية الطفلة جوري خالد ابو وائل إغبارية، التي بترت 4 من أصابع يدها من ماكنة فرم الورق داخل مبنى البلدية قبل أقل من عام.
واكد والد الطفلة لمراسلنا صحة الخبر، موضحا ان هذا التطور جاء بعد أن كانت شرطة ام الفحم اغلفت ملف التحقيق بعد وقت قصير من وقوع الحادثة التي هزّت الرأي العام الفحماوي، "بادعاءات غير مهنية"، كما قال.
واضاف انه في اعقاب قرار شرطة ام الفحم توجه باستئناف إلى النيابة العامة بوزارة العدل في القدس، والتي بدورها قبلت الاستئناف وأمرت بإعادة الملف للشرطة للتحقيق في ملابساته الجنائية من جديد.
واشار المواطن الفحماوي خالد ابو وائل إغبارية الى انه "على إثر ذلك سيتم استدعاء مسؤولين في بلدية ام الفحم للتحقيق بتهمة الإهمال والتسبب بأضرار جسيمة".


 الطفلة جوري خالد ابو وائل إغبارية


وقال: "نحن العائلة نأمل من الشرطة التحقيق الجدي لتقديم مسؤولي البلدية المهملين في هذه الواقعة الى العدالة، وهو اقل عقاب يمكن ان يخفف من ألمنا وألم ابنتنا الطفلة اليانعة على ما اصابها من فاجعة لا تعوض جراء اهمال المسؤولين عن ترك الماكنة الخطيرة بدون رقابة وفي مكان غير محمي من التسبب بأذى للآخرين ولا سيما للأطفال والاولاد الصغار، كما حدث لابنتنا الغالية التي عانت ولا تزال تعاني الامريْن من بتر 4 اصابع يدها اليسرى خلال تواجدها مع والدتها في مبنى البلدية، وما رافق ذلك من اوجاع وعلاج طبي متواصل وعمليات جراحية لطفلة لم يتعدّ عمرها اربعة اعوام".
واعرب ابو وائل عن جزيل شكره للمحامي د. نير شنايدرمان الذي بفضله اضطرت النيابة العامة الى اعادة فت ملف التحقيقات بعد اغلاقه بعام.
وكان ابو وائل قد توجه في حينه برسالة لرئيس البلدية السابق الشيخ خالد حمدان وعلامات الغضب الشديد بادية بين سطورها مما جرى لفلذة كبه "جوري". ومما جاء في الرسالة: "لقد تجاهلتم جوري وأهلها وكأنهم غرباء دخلاء على هذا البلد.. حاولتم التهرب والتنصل من الجريمة البشعة التي حدثت لأبنتنا جوري في دياركم، في مقر بلديتكم ."
وتابع قائلا: "وضعتم ماكنة قاتلة في مكان عام بجانب براد مياه للشرب من غير انذار، وعلى بعد امتار معدودة من مكتب الرئيس وكبار الموظفين في البلدية" ..!