www.almasar.co.il
 
 

الحزب الشيوعي والجبهة: ندعو للتحقيق المستقل بجرائم الشرطة وأجهزة الأمن ضد المواطنين العرب

أصدر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيانا...

لدية ام الفحم تعلن عن انجاز مشروع تركيب أجهزة لياقة بدنية لروّاد ملعب التسامح

أنهت بلدية ام الفحم مؤخرًا تركيب طقم أجهزة لياقة بدنية بمحاذاة ملعب...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

أجهزة تنفّس لغزّة مقابل معلومات – مُنْتهى النذالة .... بقلم: جدعون ليفي

التاريخ : 2020-04-16 14:56:36 |



( عن: هآرتس، 16.4.2020 - ترجمة: أمين خيرالدين)

لو كان في إسرائيل ذرّة من الشعور الإنسانيّ نحو سكان غزة، لألغت، على الأقلّ في فترة الكورونا، كل  المحظورات ولمكّنت الإسراع  غير المحدود في  الإمداد الطبيّ والاقتصاديّ لقطاع غزّة. لو أبْدَت زيادة في الكرم وقليلا من التحدّي، لكان بإمكانها عقْد صفقة مع حماس لتبادل أسرى واسترداد الجُثث.

    لكن في إسرائيل، وقد تغيّر فيها كلّ شيء بسبب الكورونا، عدا شيء واحد بقي كما كان، أصمٌّا وعديم الرحمة: هو حصار غزّة، كلّ العالم  تغيّر، باستثناء أكبر سجن، يتوقع مَنْ فيه بخوف شديد انتشار الوباء وكلّ ما لديهم 65  جهاز تنفس فقط، بدون أجهزة فحص لأكثر من مليوني إنسان مع بوابات مُغْلقة، مفاتيحها في حيازة السجّانٍ الإسرائيلي.

     هذا مُنْتهى النذالة: نشرت جريدة "هآرتس" يوم الإثنين من هذا الأسبوع أنّ حماس قد تقدّم معلومات عن المفقودين مقابل أجهزة تنفّسٍ. سارعت مصادر إسرائيلية لتنفي مجرّد التفكير بإرسال مثل هذه الأجهزة لقطاع غزّة وفي أعقاب هذا النفي تنكرت حماس من الإعلان. لكن مجرّد رؤية العنوان، معلومات مقابل أجهزة تنفس، لا تنفي المدلول التاريخي

      ذكّرني العنوان بصفقة يهود مُقابل شاحنات، صفقة يسرائيل كستنر*.لا، ليس نفس الشيء، الفرق كبير، غزّة ليست أمام كارثة، إنّها أمام مأساة إنسانيّة فقط تتسع مقاييسها خلال فترة الوباء. ولكن إن كان هُناك أيٌّ من إسرائيل قد فكّر بإدارة مفاوضات حول إعطاء أجهزة تنفّس لغزّة وفرض أيّة شروط لنقل هذه الأجهزة، عندئذ لا يمكن عدم التفكير في المقارنة المؤلمة.

     يوجد في غزّة 65 جهاز تنفّس فقط، لأنها مُحاصرة من قِبل إسرائيل منذ 15 علما تقريبا، وحقيقة أن جنرالا إسرائيليا هو الذي يُقرّر ما يدخل إليها وما لا يدخل حقيقة لا تُحتمل. تصرخ من الظلم. من أعطى  الجنرال الإسرائيلي الحق لأن يقرّر كم من اجهزة التنفس تستحق غزّة؟ من أين كلّ هذا الشرّ؟

     عندما ترغب تركيا بمساعدة  قطاع غزّة، تكدّس إسرائيل الصعوبات. بدلا من  أن تسارع في إعْطائها قليلا من الأجهزة التي سرقها الموساد من العالم، حسب أقوال تبجّح رؤسائه. وبدلا من مُناشدة العالم "بألاّ تنسَوْا غزّة"--  تُخْنَق غزّة ب65 جهاز تنفّس، هي مثل  لضائقتها.

   على خلفيّة تبادل الأسرى والجُثث. ثمّة مَنْ اعتقد أنه  بفضل الكورونا يمكن ابتزاز صفقة، غزّة أوقفت إطلاق النار منذ تفشى وباء الكورونا. حتى البالونات  توقّفَتْ، كان على إسرائيل أن تقدّم بادرة طيّبة، لكن في إسرائيل يعتقدون أن البادرة الحسنة علامة ضعف.

     السؤال مَن هو القائد الأكثر إنسانيّة، بنيامين نتنياهو أو يحيى سينوار، سؤال مفتوح: نتنياهو، ككلّ سابقيه، مسؤول عن معاناة الكثيرين من البشر. ألمَمْسَكُ الوحيد لدى سينوار مواطنان وجثّتان يرغب سينوار في تحرير البعض من أبناء شعبه المسجونين في إسرائيل، بعضهم مُعْتَقَلون سياسيون أو كمَنْ فرضت عليهم عقوبات تنّينيّة. يطالب أوّلا بتحرير الكبار في السنّ، المرضى، النساء، القاصرين وال -55 أسيرا الذين أعادتهم إسرائيل إلى السجن بشكل صارخ بعد صفقة شليط، انتقاما على خطف الشبان الثلاثة وخضوعا لطلب المستوطنين.

      دولة راقية إنسانيا تُطلق سراح كل هؤلاء  بدون أيّة شروط، كبادرة حسنة بسبب وباء الكورونا. إسرائيل غير مُسْتعِدّة حاليّا لإطلاق سراحهم حتى بصفقة. كي تثبت لحماس مَن أكبر ومَن أقوي.

    بقي فقط أن نفكر بالذعْر الذي يعاني منه سكان القطاع الذين لا حول لهم. خوفهم من الوباء، الخوف الذي لا جواب له في غزّة، خوفهم من الضائقة الاقتصاديّة والنفسيّة المتزايدة. قرّر الجنرال الإسرائيلي في مطلع هذا الشهر منع إدْخال معدّات اتصال وحواسيب، معدّات حيويّة في فترة الوباء، مجرد حجّة بأن مثل هذه المعدّات قد سُرِقَت في غزّة، عادت إسرائيل ورشّت بالمبيدات الحقول المحاذية للجدار الحدوديّ. فنقلت الريح الموادّ السامّة إلى مخيّمات اللاجئين، ونقلت مع المواد السامة النوايا الإسرائيليّة ألأكثر سُمّا، إلى مواطن اليأس، الضائقة والخوف.

16.4.2020

 

--------------

* يسرائيل كستنر  نائب رئيس الحركة الصهيونية في رومانيا وهنغاريا خلال الحرب العالمية الثانية. من رؤساء لجنة انقاذ اليهود وبحكم موقعه قام بالتفاوض مع السلطات  الهنغارية وجواسيس من الجيش الألماني وبعد دخول ألماني الى هنغاريا تفاوض على الحصول على عشرة آلاف شاحنة مقابل تحرير معتقلين يهود - المترجم


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR