اختتام دورة لمديري اقسام الإعلام للجمهور في حالات الطوارئ في السلطات المحلية بمشاركة الاعلامي عبد المنعم فؤاد الناطق بلسان بلدية ام الفحم

التاريخ : 2019-07-06 14:45:05 |

اختتمت، هذا الاسبوع، دورة مديري اقسام الإعلام للجمهور في حالات الطوارئ في السلطات المحلية (מנהלי מכלול מידע לציבור בחירום ברשויות מקומיות). وهي دورة استكمال خاصة بالمتحدثين والناطقين باسم السلطات المحلية في البلاد في حالات الطوارئ، مثل الحرب والهزات الارضية والفيضانات والهوريكان وهجمات السايبر وانقطاع الكهرباء او الماء او مرض فتاك مثل الملاريا او حريق كبير مثل حريق الكرمل وغيرها من الاحتمالات.
الدورة نظمت وتمت من قبل "المركز الوطني للقوة الإسرائيلية" (המרכז הלאומי לאיתנות ישראלית) ومقره في رمات غان، و"السلطة الوطنية للطوارئ" (רח"ל - רשות חירום לאומית) المنبثقة عن الجبهة الداخلية (פיקוד העורף).
وكان بين المشاركين في الدورة ناطقون باسم سلطات محلية يهوديو وعربية، بينها بلدية ام الفحم ومجلس اكسال المحلي ومجلس كفر كنا المحلي ومجلس كسيفة المحلي.
وفي حديث مع الاعلامي عبد المنعم فؤاد محاميد، الناطق بلسان بلدية ام الفحم، قال ان الدورة جاءت كحاجة ملحة للمتحدثين باسم السلطات المحلية لأن ما يصدره الناطقون والمتحدثون من بيانات إعلامية وأخبار وتقارير في الأوضاع العادية والطبيعية والحياة اليومية ليس مناسباً وغير ممكن في الحالات الطارئة، ويختلف تماما من حيث المضمون والجوهر والفحوى عن الوضع الطبيعي، ويجب أن يتلاءم ويتناغم ويتناسب مع الوضع الطارئ الجديد الذي يعيشه الناس، من توجيهات ونصائح وإرشادات وأوامر حتى للجمهور، مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما يحيط بذلك من أوضاع نفسية ضاغطة يعيشها الناس في هذه الظروف. مع الإشارة طبعاً الى أنه ليس شرطاً ان يكون مدير قسم الاعلام في حالات الطوارئ هو نفسه المتحدث باسم السلطة المحلية.
واشار الى أن قيادة الجبهة الداخلية في البلاد عاشت ظروفاً طارئة واستثنائية كثيرة استفادت منها وقرأتها جيدا واستخلصت العبر منها. هذا من جانب. ومن جانب آخر الجبهة الداخلية اليوم تفحص السلطات المحلية وجاهزيتها لحالات الطوارئ بكل جوانبها. حيث أن الجبهة الداخلية تؤمن أنه اذا كانت السلطة المحلية جاهزة جيدا في الحالات اليومية والطبيعية فإنها حتماً ستكون جاهزة أيضا في حالات الطوارئ. (מוכנים בשגרה מוגנים בחירום). وهي تلزم كل سلطة محلية أن تتحول في حالات الطوارئ لعدة أقسام رئيسية، مركزية وأساسية مثل: قسم التربية - מכלול חינוך، قسم الهندسة - מכלול הנדסה، قسم الرفاه - מכלול רווחה، قسم السكان - מכלול אוכלוסייה، قسم الاعلام - מכלול מידע، قسم اللوجستيات - מכלול לוגיסטיקה وغيرها. وكل قسم يتم فحصه وجاهزيته والأشخاص الذين سيعملون به وغرفة الطوارئ او غرفة العمليات بالأحرى التي سيتم منها إدارة السلطة المحلية خلال الظروف الطارئة بكافة محتوياتها.
أما ما يتعلق بمضامين هذه الدورة، فقال الاعلامي عبد المنعم فؤاد محاميد انه تخللها عدد من الموضوعات والمحاضرين أصحاب التجربة والخبرة، على سبيل المثال: كيف يمكن استثمار المنصات الاجتماعية مثل فيسبوك وإنستغرام وواتس اب في حالات الطوارئ لإيصال الرسائل للجمهور بأكبر سرعة واوسع ما يكون. ومن ضمن الموضوعات التي يتم تعلمها في الدورة: سلوكيات الجمهور في حالات الطوارئ، مبنى السلطة المحلية وتقسيمه في حالات الطوارئ، الاعلام المحلي وقت الطوارئ، تجارب عملية ودروس وعبر من الحروب في المنطقة، إدارة الأزمات في عالم الديجيتال، اتخاذ القرارات في حالات الطوارئ والقيادة الحكيمة، بناء برنامج اعلامي شامل لحالات الطوارئ، ملاءمة الرسائل الإعلامية لجمهور الهدف في حالات الطوارئ وغيرها.
واختم الاعلامي عبد المنعم فؤاد محاميد حديثه قائلا: "أنصح وبقوة بتعلم هذه الدورة لأنها مفيدة جدا ومثرية وغنية بالمواد والمضامين والمحاضرات والمحاضرين أصحاب التجربة الغنية والتعلم من الزملاء في المهنة من كافة المدن العربية واليهودية، كل وفق تجربته. واعتقد انه آن الأوان نحن في المجتمع العربي أن نكون جاهزين لحالات الطوارئ كما يجب، لأن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها".