www.almasar.co.il
 
 

رمزية الغراب الشعرية... بقلم: إبراهيم أبو عواد / الأردن

إنَّ الشِّعْر كيان محمول على الرموز . والرموز هي قاعدة البناء الشعري ،...

الجمهوريون في الكونغرس يهددون بطرد النائبة الامريكية إلهان عمر لانتقادها إسرائيل..!

ردت النائبة التقدمية إلهان عمر (ديمقراطية من مينيسوتا) على تهديدات...

عيساوي فريج: لو كنت مكان النائبة زعبي لقدمت استقالتي

قال وزير التعاون الاقليمي عيساوي فريج في حوار لبرنامج حديث الظهيرة مع...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

رمزية النائبة المحجبة في الكنيست.. بقلم: سهيل كيوان

التاريخ : 2020-03-05 13:43:17 | عن: القدس العربي



لا نستطيع إلا أن نسجل انفعالا ما، إزاء دخول أربع نساء عربيات إلى الكنيست الحالية، وبينهن أول امرأة عربية محجّبة، هي المرشحة الخامسة عشرة في القائمة المشتركة. كثيرا ما نلتقي بمحجبات في مواقع المسؤولية، عادة ما تكون شخصياتهن قوية، ولا بد أن تكون كذلك، فالمرأة عمومًا محجبة أو غير محجبة، تواجه عقبات كبيرة في طريقها لتحقيق ذاتها، تبدأ من مجتمعها الذي ما زال ينظر بريبة إلى قدراتها في المواقع القيادية، مثل المجالس البلدية، ويزداد الأمر صعوبة عندما تكون مرتدية حجابًا، في محيط يعاني من أمراض العنصرية والكراهية للعرب والمسلمين.

حجاب السيّدة العربية إيمان الخطيب في الكنيست، يذكّر على الفور، بألحان عمر النائبة الديمقراطية صومالية الأصل في الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، التي عبّر صديق نتنياهو الحميم الرئيس ترامب عن كراهيته لها، بل دعاها إلى أن تعود إلى بلدها الأصلي الصومال، بسبب نضالها ضد العنصرية، ثم اتهامها من قبل أوساط أمريكية صهيونية باللاسامية، بسبب انتقادها الحاد للسياسات الإسرائيلية.

مع الاحترام للمهاجرين في كل مكان، فالسيدة إيمان خطيب ليست مهاجرة، وهي ابنة البلاد الأصلية من يافة الناصرة، حاصلة على ماجستير في العلوم الاجتماعية، وهي أم لثلاثة أولاد. سبقت إيمان إلى الكنيست نساء عربيات، أولاهن من حزب ميرتس حقوق المواطن الليبرالي اليهودي- العربي، وهي حسنية جبارة، ثم حنين الزعبي، وهي الأولى من قبل حزب عربي- التجمع الوطني الديمقراطي- ثم عايدة توما سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ثم نيفين أبو رحمون لبضعة أشهر من التجمع، ثم هبة يزبك من التجمع الوطني الديمقراطي، يضاف إليهن دخول سونيا صالح من العربية للتغيير في هذه الدورة.

وجود أربع نساء عربيات في الكنسيت عن طريق المشتركة، يشير إلى إدراك الأحزاب العربية لقوة حضور المرأة وشراكتها الضرورية في المجال السياسي، وإلى وعي متزايد لدور ومكانة المرأة وقوتها. دخول التمثيل العربي إلى الكنيست بهذه القوة تزيده المشاركة النسوية الواضحة، مهابة ورونقًا، وللحجاب رمزية في هذا المقام، ويطرح تساؤلا على العرب واليهود بالقدر نفسه، حول ماذا سيكون عليه حال الكنيست في السنوات المقبلة؟ الصهاينة لن يتقبلوا العرب كشركاء متساوين، وسيفعلون كل ما في مقدورهم لوقف الزحف العربي إلى معقل القرار الإسرائيلي.

سوف يكون بإمكان العرب الوصول إلى عدد من الأعضاء، يوازي قوة حزب من أحزاب السلطة، وهذا يعني نشوء أمرين، إما أن يتحول العرب إلى أصحاب قرار وشركاء في القضايا المصيرية في الكنيست، خلال العقدين المقبلين، أو تصعيد عمل الأحزاب الصهيونية العدائي لهم لوقف تمدّدهم. هذا يعني تعميق ما بدأ به نتنياهو من قوانين، وعلى رأسها قانون يهودية الدولة، حتى يشمل قوننة الحد من نسبة التمثيل العربي في الكنيست إلى 10%، حفظا للطابع اليهودي للدولة، أو منع من لم يخدموا في الجيش، أو الخدمة الوطنية من حق الاقتراع، وهذا ليس جديدًا، فقد طُرحت اقتراحات من هذا القبيل من قبل. هناك مقدمات باتت واضحة، لسن قوانين تنزع شرعية الأحزاب التي لا تعترف بيهودية الدولة، وإخراجها من دائرة القانون، وستزداد شراسة في السنين المقبلة، مع نمو تأثير العرب على تركيبة الكنيست، وهذا سيشمل المشتركة بمركباتها الأربع، وما قد يُضاف إليها.

هل ستتقبل الأحزاب الصهيونية جلوس ثلاثين عضوًا من العرب في الكنيست خلال العقدين القريبين؟ بغض النظر مع حجاب أو بغير حجاب، سواء كانوا شيوعيين أو إسلاميين أو قوميين؟ في الواقع هذا ما أراد نتنياهو استباقه من خلال قانون القومية، وإلغاء اللغة العربية كلغة رسمية، وهنالك مشاريع قوانين جاهزة لمنع الأحزاب التي لا تعترف بيهودية الدولة من المشاركة في الانتخابات، وفي التالي، منع الوجود العربي المؤثر في الكنيست، إلا الوجود الشكلي، الذي يخدم صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.

القفزة في التمثيل العربي في الكنيست خلال عام من تسعة إلى خمسة عشر عضوًا، أبرزت قوة العرب أولا، وأبرزت معها جوهر الصراع المقبل في الساحة البرلمانية في إسرائيل، الذي يطرح إمكانيتين، إما الاستمرار في نهج العنصرية والأبرتايد وتعميقه، من خلال المزيد من القوانين العنصرية، وإما إقامة جبهة سلام واسعة عربية يهودية توقف التدهور نحو الهاوية، وهو ما تطرحه المشتركة على لسان رئيسها أيمن عودة، ولكنه حلمٌ بعيد المنال في الظروف والمعطيات الحالية.

ومن الواضح أن المدّ اليميني المتطرّف أقوى، ويتفاقم في انسجام تام مع الانزياح اليميني على مستوى العالم، والعداء للإسلام والعرب، الذي يمثله ترامب بشكل لا لبس فيه، فالعنصرية لن تتقبل العرب كشركاء متساوين، وسوف يفعلون كل ما في مقدورهم لوقف هذا الزحف العربي إلى معقل القرار الإسرائيلي، وهذه حلقة واحدة من حلقات الصراع والساحات المتعددة على طابع هذه البلاد وشكلها ومصيرها ومصير أهلها ومن يعيشون فيها



Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR