www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: الى اين من هنا؟

التاريخ : 2020-04-09 09:00:00 |



قبل أسابيع قليله جدا، وعندما كان الفيروس التاجي (كورونا) يضرب في شرق آسيا وتحديدا في الصين وكوريا الجنوبية كان دونالد ترامب  يستهتر بهذا الفيروس، متبجحا بان بلاده في مأمن وان القطاع الصحي  في أمريكا يحوي امهر الأطباء وكل الأدوية  الضرورية اللازمة للوقاية  والسلامة. ومثله فعل بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، والذي هو من نفس طراز ترامب، فقد استهتر هو الآخر بهذا الوباء الى ان غزا القصر الملكي ومقر الحكومة، حيث وقع رئيس الوزراء المستهتر في انياب هذا الفيروس. ونحن لا نتشفى حين نرى ان كلا من أمريكيا وبريطانيا ينتظرهما ما هو اسوأ واشد ايلاما، لان اخلاقنا وتعاليمنا ومبادئنا لا تسمح لنا بان نتشفى حين تقع المصائب على الغير، علما ان هذا الوباء قد غزا العالم اجمع.

وقد قلت في مقال سابق ان بعد كورونا ليس كما قبلها، فالمشهد المؤثر الذي رأيناه حين وقف رئيس صربيا يقبّل العلم الصيني وهو يستقبل المساعدات الصينية لدعم بلاده في محنة كورونا فيما تخلى عنها وعن غيرها الاوربيون، والصين وروسيا وقفتا الى جانب إيطاليا واسبانيا وغيرهما من الدول. وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على ان قوى الخير والحرية والعمل الإنساني المشترك لما فيه  خير العالم اجمع ستكون لها حضور قوي في عالم ما بعد كورونا. وهذا العالم آتٍ  لا محالة لان الدول تحدد مواقفها من خلال مصالحها، فالاتحاد الأوروبي لن يكون نفس الاتحاد الذي كان، والصين وروسيا ستدخلان بقوة، ومن خلال "طريق الحرير"، الى دول وأماكن كثيرة لبناء عالم جديد متعدد الأقطاب وبعيد عن هيمنه القطب الأمريكي الأوحد والذي كان شرا على العالم اجمع، وبضمنهم من كانوا يعتبرون حليفا لهذا القطب.

 وبالرغم من ان أحدا لا يستطيع ان يجزم بالمفاجآت القادمة، الا ان امرا واحدا اصبح مؤكدا وهو ان ركودا اقتصاديا عالميا اخذ يتبلور بعد الانهيار الحاد في أسواق النفط. وقد يكون هذا الركود  اشد ايلاما مما حدث في الازمة الكبرى التي شهدها العالم عام 1929، في القرن الماضي، واستمر لمدو اربع سنوات. وقد يكون اشد أيضا من الازمة التي كانت في العام 2008. ولا احد يعرف المخرج من هذا الوضع الحالك السواد، لان دولا كثيرة سينهار اقتصادها ويكون من الصعب امامها توفير لقمة العيش لمواطنيها. فالسيناريوهات في مجملها مرعبة والازمة الاقتصادية لا زالت في بدايتها، ولكن يبقى امل البشرية في انقاذها من الفيروسات والتوحش المجنون للإمبريالية  الجديدة قائما بفضل التنين الأصفر الصيني والدب الروسي. فالصين تتعافى شيئا فشيئا، وكذلك روسيا اتخذت من الوقاية والحيطة مما يجعلها تسيطر على الأمور تماما. فهي ليست مثل بوريس جونسون البريطاني ولا دونالد ترامب الأمريكي، لان القيم الإنسانية لا زالت تحكم هذه البلدين، والخطورة هنا تكمن حين يعود الاقتصاد الصيني الى كامل عافيته ليزاحم الاقتصاد الأمريكي في تصدر اقتصاد العالم. فالإمبريالية الأمريكية، ولا ندري حتى الآن كيف ستخرج من هذا الوباء، ستعود الى توحشها الذي لازمها طيلة عقود. وحين أقول "الخطورة تكمن هنا" فلان هناك تخوفا كبيرا من عمل امريكي لقطع الطريق امام التفوق الاقتصادي الصيني حتى لا يتصدر المرتبة الأولى عالميا. وهذا يعني صداما مسلحا حتميا مع الصين، لن يتطور الى حرب عالمية لكنه سيكون خطيرا جدا وبكل المقاييس. ومن قال ان نتنياهو المأزوم، حتى وان شكل حكومة مع غانتس، لن يلجا الى مزيد من الاستفزاز لجر المنطقة الى صدام مروع حتى في ازمة الكورونا؟ واستفزازه الأخير قبل أيام لسوريا، حين اعتدت طائراته الحربية ومن الأجواء اللبنانية على منطقة حمص وسط سوريا، ان هذا الرجل على سدة الحكم في إسرائيل ليس مطمئنا ابدا، بل هو مجال للقلق الدائم وعدم الاستقرار المستمر. واشخاص تحركهم شهية الضم والتوسع والعدوان والاحتلال هم بلا شك خطيرون جدا، لان حاضنتهم ودفيئتهم هب مستنقع العنصرية والتعصب، واليمين المتطرف بشقيْه الأيديولوجي والديني.

وعلى ضوء ما ذكرت، ورغم الظلام الذي يبدو في الأفق، الا انني كواحد من المؤمنين بالتفاؤل وبالغد الأفضل اعتقد بحتمية انتصار الحق على الباطل والشعوب على مضطهديها وسالبي حقوقها وحريتها. وبدون شك فان هذا الامل يستند الى مقومات، وليس مجرد أحلام في الغيب.

وختامًا، من حقي ان أقول كما قال شاعرنا العربي: "ما اضيق العيش لولا فسحه الامل"...!

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR