عدنان عبد الهادي(ابو حسام): واجب علينا قول كلمة حق امام سلطان جائر

التاريخ : 2019-09-13 16:16:33 |

مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة التي ستجري بعد أيام معدودات. رئيس الحكومة السيد نتنياهو يتخبط مذعوراً وخائفاً من الحساب العسير الذي سيلقاه قريباً وقد صال وجال في انحاء البلاد وفي المنطقة مهدداً متوعداً بالانتقام وانزال العقاب في كل من يقف امامة وقد جرب فعلته بالانتقام من الجيران من الدول العربية المحاذية فارسل طائراته لقصف العراق وتدمير منشئات وفي سوريا بحجة وذريعة مقاومة الوجود الإيراني وفي لبنان قد جرب حظة فلاقى العقاب واسقطت طائراته المسيرة وقد توعده حزب الله في اجراء الحساب العسير وقد ناله على الحدود مع لبنان, وقد جرب حظة في قطاع غزة فأسقطت مسيرته وذاق العقاب وقد انتقم بقصف قطاع غزة وقد كان متواجداً في مدينة عسقلان لعقد مؤتمر صحفي ونتيجة صفارات الإنذار فر مرعوباً هارباً من شدة خوفه وقلقه وقد اخذ نتنياهو يعلن صباحاً ومساءً عن عزمه على تهويد الأراضي الفلسطينية جميعها من غور الأردن الى الخليل حيث زارها واعلن ان الخليل جزء من إسرائيل وانه قام بهدم مئات البيوت العربية الفلسطينية واستولى على الأراضي العربية الفلسطينية ويهدد انه اذا لم يعد الى سدة الحكم كانه المنقذ والمخلص وقد كتب في صفحته على برنامج الانستغرام انه اذا لم يعد الى الحكم سوف يرفع علم فلسطين على المباني العالية في تل ابيب, أي ان إسرائيل سوف تزول اذا لم يعد الى سدة الحكم وبدأ بالهجوم على من يعاديه وكل من يقف في طريقة وبدأ منذ اشهر طويلة في الهجوم على القرى والمدن العربية حيث يخطط لاقتلاع قرى بكاملها يزيد عدد سكانها عن 100 الف انسان من أراضي النقب حيث إخواننا من عرب النقب, حيث يعمل جاهداً لزرع مستوطنات جديدة مكان القرى العربية القائمة في النقب. ويجري العمل على هدم مئات بل الالاف البيوت العربية بذريعة وحجة عدم الترخيص حيث تمنع حكومته اصدار خرائط هيكلية للقرى والمدن العربية واولها مدينة ام الفحم التي يبلغ تعداد سكانها اكثر من 60,000 انسان (60 الف). وتعاني من الضائقة السكنية وعدم وجود المكاتب والمؤسسات الحكومية وتنعدم المواصلات داخل المدينة ولا يوجد حتى الان منطقة صناعية والأكثر ايلاماً والاشد قبحاً من هذه الحكومة حيث قررت لجنة التخطيط القطرية قراراً ظالماً بالتعدي على  مدينة ام الفحم من الناحية الجنوبية حيث تقع مستوطنة مي عامي التي أنشأت في أواسط الستينات من القرن الماضي. حيث يبلغ تعداد سكانها ما يقارب 200 شخص وقد قرر ابعاد البيوت الفحماوية عن خط الشارع الذي يربط المستوطنة الذي أقيم على أراضي مدينة ام الفحم والان تقرر لجنة التخطيط القطرية ابعاد أهالي أم الفحم عن خط الشارع المدعو "ما عامي" مسافة 80 متراً ارتداداً أي منع بناء بيوت الى جانب الشارع بينما المستعمرة تقع بيوتها على جانب الشارع المسمى "مي عامي" شارع عين جرار – الاقواس.

ان هذه السياسة العنصرية الظالمة التي تقوح منها الكراهية والعداء للعرب هي سياسة حكومة نتنياهو الظالمة اننا الان في وقت اجراء الحساب وانزال العقاب بالمعتدين والأحزاب الصهيونية التي تعمل جاهدة على طرد وترحيل العرب من أراضيهم وقراهم.

ان هذه الأيام يجب ان تكون أيام حساب لهؤلاء العنصريين من أحزاب السلطة الظالمة وان الحقوق تؤخذ ولا تعطى ويجب ان يكون يوم 17.9.2019 يوم الثلاثاء القادم يوماً للحساب وللتصدي ولإظهار الكرامة والعزة والتحدي للظالمين.

ان مدينة ام الفحم وأهلها وشعبها لن يرضخ لهذه السياسة الظالمة وسيرد بقوة وعزم لإنجاح القائمة المشتركة وإدخال ابن ام الفحم الى البرلمان الدكتور يوسف جبارين وأبناء شعبنا من القائمة المشتركة حيث الجماهير العربية يبلغ تعداد المصوتين العرب في البلاد ما يقارب مليون انسان, بالإمكان إيجاد مندوبين عرب من القائمة المشتركة للدفاع ووضع مطالبنا العادلة امام البرلمان والسطلة ان ام الفحم صاحبة التاريخ النضالي والمشرف للدفاع عن قضايا الاراض والمسكن ستبقى وفية لمواقفها وامجادها كما كانت سابقاً المجد لأهل مدينة ام الفحم وجماهيرنا العربية ولتبقى رؤوسنا وهاماتنا مرفوعة عاش شعبنا والنصر لنا قريب.

الحاج عدنان عبد الهادي أبو حسام – ام الفحم

13.9.2019