مركز انجاز يعقد يوما دراسيا حول الشركات البلدية كرافعة للتطوير الاقتصادي في المجتمع العربي

التاريخ : 2020-01-21 08:27:26 |

** شارك في اليوم الدراسي رؤساء سلطات محلية عربية، طواقم مهنية داخل السلطات المحلية، مديرو شركات اقتصادية بلدية، مستشارين اقتصاديين ومندوبين عن وزارة الداخلية.

عقد انجاز، المركز المهني لتطوير الحكم المحلي للسلطات المحليّة العربيّة يومًا دراسيًا حول الشركات البلدية في البلدات العربية وذلك في فندق الليجاسي في مدينة الناصرة. وقد شارك في اليوم الدراسي رؤساء سلطات محلية عربية: زهير يوسف (دبورية)، وسام نبواني (جولس)، درويش رابي (جلجولية)، رائد دقة (باقة الغربية)، سهيل دياب (طمرة)، جميل بصول (الرينة)، منير شبلي (شبلي-أم الغنم)، عادل بدير (كفر قاسم) ومحمد شلبي (اكسال) وذلك بالإضافة إلى ممثلين عن الموظفين الكبار في السلطات المحلية العربية، مديرو شركات اقتصادية رهط، أم الفحم، كفر قاسم وحورة. هذا بالإضافة إلى مستشارين للتطوير الاقتصادي ومندوبين عن وحدة الشركات البلدية والتطوير الاقتصادي في وزارة الداخلية وعلى رأسها مدير الوحدة السيد دودي سبير إلى جانب طاقم الوحدة محمد غالية وبديع خورية.

أُفتتح اليوم الدراسي بكلمة ترحيبية لكل من السيدة غادة أبو جابر- نجم، دير عام انجاز، التي شكرت بدروها الحضور وشرحت عن سير اليوم الدراسي والأهداف المنوطة به وأكدت على أهمية التعاون بين السلطات المحلية العربية، مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية من أجل وضع البنية التحتية للتطوير الاقتصادي داخل البلدات العربية بهدف التطوير الاقتصادي البلدي ومن أجل زيادة المداخيل للسلطة المحلية وبالتالي تحسين جودة حياة المواطنين. ومن ثم تحدث السيد شوقي خطيب، مؤسس مركز انجاز والرئيس السابق لمجلس يافة الناصرة المحلي، لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء عن أهمية هذه اللقاءات من أجل التداول في السبل والأدوات للتطوير الاقتصادي داخل البلدات العربية.

بعد ذلك كانت هنالك محاضرة مركزية لد. نيلي شحوري، مستشارة مرافقة في مركز انجاز تحت عنوان "التطوير الاقتصادي المحلي" وقد ركزت شحوري في محاضرتها على أهمية المبادرات والبنى التنظيمية للتطوير الاقتصادي المحلي. كما وتناولت شحوري أهمية تمكين السلطة المحلية من وضع البنى التحتية لتطوير الاقتصاد المحلي بغية جلب المبادرين للاستثمار والمبادرة إلى انشاء المشاريع الاقتصادية المختلفة.

ومن ثم عقدت طاولة مستديرة تحت عنوان "الشركة الاقتصادية كرافعة للتطوير الاقتصادي المحلي" بمشاركة ممثلي السلطات المحلية العربية وطواقم وحدة الشركات البلدية ووحدة التطوير الاقتصادي في وزارة الداخلية. استعرض المشاركون مسار انشاء الشركات الاقتصادية والغايات والأهداف التي تقف من وراء هذا المسار. حيث أكد المشاركون على أن وجود شركة اقتصادية من شأنه أن يزيد من مهنية هذه الأجسام وأن يساهم في زيادة نجاعة الخدمات والتقليل من المصروفات ولذلك تأثير كبير على الإدارة الجارية للسلطة المحلية للمرافق الخدماتية التي تقدمها. وقد أشار المشاركون إلى أنواع الشركات (الاتحادات) المختلفة الموجودة اليوم في إسرائيل وفي العالم والتي تهدف إلى التطوير الاقتصادي والاجتماعي من خلال المبادرات التي تقوم بها. وتطرق المشاركون إلى تعامل السلطات المحلية العربية مع هذا المجال، حيث يوجد اليوم أربعة شركات اقتصادية في البلدات العربية موزعة على النحو التالي: أم الفحم، رهط، كفر قاسم وحورة وثلاثة شركات اقتصادية أخرى قيد الإنشاء والإقامة، وهي: شفاعمرو، جولس وطمرة وثلاثة سلطات محلية أخرى معنية بإقامة شركات اقتصادية وهم في مرحلة اعداد المخططات الاقتصادية لذلك، وهن: الرينة، جلجولية ودبورية. كما وتطرق المشاركون إلى المعايير والمؤشرات المتفق عليها التي تدل على نجاح الشركات الاقتصادية وهي على النحو التالي: فصل تنظيمي كامل وشامل من المرافق البلدية من حيث المباني ومن حيث الموارد البشرية، التخصص في موضوع ومجال معين وواضح المعامل يكون للشركة أفضلية في التعاطي معه، العمل بموجب معايير اقتصادية ومن خلال عملية الفحص والتقييم الدائم هذا بالإضافة إلى مستوى خدمات مرتفع.

ومن ثم أجريت لقاءات فردية ومباشرة لمندوبي السلطات المحلية والطاقم المهني المرافق مع مندوبي وزارة الداخلية حيث استعرضت السلطات المحلية مشاريعها، التحديات التي تواجهها وحصلوا على توصيات عملية لكيفية العمل في ظل هذه التحديات من أجل اطلاق المشاريع إلى النور. وفي نهاية اليوم الدراسي أوصى المشاركون بأنه على السلطة المحلية التي تريد إقامة شركة اقتصادية أن تقدم مسارًا وبرنامجًا مهنيًا اقتصاديًا أوليًا لوزارة الداخلية ولوحدة الشركات البلدية وأن يقوم مركز انجاز بالمرافقة المهنية خلال عملية الإنشاء وما بعدها، وأن يقوم مركز انجاز بكتابة ورقة موقف سياساتية تدعو إلى تخصيص ميزانيات في الخطة الاقتصادية القادمة من أجل تمويل هذا المسار.

.