www.almasar.co.il
 
 

بنك مركنتيل يدعم المجتمع: نشاطات مميزة في طمرة

بنك مركنتيل يركز جهوده على التكافل الاجتماعي وتقديم الدعم للمجتمع....

رئيس اركان الجيش الإسرائيلي هليفي: "الحرب في غزة مستمرة ونحن بعيدون عن وقفها"..!!

جاء في بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان رئيس اركان الجيش هرتسي هليفي...

الاحتلال يستولي على 170 دونما من اراضي التعامرة شرق بيت لحم

استولت سلطات الاحتلال، اليوم الاثنين، على 170 دونماً من أراضي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

مرة اخرى عن قرية الوَلَجَة.. بقلم: جدعون ليفي و أليكس ليبك (هآرتس، 24.10.2019) ترجمة امين خير الدين

التاريخ : 2019-10-27 11:33:15 |



 *** ستُقام على أراضي القرية حديقة وطنيّة وسيكون قطف الزيتون هذه السنة الأخيرة في قرية الولجة*** 

 
** حكاية القرية المقدسيّة، منذ تدميرها عام 48 لغاية المخالفة التي سجّلها مراقب سلطة الطبيعة والحدائق لأحد أحفاد لاجئي القرية، لأنه تجرّأ على قطف زيتوناته في أرضه. "كأنّنا لصوص على أرضنا"، هذا ما قاله أحد قاطفي الزيتون 



هذه هي المخالفة التي سجّلها يوم الأربعاء الماضي، خلال أيام عيد المظلّة، المراقب ديّان سوميخ ممثل "سلطة الطبيعة والحدائق - قسم التحقيق"، ضدّ نضال عبد ربه، من سكان القرية المقدسيّة وَلَجَه، عندما خرج ليقطف الزيتون من أرضه: " إشْعار بدفع غرامة بموجب المادة 228 من قانون أصول المحاكمات الجزائيّة، إلى: نضال عبد ربه، تفاصيل الوقائع الي تشكل مخالفة: ''قطف قطع (كما في النسخة الأصليّة) وإبادة شجرة زيتون'' ردّ المتهم: 'جئتُ الآن لقطف الزيتون أقطف وأضع في دلْوٍ' الغرامة المُقرّرة في القانون: 730 ش"ج المُسْتَنَد المُرْفق : "مُصادقة على ضبط المضبوطات. سلطة الطبيعة والحدائق، أصادق على أنني ضبطْت مع نضال عبد ربه المضبوطات التالية: 1 دلوا أسود. 2. كيسا من الخيش. اسم المراقب:ديان سوميخ". 
على ما يبدو ثمّة عرض ساخر مُضْحِك على الشارع. مراقب يُسجِّل مخالفة لشخص يقطف من ثمرات تعبه وفي أرْضه الخاصّة وبعد ذلك يملأ استمارة عن ضبْط دلْوٍ أسود، المحافظة على النظام واجب. لكن هذه المخالفة لا تُضحِك أحدا، لا تُضْحِك المراقب سوميخ الذي سجلها، وهو في قمّة الجديّة، ولا تُضحك الفلاح عبد ربه الذي عليه أن يدقع المخالفة.
قصة قرية وَلَجَه، القرية التي على أرضها تجري هذه المسرحيّة الساخرة، يوجد بها كلّ شيء عدا الضحك: هروب وطرد عام 1948؛ لجوء وإقامة قرية جديدة قريبة؛ فصْل القرية الواقعة بين القدس العربية المضمومة لإسرائيل وبين الأراضي المحتلّة عام1967، رفضُ إعطاء أغلبيّة سكان القرية بطاقات هويّة زرقاء، مع أن بيوتهم داخل إسرائيل. وفي الحكاية هدمُ بيوت بُنيَت بدون ترخيص لأن القرية ليس لها خارطة هيكليّة، مصادرة جزء كبير من أراضي القرية من أجل بناء حيّ غيلا ومستوطنة هار غيلا. وإقامة جدار الفصل الذي حوّل القرية إلى جَيْبٍ مُحاط من كل جهاته. وهذا ليس كلّ شيء، ثمّة قرار بتحويل ما تبقّى من أراضي سكان القرية إلى حديقة وطنيّة لسكان غيلا والمنطقة ، وفي الحكاية أيضا المخالفة الشنيعة والمُضحِكة التي سجّلها المراقب سوميخ. 
تسلّل هذا الأسبوع بعض سكان القرية إلى أراضيهم لقطف زيتونهم، وكما يبدو الآن أنه سيكون القطف الأخير لهم. كانت فترة عيد ممّا جعلهم يعتقدون أن جنود حرس الحدود ومراقبي سلطة الحدائق سيدعونهم يقطفون زيتونهم، ليوم واحد. في السنة القادمة لن يتمكّنوا من الوصول إلى أرضهم، حتى بتسلل فرديّ، كما فعلوا هذا الأسبوع، نظرا لنقل الحاجز ليكون أقرب إلى أراضيهم.
كان ذلك يوم الإثنين من هذا الأسبوع، عيد التوراة عند اليهود. ثلاثة رجال بالغون،وشاب وحصان، جأوا إلى أرضهم الواقعة على سفح الجبل تحت قرية وَلَحه، كان عليهم أن يمشوا مسافة طويلة وملتويّة. يقولون لقد مشى الحصان 25 كيلومترا، ليصل إلى كرم الزيتون الواقع تحت الصفر، تحت قريتهم. أسلاك شائكة، جدار فصل، يفصل بينهم وبين أراضيهم. 
عندما تُقام هنا حديقة وطنيّة وعندما يُنْقَل الحاجز جنوبا كي يُمَكِّن اليهود من الاغتسال في عين الماء حنيا القريبة بدون إزعاج، كما نُشِر في جريدة "هآرتس"،
تأتي نهاية كروم الزيتون التابعة لقرية وَلَجَه، الكروم المغروسة في مُدرّجات زراعيّة. ال - 1200 دونم المتبقّيَة للقرية، القرية التي فقدت مُعظم أراضيها بمرور السنين، تُمْنَع هي أيضا عن أصحابها ومن المشكوك فيه أنهم سيتمكّنون من الوصول إليها. قرية فلسطينية قديمة، سُجِل فيها سنة 1596 مائة عائلة، في منطقة من البلاد مثيرة للإعْجاب. ستستمر في الاحتضار البطيء، حتى تموت.
أشواك وفيضانُ مجارٍ
انحدارات شديدة ووادٍ عميق وأخضر بين أورشليم وبيت لحم، وفي أراضيهم أشجار بلوط وصَنَوْبر، مُعظمها مُهْمَل. ولَجَه الجديدة تُطلُّ من الجنوب، ومن الشمال يطلّ حيّ غيلا ودير كريمزان من الشرق. ومن الغرب تقع القرية القديمة، ومن بين المستوطنات هناك عمينداف وأورا، وقد هرب سكان القرية القديمة بعد مجزرة دير ياسين القريبة منها وخوفا من القصف. 
يقول أبيب تترسكي، وهو سياسي قديم ونشيط من أجل قرية وَلَجَه وباحث في جمعيّة " عير عميم"، إن إقامة الحديقة الوطنيّة هنا يضمن الامتداد الجغرافيّ بين غوش عتصيون وأورشليم. "لأننا في أراضي أورشليم، وإقامة حيٍّ للمستوطنين هنا سوف يثير ضجّة، ولهذا سيقيمون حديقة وطنيّة، تؤدّي نفس الهدف"، ويُضيف تترسكي شارحا. والحديقة الوطنّة تهويد نهائيّ للمنطقة. غيلا على بُعْد خمس دقائق من هنا، ومَن يسكن في غيلا، يكون لديه مُنْتَزه قرب البيت يشعر بأنه مُلْك له".
ويورِد تترسكي سلسلة المصائب التي نزلت على القرية خلال السنين، والإخوان وليد ومحمد العارج على السلالم، مندمجين في قطف الزيتون. وليد ابن 52 سنة، محمد ابن 58 سنة، كلاهما يقيم في وَلَجه. وليد ربما يتواجد هنا حسب القانون، ومحمد موجود هنا خلافا للقانون، على أرض ورثاها عن عمّهما- وتناقض يُقوم الاحتلال بإخراجه. تزوّج وليد عام 1995 من فتاة من شعفاط وبفضلها حصل على بطاقة هويّة زرقاء، ولهذا ربّما يُسْمح له بالبقاء في أرضه. أخوه يسكن بجواره، ماكث غير شرعيّ على أرضه، يحمل بطاقة هويّة برتقاليّة، من سكان المناطق المُحتلّة. 
يمر من هنا خطّ مجارٍ يخرج من بيت جالا بمسؤوليّة شركة غيحون الأورشلمية - نحن في أورشليم - في فصل الشتاء يفيض خطّ المجاري فتُغْمر كروم الزيتون بمياه المجاري ومياه المصانع مما يضرّ بالمحصول. هذا، طبعا، بالإضافة إلى حقيقة مَنْع مُعظم أبناء العائلة من الوصول إلى كرومهم لفلاحتها. منظر مُهمَل جدّا، الكرم مليء بالأعشاب البريّة والأشواك مما يعرّضه للحرائق بسهولة. يحصلون كل سنة على تصريح لعِدَّة أيام لقطف الزيتون فقط. لكنهم هذه السنة لم يحصلوا حتى الآن على هذا التصريح.
ثمر الزيتون أسْود وصغير، هذه سنة قاحلة لأشجار الزيتون ولأصحابها. "نصل إلى أرضنا كأننا لصوص"" هذا ما قاله الأخ الأكبر، محمد. جاءت إلى هنا قبل ثلاثة أيّام سيّارة جيب لحرس الحدود وطردوهم. "قلتُ له 'هذه أرضنا'. قالوا ، حسنا، وذهبوا. وبعد دقائق وصلت سيارة جيب أُخرى. قال الضابط ، يوجد اليوم منع تجوّل بسبب العيد'. طلبتُ منه، 'حسنا، دعَني آخذ الأدوات. أنا في أرضي'. قال، 'لا تأخذ شيئا'. ذهبتُ. عُدْتُ اليوم إلى هنا". ألا تخاف؟ "أنا لا أخاف"، هذا ما يقوله محمد عارج. "أنا في أرضي. مسجّلةٌ على اسمي، لا يمكن أن أخاف وأنا على أرضي".
يقول أخوه إنه حضر إليه جنود حرس الحدود قبل شهر وأبلغوه بأنه ممنوع من السفر على الطريق الواصل إلى هذه القسيمة، بحُجّة أن الطريق أَمْنيّةٌ. اضظرّ إلى العودة لبيته، مع أنه يحمل بطاقة هويّة زرقاء وأن الطريق ليس طريقا أمنيّا. توجد بجانبه دار للسَكَن وهي مسكونة حتى الآن، لعائلة فلسطينية. بعض سكان القرية تنازلوا عن كرومهم، رفعوا أيديهم واستسلموا. ولا يأتون إلى أراضيهم، وعندما ينقلون الحاجز إلى الجنوب، كي يمنعوا الفلسطينيين من الوصول إلى عين الماء حنيا، سيزداد الأمر صعوبة: سيكون الحاجز قريبا من الكروم وطبعا لن يسمحوا لهم بالبقاء في الكروم. 
"سيكون هذا المكان حديقة للبشر"، يقول وليد من أعلى سُلّمه، "ليعملوا حديقة للبشر، ليكُن، سيكون هذا نهاية أرضنا، لن نتنازل. سنبقى في أرضنا، ليَكُنْ ما يَكُنْ". في مطلع هذا الشهر اعتقلوا أحد المزارعين هنا لساعات واقتلعوا له حوالي عشر شجرات زيتون، بحُجّة أنه ممنوع من التواجد هنا، جمع الأخَوان وليد ومحمد محصولهما في دلو من البلاستيك مكتوب عليه: "مواد قصارة ملوُنة (شليخت - المترجم). بمنتهى المرونة". يُعْتَبر زيتون هذه المنطقة، منطقة بيت جالا، زيتون فاخر، وفي سنة الخَيْر يمكن شراء لتر الزيت بمائة شيكل. 
حصان غير أصيل
على بُعد مئات الأمتار من هناك يقيم أبُ، وابن وحصان. خالد العارج، عمره51 سنة، ابنه عبد، طالب جامعي لإدارة الأعمال عمره 19 سنة. يستغلاّن عيد اليهود ليتسللا إلى أرضهما. لديهم أيضا فرس، عربيّة أصيلة اسمها فاطمة، لكن هذا الحصان،غير الأصيل، ليس له اسم. يقف في ظلّ شجرة الزيتون، يستريح من عناء الطريق الطويلة التي قطعها حتى وصل إلى هنا. إذا جاء جنود حرس الحدود قد يصادرون الحصان، كما حدث هنا في الماضي. 
كلاهما من سكان قرية وَلَجَه، الأب وابنه لا يحملان بطاقة هويّة زرقاء. يعمل الأب في أورشليم بتصريح. هذا التصريح لا يُجيز له الوصول إلى أرضه. "يوم الأحد قطفت زيتونا مع ابني. جاء جندي حرس الحدود وسأل، 'ماذا تفعلون هنا؟' صوّر بطاقات الهويّة التي نحملها. سأل، 'لمَنْ هذه الأرض؟' أجبتُه، لي. أين المُستندات؟ في البيت. لديّ مُسْتندات من زمن جدّي. كل شيء مُثبّت. قال ، 'كلا. عليك أن تذهب إلى מת"ק لإحضار مصادقة'. سألته ماذا تعني מת"ק. ثمّ عرفت أنها DC0 (مديرية التنسيق والارتباط - جدعون ليفي). ابني وحصاني سيثيرون لي مشاكل. تركت المكان"
"كنّا مرّة نحرث هذه الأرض، أنظر حالتها الآن. لدينا أيضا أشجار مشمش وأشجار لَوْزٍ، لكنني شخص غير شرعيّ في أرضي. هذه هي حالُنا اليوم، هذا اليوم آخر أيّام عيدكم، لهذا جئت إلى هنا، قد لا يأتي جنود حرس الحدود"
"قومي استنيري،لأنه قد جاء نورك"، مكتوب على النُصُب التذكاري المُقام لأوري أنسبيخر التي قتلها مواطن من الخليل هنا في فبراير/ شباط من هذه السنة. أخو نضال عبد ربه، وهو الذي استلم المُخالفة من سلطة الطبيعة والحدائق لأنه قطف أشجار الزيتون التي يملكها، سأل قاسم عبد ربه، المحقق تترسكي من على شُرفة بيته كي يفحص له إن كان بيتُه تابعا لمنطقة أورشليم أو للأراضي المحتلّة، وحتى اليو لا يعرف. 
"أهلا بكم في الحديقة الوطنيّة ناحل رفئيم"، هذا ما هو مكتوب بجانب حاجز وَلَجه في مكانه الحالي. أقيم الحاجز الجديد مكان القديم لكن العمل قد توقّف لأسباب غير معروفة، إذا اكتملت إقامته، ستكون عين الماء حنيا عين لليهود فقط، وسَتُفْصَل كروم الزيتون التابعة لقرية وَلَجه نهائيّا من أصحابها، وبهذا يصبح قطف الزيتون هذه السنة الأخير لقرية وَلَجه. 
27.10.2019


 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR