بالصور.. خاص من مكة: حجاجنا بخير والسعودية تطلق 8 مشاريع جديدة لتطوير خدمات الحج والعمرة

التاريخ : 2019-08-07 19:22:07 |

** مكة المكرمة - خاص من مراسل "المسار" علاء جبارين

أكدت البعثة الادارية للجنة الحج والعمرة لمسلمي الداخل الفلسطيني أن حجاجنا بخير، وانه سيتم تفويجهم الى صعيد عرفات في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، تمهيداً للوقوف بعرفة يوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة، للاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي سيحل يوم الاحد القادم.

وفي حديث لمراسل موقع وصحيفة "المسار" معه، أكد الشيخ هاشم عبد الرحمن - رئيس لجنة المراقبة في لجنة الحج والعمرة العليا لمسلمي الداخل الفلسطيني وعضو بعثة الحج، ان الاستعدادت استكملت وتمّت على قدم وساق لتفويج حجاجنا الى صعيد عرفة، مضيفاً ان الأوضاع العامة والاحوال الصحية لحجاجنا بخير وأنهم يبعثون برسائل اطمئنان إلى ذويهم وأهلهم في مختلف البلدات العربية في البلاد.
وقال إن ظروف الإقامة والسكن في مكة المكرمة تمت على ما يرام، وفق الخطة المرسومة بالتنسيق مع بعثة الحج الاردنية وسلطات الحج السعودية.
واوضح الشيخ هاشم عبد الرحمن ان أعضاء البعثة الإدارية للجنة الحج سينتقلون الى خيم عرفة لاستقبال حجاجنا كل في مكان اقامته هناك، وذلك لقضاء يوم السبت، يوم عرفة، بالعبادات والطاعات الى غروب شمس هذا اليوم. ومن ثم استكمال الاعمال والعبادات الاخرى من فريضة الحج في مزدلفة، وبعدها في منى فمكة المكرمة.
وفي السياق نفسه، أطلقت المملكة العربية السعودية حزمة من المشاريع والمبادرات، تهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة خلال أداء الحج والعمرة، بما يتواءم مع رؤية المملكة 2030
ودشن وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، في مكة المكرمة، يوم الثلاثاء، حزمة المشاريع الهادفة إلى إحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، ابتداءً من مرحلة ما قبل القدوم وحتى عودة الحاج لبلاده بعد أداء المناسك.
وتشمل البرامج الجديد 8 مشاريع ومبادرات، تتضمن منصة الحج الذكي ، ومبادرة الرقابة على الخدمات لرفع مستوى خدمات السكن بتوفير مساحات إضافية للحجاج وتنظيم مسارات النقل الترددي، وبرنامج التفويج والمخصص لإدارة الحشود عبر نظام إلكتروني لإعداد ومراقبة خطة التفويج.
إضافة إلى مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية ، حيث تمت إزالة جبل شرق ربوة منى بالكامل، وبناء مخيمات مجهزة بكافة الخدمات، وإطلاق مبادرة تطوير خدمات الإعاشة للتوسع في تقديم الوجبات مسبقة التجهيز في المشاعر المقدسة، وإطلاق مبادرة كن عونًا التطوعية للمساهمة في الأعمال التطوعية، وفتح المجال لجميع أفراد المجتمع لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وفي إطار الجودة والرقابة، أطلقت المملكة مبادرة النظام الإلكتروني للمشاعر المقدسة ، من خلال نظام إلكتروني رقابي لقياس جاهزية المشاعر المقدسة ومرافقها، وأخيرًا مبادرة حج بلا حقيبة ، لإعادة نقل أمتعة الحجاج من مقرات سكنهم إلى صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
وأوضح وزير الحج والعمرة أن منصة الحج الذكي تبدأ خدماتها من بداية طلب التأشيرة الإلكترونية دون الحاجة إلى الذهاب إلى السفارة للتيسير على الحاج وإعفائه من عناء البحث والتنقل من خلال تسهيل الخدمة، وذلك بتأشيرة إلكترونية تصدر بالتكامل مع وزارة الخارجية عن طريق المسار الإلكتروني.
وأشار الوزير السعودي إلى أن مشروع الحج الذكي ، يشتمل على مجموعة من المبادرات أولها: بطاقة الحج الذكية، وهي بطاقة موحدة لجميع الحجاج، تحتوي على معلوماتهم الشخصية والطبية والسكنية، وتساهم في إرشاد الحجاج التائهين، والتحكم بالدخول للمخيمات والمرافق المختلفة، والحد من الحج غير النظامي، وإيداع المال فيها من بلده أو عند وصوله للمملكة، وتساهم البطاقة في حماية أموال الحجاج من السرقة أو الضياع، ويمكن استخدامها ضمن شبكة مدى ونقاط البيع المختلفة.
ولفت الوزير إلى مبادرة شبكة إنترنت الأشياء (IoT)، وهي شبكة بنية تحتية هي الأولى من نوعها في المشاعر المقدسة، وتتكون من 6 محطاتِ إرسال واستقبال، و350 مستشعرًا موزعة حول مشعر منى ومنشأة الجمرات، إضافة إلى تمديد 1200 متر من كوابل الألياف الضوئية، وتستخدم الشبكة لجمع وإرسال البيانات حول أماكن الزحام ومسارات المشاة، إضافة إلى المساعدة في محاكاة الحشود لتحسين خطة التفويج.
وأضاف الوزير السعودي أن هناك مركزًا لمراقبة التفويج وإدارة الحشود، وهو مركز موحد لتحليل جميع البيانات الواردة من كاميرات المراقبة وشبكة إنترنت الأشياء في المشاعر المقدسة لدعم اتخاذ القرار باستخدام الذكاء الاصطناعي وأنظمة المحاكاة.
ويزامن مشروع الحج الذكي مع حزمة من المبادرات التي تتعلق بالتجهيزات في رحلة الحاج، بداية من مبادرة حج بلا حقيبة ، وتعتنى بنقل أمتعة الحجاج من صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى مقرات سكنهم للعناية بوصول الحجاج، بما يساهم في تقليل مدة الانتظار في صالات المطار.
وأطلت الوزارة مبادرة مشاريع البنية التحتية للنقل الترددي ، والتي تقوم على توسعة الجسور وربطها بطرق المشاة وضمان سلاسة تردد الحافلات، بهدف تعزيز جودة النقل.