www.almasar.co.il
 
 

وفاة الفنان الكبير ⁧‫أشرف ‬⁩عبد الغفور إثر حادث سير على طريق ⁧‫القاهرة - ⁧‫الإسكندرية‬⁩ الصحراوي

أعلن مساء امس عن وفاة الفنان المصري الكبير ⁧‫أشرف ‬⁩عبد الغفور إثر...

"القاهرة الإخبارية": مصر تقترب من التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة لتبادل الأسرى والمحتجزين

نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مطلعة، الأربعاء، أن مصر تقترب...

توالي وصول وفود الفصائل لاجتماع القاهرة وإسماعيل هنية يصل على رأس وفد رفيع من حركة "حماس"

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية،...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

مقاهي القاهرة منابر سياسية ومدارس أدب.. بقلم: تميم منصور

التاريخ : 2020-05-11 11:32:19 |




قبل عدة سنوات وأثناء زيارة إلى مصر التقيت مع بعض الأدباء والشعراء، في إحدى الليالي أصروا على استضافتي في مقهى الفيشاوي في منطقة سيدنا الحسين ، وأعترف كانت ليلة لها طعم الثقافة والحوار السياسي والأدبي ، لكن الملفت للنظر ليس فقط تاريخ هذا المقهى من خلال الصور المعلقة على الجدار والذي يدل على قدمه ، بل على تاريخه كشاهد على العصر السياسي والأدبي ، من تاريخ جلوس الأدباء والمفكرين فيه ، إلى اهتمام السياح القادمين من الغرب والشرق - هذا الذي أكده أحد أحفاد الفيشاوي من أصحاب المقهى - .

عرفت أنه تأسس أو أقيم عام 1863 في عهد الخديوي إسماعيل الذي أقصي عن الحكم عام 1879 ، ما زال حتى اليوم له أهميته الأدبية والفكرية .

من أهمية مقهى الفيشاوي كونه يقع في حي الحسين وقربه من الأزهر ، فقد مر من أمامه التجار والصُناع وعابري السبيل ، فكانوا أكثرهم يقفون في مدخله ويرتادونه ، مما ضاعف من صخب الحياة فيه ، وقد كانت تتفاعل به الحياة أكثر في سهرات رمضان ، إذ يزداد رواده في هذا الشهر ، طمعاً بالاستمتاع لمشاهدة وسماع العديد من كبار الفنانين والأدباء ، ومن يقرأ مذكرات فكري أباظة وحفني محمود وصبري أبو علم والملحن زكريا أحمد والشاعر بيرم التونسي والمخرج السيد بدير والمخرج طاهر أبو فاشا والكاتب نجيب محفوظ والشاعر الشعبي أحمد فؤاد نجم والشيخ امام ، عدا عن عشرات المقالات التي كُتبت عن المقهى الذي شكل مكاناً ينبع منه الأدب والسياسة ، ولا نسى اعترافات الكاتب الكبير نجيب محفوظ أنه أطلق على أصدقائه الذين يجلسون في مقهى الفيشاوي " الحرافيش " وقد أصدر كتاباً تحت هذا العنوان ، ويضم قصصاً جرت في منطقة الحسين، وقد استمد احداثها خلال جلوسه في المقهى ، أيضاً كان للمقاهي الأخرى في مصر دوراً هاماً لا يقل عن مقهى الفيشاوي أهمية منها :

مقهى " البوستا " الذي كان يرتاده المفكر والفيلسوف الثائر جمال الدين الافغاني مع العشرات من المفكرين والشعراء ، وصفوه طلاب الأزهر من أمثال محمد عبدة وعبد الكريم سليمان وإبراهيم الهلباوي ، الذي كان يجتمع معهم في منزلة ، وشيئاً ذاع فضل الرجل وانضم اليه سليم تقلا وأديب إسحاق وإبراهيم المويلحي وعبد الله النديم ومحمود سامي البارودي ، وبعد أن زادت الحلقة اتساعا خرجت من المنزل الى مقهى " البوستا " المعروف بمقهى أنطون ، كان الأفغاني يحب السهر الطويل وحمل رسالة إصلاحية تدعو لمواجهة الاستعمار ، وفي مقهى " البوستا " تألف الحزب الوطني الحر ، وهو أول حزب عرفته مصر على يد الأفغاني ، كما وضعت مبادئ الثورة لإصلاح الشرق العربي مبتدئاً بمصر ، كان مقهى " البوستا " يعتبر مدرسة الأفغاني التي غيرت الكثيرمن الوضع القائم في مصر ، في الوقت الذي كان فيه الأفغاني يشعل نار الثورة في مجالسه بمقهى البوستا ، كان هناك مجلس آخر يلتئم في مقهى آخر بحي الخليفة ويدعى مقهى خليفة ، وكان يقع بالقرب من مسجد السيدة سكينة ، اتجه رواد مقهى خليفة الى الهزل والضحك المباح ، كان رئيس الفكاهي المعروف الشيخ " حسن الآلاتي ، وفد الى مجلسه المتعلمون في الأزهر ، بالإضافة الى الوزراء وكبار الأعيان ، كانوا يذهبون الى المقهى متنكرين في غير أزيائهم الرسمية ، غير أن عبد الله باشا فكري وزير المعارف وهو أديب بطبيعته ، لم يتنكر فكان يحضر إلى المقهى مع رواده الأدباء والعلماء ، من أمثال عبد الهادي الابياري وعلي مبارك الذي تحمل كثيراً عند زيارته للمقهى بسبب أوضاعه الصحية .

أصدر العلامة السوري محمد كرد علي مذكرات عن حياته في عدة أجزاء ، تخللها ذكر لندوات الأديب في مصر ، كان شاهداً على ندوتين منهما اقيمتا في مقهيين شهرين ففي مقهى " مديتا " القريب من حديقة الأزبكية كان يطيب له أن يجلس مع من سماهم جماعة دار العلوم كل مساء في سهرة سمر ، تواجد من هؤلاء أحمد السكندري ومحمد الخضري وعبد العزيز شاويش وحفني ناصيف والمطرب محمد عبد المطلب وغيرهم.

وكان غالبية الحديث يدور حول عيون المسائل في الدراسات الأدبية واللغوية والتاريخية ، وأن أي مقهى يحظى بهؤلاء لهو جامعة آهلة ، ويعترف محمد كرد علي ، بأنه شعر بالأسف والندم لأنه أضطر للرحيل عن القاهرة ، وغيابه عن مناهل المقاهي كما أسماها ، أما المقهى الثاني الذي تحدث عنه الأستاذ محمد كرد علي فهو مقهى السلام في شارع إبراهيم باشا ، وكان يحفل كل مساء بأعضاء مجلة " البعكوكة " الأدبية ، وهم جماعة من أخوان الصفا ، كان يرأسها الشهير وحيد بك الأيوبي ، يساعده المحامي الأديب ادوارد قصيري ، وتتألف جماعة المقهى من محامين وأطباء وأعضاء في مجلس النواب ورؤساء دواوين وصحفيين وكان يصل عدد الحضور الى ثلاثين رجلاً ، منهم البارع في أدبه ، كان يتخلل الاجتماعات المرح والسمر والتنادر وتناقل الأخبار ، كثيراً ما كانت جماعة مقهى السلام تتجاوز حالات السمر والمرح الى فتح حوارات فكرية وأدبية .

في شارع محمد علي الصاعد الى قلعة صلاح الدين ، كان مقهى الحلمية وهو نادي يجمع بين الأدب والسياسة ، ارتاده الشاعر المعروف حافظ إبراهيم والمطرب محمد عبد المطلب وحسين شفيق وغيرهم ، كانوا ينشدون الشعر ويرون الطرائف ، وعندما هبت ثورة 1919 وأصبحت السياسية شغل الناس ، تمت كتابة المنشورات السياسية المتوالية وقد صدرت هذه المنشورات من مقهى " الحلمية " كما تم تدبير الهجمات ضد قوات الاحتلال من داخل هذا المقهى ، من قبل قيادات الثورة ، وعندما عرف الانجليز بذلك قاموا باغلاقه ، واعتقل صاحبه وتوفي من شدة التعذيب الذي تعرض له من قوات الاحتلال ، فتح مقهى آخر قريباً من مكان مقهى الحلمية وسمي " حلمية 2 " وقد ارتاده العديد من رموز الفكر والأدب والسياسة من بينهم زكي مبارك وأحمد الزين ، عندما تمت مبايعة أحمد شوقي لإمارة الشعر أنقسم رواد مقهى الحلمية 2 الى قسمين ، قسم أيد المبايعة وتزعمه محمد عبد المطلب ، وعارضه قسم آخر تزعمه محمد الهراوي ، وفي عواصم المحافظات ظهر مقاهي كثيرة معروفة بروادها الأدباء، كان للأديب أحمد حسن الزيات مقهى بالمنصورة ، وللرافعي مقهى في طنطا ولأحمد محرم مقهى في دمنهور والسلسلة طويلة .


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR