www.almasar.co.il
 
 

في اليوم الـ174 من العدوان: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة في قطاع غزة

أعلنت مصادر طبية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان...

حالة الطقس: حالة من عدم الاستقرار الجوي وزخات متفرقة من الأمطار

توقعت الأرصاد الجوية أن تتأثر البلاد اليوم الأربعاء، بحالة من عدم...

الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 36 من قطاع غزة.. بعد 188 قتيلا منذ الاجتياح البري

اعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عن سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، والإبقاء...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

فرقة اليزيدية – أو الايزيدية(2 – الأخيرة) بقلم: تميم منصور

التاريخ : 2020-01-03 08:02:01 |



أشرنا في المقال السابق الى أصل اليزيديين وأماكن تواجدهم وسوف نتناول في هذا المقال عقائدهم الدينية لأن الكثيرين يجهلونها .

مثلما أختلف الباحثون في أسباب تسمية هذه الجماعة باليزيدية، اختلفوا أيضاً  في أصولها الديني والعقائدي ، ويشير أحد المؤرخين يدعى محمد سيد كيلاني في كتابه " فيما فات الشهرستاني " بأنه يوجد لليزيديين اعتقادات دينية مختلفة ، وتأويلات متعددة اختلطت على مر الأيام مع كثير من الخرافات والأساطير حتى تعذر على الباحثين معرفة الأصل الذي ترجع اليه ديانتهم ، ويضيف الباحث المذكور أن الديانة اليزيدية خليط من عناصر وثنية قديمة ، وعناصر فارسية زرداشتية وأخرى إسلامية ونصرانية.  

اليزيديون يؤمنون بوجود إله أكبر، خالقاً لهذا الكون، لكن هذا الإله الأكبر حالياً لا يتدخل في شؤون الخلق ، لأنه فوض أمر تدبيرهم وإدارة حياتهم إلى مساعده ومنفذ مشيئته الى مَلك يدعى طاووس ، الذي يرتفع في أذهان اليزيدية إلى مرتبة الألوهية  إلى درجة أنهم يسبحون ويضرعون إليه ، وهو بمثابة الملاك الأعظم .

أما المؤرخ أحمد أمين  زكي فهو يرجع اليزيدية إلى مذهب المانوية وإلى الزردشتية وحسب رأي هذا الباحث فإن اليزيدية تؤمن بوجود الهين ، إله النور وإله الظلام ، كما يؤمنون بوجوب تقديس واحترام الشيطان ، رغم أنهم يعرفون بأنه مصدر الأذى والشر ، ولكن من أجل اتقاء شره يجب تقدسيه وكسب رضاه .

ويقول الباحث العراقي محمود الدرة أنه على الرغم من الخلاف بين المؤرخين في أصل اليزيدية وتاريخهم الغامض ، إلا أن الثابت أنهم أسلموا كباقي من انتموا إلى الشريعة الإسلامية ، وقد انفردوا عن بني قومهم الاكراد ولجأوا إلى الجبال ، بسبب تعصبهم للأمويين لإعتقادهم بحق الامامة ليزيد بن معاوية ، ويظهر من معتقداتهم أنهم من ذوي الأديان المثنوية التي تعبد الخير والشر ، وهذا يؤكد بأنهم من بقايا اتباع الديانة الزردشتية التي تجعل الكون تحت سيطرة النور والظلام .

ويعرف المعجم الموسوعي السوفيتي اليزيدية بأنها طائفة تعتنق مذهباً مكوناً من مجموعة من العناصر المختلفة التي تضم معتقدات مستمدة من عدد من الديانات الشرقية المعروفة، ومن ضمنها بقايا من العقائد الهندو ايرانية القديمة  والزردشتية والمانوية والنسطورية والإسلامية المحرفة .

أما الباحث اليزيدي درويش حسو يجزم بأن الدين اليزيدي هو الدين الازداهي الزردشتي وترتكز الأسس الزردشتية التي آمنوا بها على الأفكار الجيدة والسليمة  والأعمال الجيدة والسليمة .

أما بالنسبة للكتب اليزيدية المقدسة ،فيؤكد أغلب اليزيديون أنه يوجد لهم كتابين مقدسين، هما كتاب " الجلوة " الذي ينسبونه إلى الشيخ عدي بن مسافر الأموي ، ومصحف " رش " الذي يعتقد أنه كتب بعد وفاة الشيخ عدي بنحو مائتي سنة ، ورش كلمة كردية معناها الأسود ، وعليه يصبح اسم هذا الكتاب " المصحف الأسود " .

وفي الواقع لا يعرف على وجه التحقيق مصدر هذين الكتابين ، ولا التاريخ الذي وضع فيه ، يشير بعض المؤرخين إلى أن الكتابين المذكورين وضعا باللهجة العامية العراقية، وأنه تم دسهما على اليزيدية للالحاق الأذى بهم .

هناك رأي آخر يقول بأن الكتابين المشار إليهما وضعا على الأرجح باللغة الكردية، ثم ترجم إلى اللغة العربية الركيكة الأقرب الى العامية العراقية ، وقد تأكد فيما بعد أنهما من تأليف اليزيدين أنفسهم ، لأنهم أرادوا تدوين تراثهم منذ مئات السنين ، دون الخروج على أصول دياناتهم وقواعدها وطقوسها ومعتقداتها ، وينقل الباحث عبد الرازق الحسني أن واضع كتاب الجلوة هو راهب نسطوري  كان قد اعتنق الإسلام ،  لكنه ارتد والتحق بالطائفة اليزيدية وأصبح واحداً من زعمائهم .

أما الأب انستاس الكرملي فيدعي أن" مصحف رش "ماهو الا صور من القرآن قاموا بتحريفها بأن أحّفوا منها اسم الشيطان ، ويذكر المؤرخ عبد الرازق الحسني أن أحد زعماء اليزيدين قد اعترف له بأنه يوجد لدى هذه الطائفة كتابين مقدسين هما كتاب " الجلوة " ومصحف رش، لكنهما مغايرين للكتابين اللذين نسبا للطائفة اليزيدية .

قطع الباحث اليزيدي درويش حسو الشك باليقين عندما كتب أن اليزيدين كانوا يسألون مشايخهم عن كتبهم المقدسة فلا يحصلون على إجابة على هذه الأسئلة ، مكتفين بالعبارة المعروفة القائلة : بإن كتب اليزيدية قد سرقت ، دون تحديد الزمن الذي سُرقت به، وبقيت هذه المسألة دون حل حتى الآن .

ويجزم غالية المؤرخين أن الطائفة اليزيدية قد تعرضت للظلم والقهر والملاحقات المستمرة آخرها كان على يد الاحتلال التركي الذي طالبهم بالالتزام بالمذهب الإسلامي السني ، نتيجة لذلك انكفأت هذه الطائفة على نفسها واضطرت إلى اللجوء الى الجبال والمناطق الوعرة ، هاربين من البطش والملاحقة والظلم . 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR