www.almasar.co.il
 
 

تقرير لمركز عدالة في يوم الأسير الفلسطيني: تعذيب وتنكيل في سجون الاحتلال الإسرائيلي

يحيي مركز "عدالة" اليوم كما في كل عام يوم الأسير الفلسطيني الذي اعتمد...

العفو الدولية تطالب إسرائيل بإلافراج عن جثمان الأسير الشهيد وليد دقة

طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإعادة جثمان الأسير الفلسطيني وليد...

رئيس اركان الجيش الإسرائيلي هليفي: "الحرب في غزة مستمرة ونحن بعيدون عن وقفها"..!!

جاء في بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي ان رئيس اركان الجيش هرتسي هليفي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

إسرائيل مُحاصَرَة؟ يتلهف الفلسطينيّون لحصار كهذا... بقلم: جدعون ليفي

التاريخ : 2020-03-19 13:38:52 |



(عن: هآرتس، 19.3.2020 ترجمة: أمين خيرالدين)
اكْفَهرّت السماء، وكل ما حولنا يُحاصِرُنا، فقط القَدَر، أو الله، أو وزراء التاريخ في مكان ما عالٍ يضحكون، ضحكة شماتة مريرة، ضحكة قَدَريّة: تذوقُ إسرائيل طعم جهنّم الذي تُطْعِمه خلال عشرات السنين لمواطنيها. بسرعة مُذْهِلة أخذ الإسرائيليّون يعانون من الواقع، الواقع الذي لا يوجد طفل فلسطيني لا يعرفه ولم يعانِ منه.
حتى الاصطلاحات مأخوذة من عالم الاحتلال: إسرائيل في طريقها للحصار، نحن في حصار يتنفّس؛ جيش الدفاع الإسرائيلي يسيطر على الفنادق، الشاباك على الهواتف، حرس الحدود في طريقه إلى الحواجز. ليس صدفة جُنّد المراسل العسكر لجريدة "هآرتس" كمعلّق كرونيا، بعد يوم أو يومَيْن، ستكون تل أبيب كجنين، وستكون إسرائيل كقطاع غزّة، ما كان هناك روتينيا يوميا سيتحول هنا إلى واقع مخيف وغير مرغوب فيه.
من الطبيعي أن الفوارق كثيرة. ما نراه نهاية الدنيا يُعْتَبَر بالنسبة لهم تسهيلات في الحصار، وخطر الوباء يُحيق بالجميع. ومع ذلك لا يُمْكِن ألاّ يُذْهِلنا الخيال. أولا ، حالة الحصار، إقفال بوابات السفر إلى الخارج، لا أحد يدخل ولا أحد يخرج، تخيّلوا غزّة، 14 سنة متوالية، تخيّلوا شبابا لم يرّوْا طائرة ركاب بحياتهم، حتى بالسماء، كبار في السن لم يدخلوا أبدا قاعة سفر في مطار، ولم يحلموا مرّة واحدة بأجازة في خارج البلاد.. بالنسبة للإسرائيليين الحياة بدون مطار بن غوريون حياة لا تُطاق. للغزّاويين، لا يعرفون الحياة خارج البلاد، أين تقع هذه الحياة؟ كيف تبدو؟
بعد أيّام سيبدأ عيد االفصح، سيُجنُّ الأولاد مع أوليائهم: عيد الفصح بدون استجمام، بدون محالٍّ تجاريّة، بدون سفينة سياحيّة، بدون ديزني، بدون خروج للنزهة،. في غزّة لا يعرفون عمّا نتحدّث. حتى بوابات بيوتنا ستُغْلق. تخيّلوا الحصار؛ الحصار الذي استمر شهورا متتالية اثناء الانتفاضة. تخيّلوا حصارا مع كثير من الأولاد وقليل من الغُرف. حصار مع كثير من الدبابات خارج البيوت وكثير من الكراهيّة داخل البيوت.
تخيلوا جنود حرس الحدود يتجوّلون في الشوارع، يفحصون الأوراق الثبوتيّة ويُقيمون الحواجز. يتصرفون في إسرائيل كملائكة رحمة مقارنة بعربدتهم في الأراضي المحتلّة، ومع ذلك سيكون بالنسبة لنا ما لا يُحْتَمَل، كم يكون سهلا إذا كان الشرطي من أبناء شعبكَ وأبناء وطنك. وكم يكون صعبا ومُسْتَفزّا إنْ كان غريبا، غازيا، مُحْتلاّ، ومع ذلك يمكننا أن نحسّ ذلك. 
لنتذوّق أيضا طَعْمَ الزمن الضائع، زمن الفلسطينيين، يخرجون من بيوتهم ولا يعرفون إن كانوا سيصلون إلى أهدافهم ومتى. يتعلّمون في الجامعة ولا يعرفون إن كانت ستُغْلق وإلى متى، يحاولون الوصول إلى العمل ولا ينجحون بالوصول.
وسيكون الوضع الاقتصادي مُشابها. لدينا 100 الف عاطل جديد عن العمل. أشخاص فقدوا أماكن عملهم، مصالحهم، فقدوا دنياهم. يتخيّلوا للحظة على الأقل أن لا مستقبل لهم، لا حاضر لهم، كل ذلك اختفى، كيف سيدفعون التزاماتهم وكيف سيطعمون أولادهم. كلّ هذا روتيني في ظلّ الاحتلال،، واقع على مدى عشرات السنين. الجلوس في البيت على مدى شهور بدون عمل، ليعملوا المستحيل- هذا أمرٌ أساسيّ في الأراضي المحتلّة.
هل سيستعمل الشاباك "الأجهزة الرقميّة"؟ لا تُضْحِكوا الفلسطينيين. هذا الجانب الأكثر رقّة وإنسانيّة في تصرّف الشاباك معهم. ليتنصّت الشاباك، ليراقب، فقط أن يتوقف عن القهر، والابتزاز، والمعاناة والتنكيل. الشاباك يعرف كلّ شيء في الأراضي المحتلّة، في كلّ مكان، بدون حدود قانونيّة. مراقبة اقتحام الخصوصيّات في إسرائيل تُضْحِك الفلسطينيين. مثَلُها كمَثَل قادة الألوية حين يديرون الفنادق. كم من الفنادق سيطر عليها جيش الدفاع الإسرائيلي وحوّلها لمقرّات قيادة عسكريّة في الأراضي المُحتلّة؟
من الطبيعي أنه توجد فروق: وحتى في أوج الكورونا، لن يُذلَّ الإسرائيليون أمام أبنائهم أو أمام أوليائهم. ولن تُقْتَحَم بيوتهم في انصاف الليالي، كلّ ليلة، من أجل تفتيش وحشيٍ بلا داعٍ، لن يخطفهم أحدٌ من أسرّتِهم. وفي أسوأ الحالات ليس هناك أيّ توقّع أن يُطْلِق القناصون النار على رُكَبِ المُتظاهرين، لن تُقْصَف بيوتنا ولن تُرشّ لتُباد حقولنا. كلّ ما هنالك أنه حصار مؤقّت، مع تنصّت الشاباك ودوريّات لحرس الحدود، حُلُم كلّ فلسطيني، يحلم بحياة أفضل. 
19.3.2020

Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR