www.almasar.co.il
 
 

هواة النقد وعثرات الأقلام.... "وعي الهزيمة- إعادة اختراع المعنى" نموذجاً...بقلم:فراس حج محمد/ فلسطين

* نشرت المقالة في مجلة الجديد (لندن) التي يرأس تحريرها الشاعر السوري...

مقاومة الواقع المختلّ في " وعي الهزيمة" للأديب والإعلامي أحمد زكارنة... بقلم الأديبة إسراء عبوشي

عندما تقرأ للأديب والإعلامي أحمد زكارنة أو تشاهد برنامجه، فأنت تحتاج...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

هزيمة كوربين ليست نهاية المطاف.. بقلم: عوض عبد الفتاح

التاريخ : 2019-12-15 11:46:29 |





خسارة جيرمي كوربين ليست نهاية المطاف، وان كان الفارق الكبير بينه وبين خصمه اليمني كبيرا وصادما. لسنا، كفلسطينيين، محزونين علي خسارته، لكونه، فقط ، مسانداً مثابراً ومبدئياً لقضية فلسطين، بل لان هذه الخسارة ايضاً نكسة في معركة التغيير في بلده بريطانيا، و في معركة تغيير النظام العالمي الجديد الذي تقوده الإمبريالية الامريكية. وبريطانيا، حليف تاريخي، وجزءٌ عضوي من بنية الرأسمالية الإمبريالية. هذا الرجل، المعروف بصدقيته ومبدئيته، ومواقفه الصارمة تجاه العدالة الاجتماعية وكرامة الانسان، هو وطني بريطاني، يريد ان تكون دولته حرة، متحررة من السطوة الأميركية، وان يكون شعبها آمناً من الاستغلال والفقر. كما أنّه مناضلٌ أُممي متعاطفٌ ومساندٌ لكل الشعوب الساعية الى التحرر والحريّة والعدالة والرفاه .
وتأتي مساندته لقضية فلسطين من كونه امميّاً، يؤمن بالعدالة الإنسانية، وهذا ما لا يدركه الكثير من الفلسطينيين. ما معناه ، أن نظرة الفلسطينيين الى قوى التحرر الإنساني في العالم، يجب أن تنطلق من هذه النظرة التحررية الشاملة. هكذا فقط نستطيع أن ننهض بنصالنا بصورة افضل، ونكون فعلياً جزء من العائلة الإنسانية، ونأسر خيال العالم. إن النظام العالمي الذي أنتج مشكلة فلسطين، والمسألة العربية ( تقسيم العالم العربي ) أسوة بعشرات المشاكل القومية في القارات المختلفة، ما زال قائما، ويزداد شراسة، رغم ازماته المتجددة، وبالتالي نحتاج لان نكون منخرطين في نضالٍ الشعوب قاطبة، او بالأحرى أن نعود الى الانخراط فيها كما كان الحال في بدايات انطلاق الثورة الفلسطينية، مع ضرورة تطوير مفهومنا التحرري الديمقراطي ، الذي لا يقتصر على تحرر الوطن ، بل أيضا على تحرر المواطن .

لم يكن أحد يتوقع نجاح جيرمي كوربين في التنافس الداخلي على قيادة حزب العمال البريطاني، عام ٢٠١٥ . فقد كان كان توني بلير، قايد الحزب السابق، مجرم الحرب على العراق، قد حوّله الى حزب يميني نيولبرالي، تحت مسمى الطريق الثالث، أواخر التسعينات، تماشيا مع دخول العولمة وتغول النظام الرأسمالي، مرحلة جديدة، خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفييتي . لقد شكل نجاحه في تبوأ قيادة حزب العمل، مفاجئة مفرحة للتقدميين، داخليا وعالميا، وساهم في إعادة بعث الأمل خاصة في أوساط الأجيال الشابة، وشرائح واسعة من العمل والمفقرين، جراء سياسات التقشف والخصخصة ، التي فرضتها الحكومات النيولبرالية على الشعوب . وفي الوقت ذاته كان نجاحه صادماً، لتيار توني بلير، مجرم الحرب، داخل حزبه، ولشركات الاعلام الكبرى، وللشركات الإعلامية المدعومة من الأغنياء . هذا إضافة الى القوى المحافظة واليمنية، واللوبي الصهيوني، في بريطانيا، ومن ورائه، إسرائيل . (كنتُ اول المهنّئين، من داخل الخط الأخضر، اذ استقبلني في مكتبه، رغم انشغالاته الكثيرة واالضغوطات الهائلة. كان ذلك أيضا بفضل معرفة سابقة، وعلاقة وثيقة) .

 

وخلال الأربعة أعوام الماضية تعرض كوربين لمحاولات اغتيال معنوي لسخصيته، ولحملات غير مسبوقة في شراستها ، وانحطاطها، ومن حيث تعدد اطيافها ومعسكراتها، ابتداءً من داخل حزبه، ومروراً بوسائل الاعلام الكبرى ، واللوبي الصهيوني، والشركات الكبرى، وغيرها، انتهاءً بدونالد ترامب الذي أعلن صراحة دعمه لمنافس كوربين، بوريس جونسون ، زعيم حزب المحافظين، وهو شخصية تحسب على تيار اليمين الشعبوي العنصري، الذي يحكم في إمريكا، وفي عدد من دول أوروبا واسيا، وأمريكا اللاتينية. وكانت اكثر حملات الكذب والتشويه والتضليل تلك المتعلقة بمعادة السامية، اذ جرى، بصورة مقصودة ومنهجية، تحويل موقفه المناهض لسياسات إسرائيل الاستعمارية، الى موقف معادٍ للسامية . وفي مقال طويل للاكاديمية المعروفة، البريطانية الفلسطينية، غادة الكرمي، نشر في موقع ال "الميدل ايست آي" بتاريخ ١١أكتوبر ، تحت عنوان : "لماذا يمكن ان تجعل حملة التشويه ضد كوربين بخصوص اللاسامية ، فوزه برئاسة رئاسة الحكومة ، مستحيلاً."" تناولت فيه بالتفصيل مسلسل التحريض والتشويه لمواقف كوربين . 

ليست هذه الأسباب وحدها

 

 

ليست هذه الأسباب وحدها التي تقف خلف إخفاقه في الانتصار على جونسون ، او في الفارق الكبير وغير المتوقع ، في عدد المقاعد . 
هناك أسباب تتعلق بإدارة المعركة الانتخابية، واستراتيجيات العمل بين الناس، واُخرى تتعلق بالموقف من البريكست( الخروج من الاتحاد الأوروبي)،التي كانت الموضوع الرئيس وراء اجراء انتخابات ثانية خلال فترة قصيرة . وكان عدد من المحللين المستقلين، المناصرين لكوربين، قد نصحوه وطاقمه الانتخابي، بضرورة اتخاذ موقف إيجابي من البريكسيت، بدل موقفه الغامض وغير القاطع، وان يكون الموقف من إتهامه باللاسامية موقفاً هجومياً، لا دفاعيا. وأعاد احد ابرز المفكرين، والناشطين اليساريين، القدامى ، طارق علي( البريطاني، الباكستاني الأصل ) استحضار انتقاداته السابقة على هذه المواقف، في تغريدة فجرٍ الجمعة ، اليوم التالي بعد اعلان النتائج، على صفحته الشخصية. وطارق علي، وهو روائي ايضاً، صديق لكوربين ، منذ زمن طويل.
وساند محللون اخرون هذا التحليل، في مقالات صدرت مباشرة بعد معرفة النتائج ، صباح اليوم الجمعه. ففي مقال كتبه محرر موقع Tribune، رونان بيرتمان شو، رأى أن تحويل الحزب الى حزب في مواجهة التفويض الديمقراطي للخروج من الاتحاد الأوربي، كان خطأً كبيراً. ويقصد الكاتب بذلك إعلان كوربين استعداده عرض مسألة الخروج من الاتحاد الى استفتاء شعبي ثاني، في حالة فوزه، مما يعني، حسب قوله، استهتار بمواقف من صوتوا لصالح الخروج . وهذا أدى بمصوتين كثيرين، ليسوا محافظين، للتصويت لصالح جونسون . وتطرق الكاتب لأسباب أخرى، تتعلق بالقصور بخصوص وصول الحزب الى مناطق اكثر، تتواجد فيها قواعد عمالية، وشرائح اجتمإعية متضررة من السياسيات النيولبرالية، في المملكة المتحدة . وقال ليس كافيا الاعتماد على الطلاب ، والشرائح النشيطة ، لان هذا التوجه(أل progressivism) ليس بديلا عن النضال الطبقي . ولكنه يتدارك ويقول أن اليسار تعلم في السنوات السابقة ، ولكنه كان عليه ان يتعلم بصورة اسرع مقابل كثافة الهجوم المعاكس، مستذكرا أنّه بعد عقود من السياسات النيولبرالية، وانحسار اليسار، ليس مفاجئا أن يكون الكثير من الناس قد فقدوا الأمل، وتخلوا عن اليسار. 
أما ديفد برودر، فيكتب في Jacobin ، مقالا يعكس خيبة الأمل الشديدة من النتائج، وعنوانه : "أنا ابكي ، انتم تبكون ، ولكن يومنا سيأتي ". وفي مكان آخر من المقال يكتب : "كنّا في السابق عددا قليلا، نبكي لوحدنا، وأنّ عزاءنا اليوم انّنا نبكي معاً ؛ الاف وعشرات الالاف من النشطاء انضموا وتفرغوا لمعركة استعادة مفهوم الاشتراكية والعدالة ومناهضة النيولبرالية في بريطانيا، وقد آن ألأوان لإعادة التنظيم والانطلاق مجددا" . 

بطبيعة الحال ستكون هناك مراجعات اكثر شمولية وعمقا، واستشرافا للمستقبل، وإستنتاجات بخصوص كيفية إستئناف المعركة الاجتماعية التحررية ، وتحقيق العدالة للناس . ليس إعلان كوربين استقالته من المعركة الانتخابية القادمه، نهاية المطاف، وإن كانت نهضة التيار الاشتراكي داخل الحزب ارتبطت بإسمه، كمحارب قديم، لا يكل عن القتال. هناك إصرار، إذ تتالت التصريحات من قادة هذا التيار وومنظريه ونشطائه بما فيه كوربين، على مواصلة البناء على ما تحقق، في الأربعة أعوام الأخيرة، من إعادة قضية الاستراكية والعدالة الاجتماعية وما تتضمنه من قيم التكافل والتضامن الداخلي والقيم الأخلاقية ، الى السياسة. هناك الان مئات ألآلاف، من الجيل الشاب، الذين تشربوا أفكار العدالة الاجتماعية ، خلال العمل المكثف في الأعوام القليلة الماضية .

ورغم الهجوم الضاري الذي تشنه القوى النيولبرالية، والشعبوية، على حقوق الناس اليومية والأساسية، تمّكّن اليساريون ، والقوى الديمقراطية الراديكالية، والحراكات الشبابية الواسعة ،ليس فقط في بريطانيا، بل في أمريكا، واليونان وإسبانيا ، وفرنسا، بالإضافة الى الثورات العظيمة في الوطن العربي، من إستعادة السياسة، واعادة مفاهيم المساواة والاشتراكية ، والديمقراطية والحريات الفردية، وهي تتضمن معارك اجتماعية وطبقية، في مواجهة كل ما جلبته النيولبرالية من ويلات على المجتمعات المحلية، وكذلك على السلم العالمي والتهديدات ضد البشرية ككل.

 

إن التحدي الذي يقف امام الحركات التحررية، وانصار العدالة الاجتماعية في الغرب، هو القدرة على التخلص تماماً من ارث الحركة الشيوعية الكلاسيكية، ومن النزعات الشعبوية داخل الاتجاهات اليسارية الجديدة، سواء في أمريكا اللاتينية ، او في قارات او دول أخرى، والقدرة على ابتكار نماذج اقتصادية واجتماعية حديثة تقوم على العدالة الاجتماعية، وعلى الديمقراطية، والحريات اللبرالية، بديلا عن الشمولية والاستبداد . كل ذلك يجب أن يأخذ بعين الاعتبار التحولات الجذرية التي طرأت على بنية وثقافة المجتمعات، والطبقة العاملة، والطبقة الوسطى، في ظل عقود من تسيُّد النظام النيولبرالي والعولمة. وبالفعل هناك أدبيات ضخمة، تتشكل منذ فترة، تتناول فكر اليسار وضرورة تطويره وتحويله الى رافعة للتغيير الحقيقي . مثلما هناك ادبيات وابحاث عميقة لواقع الاستبداد في العالم العربي، وكيفية احداث عملية تغيير ديمقراطي ونهوض مجتمعي .

 

إن أزمة النظام الرأسمالي المتوحش، المتفاقمة، وسياساته التدميرية، وممارساته الوحشية، لا تترك خياراً امام الشعوب وطلائعها سوى مواصلة كفاحها، وانخراطها في عملية بناء البدائل، من اجل الانعتاق الإنساني الشامل . وهذا ينطبق ايضاَ على الشعوب العربية الثائرة، وغير الثائرة ، بما فيها شعب فلسطين. ولا يجب ان تمنع مكونات وظروف هذه الثورات ، العربية، الالتحام بالحركات الاجتماعية والسياسية التحررية في العالم . وستحتاج ، في اعتقادي، هذه الثورات جميعاً، الى تشبيك حقيقي، ومركز واحد ولكن ديمقراطي ومتعدد المناحي الفكرية، لانها جميعها تعيش تحت نظام عالمي استبدادي نيولبرالي ، وأنظمة محلية إجرامية ، لا بد من مواجهتها مجتمعين ، بخطاب ديمقراطي انساني، متضمن للعدالة الاجتماعية . وهذا موضوع آخر بحد ذاته، نتمنى ان يواصل التصدي له بوضوح اكثر مئات الخبراء والمجربون . 

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR