وافيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب ان يؤدي 36 وزيرا تصريح الولاء وليس 30 كما اتفق عليه في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وكاحول لافان. ويبدو ان طلب نتنياهو يهدف الى التسهيل على ضم حزب يمينا الى الحكومة الجديدة.

وشجب الليكود بشدة صباح اليوم قرار يمينا عدم الانضمام الى الحكومة الجديدة التي سيؤدي أعضاؤها تصريح الولاء بعد غد الخميس.

وفي بيان أصدره صباح اليوم اتهم الليكود يمينا بالاعتناء بالحصول على مقاعد نيابية وليس بشؤون ايديولوجية تخص الصهيونية الدينية.

وقالت مصادر في الليكود انه في اعقاب فشل المفاوضات مع حزب يمينا حول انضمامه الى الائتلاف يتوقع ان يقوم رئيس الوزراء نتنياهو اليوم بتوزيع الحقائب الوزارية على اقطاب حزبه.

وعلم ان نتنياهو عرض على غلعاد اردان ويولي ادلشتين حقيبتي المواصلات والتربية والتعليم. الا انه اشترط ذلك ببقاء حزب يمينا في المعارضة مما ادى الى اعلان اردان عن قبوله بتعيينه سفيرا لاسرائيل في الامم المتحدة. ويعني ذلك اسناد حقائب الامن الداخلي والمواصلات والتربية والتعليم الى ميري ريغيف ويولي ادلشتين وامير اوحانا .

وفي غضون ذلك افادت مصادر مطلعة ان حزب كاحول لافان عدل عن موقفه المعارض لتولي يولي ادلشتين منصب رئيس الكنيست مجددا مقابل اسناد وزارة الصحة الى مرشح الحزب . وقال رئيس يامينا الوزير نفتالي بينيت ان حزبه يريد ان يكون شريكا في الحكومة الجديدة معربا عن اسفه لقرار الليكود جعل يامينا حزبا غير ذي صلة او معدوم التأثير. 

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر امس تعهد بينيت بانه لن يدعم أي قانون قد يضر بنتنياهو شخصيا موضحا مع ذلك ان يامينا سيدعم رئيس الوزراء كلما اتخذ خطوات تخص دفع الاستيطان وفرض السيادة وإصلاح النظام القضائي الى الامام.

وكان نواب حزب يمينا قد قرروا في خطوة دراماتيكية بالإجماع مساء أمس عدم الانضمام الى الائتلاف الحكومي بسبب ما وصفوه بإقصاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحركةَ الصهيونية المتدينة وعدم منحها مناصب نافذة في الحكومة المتبلورة. ووجهت الكتلة تهديدا ضمنيا لنتنياهو قائلة ان بعد سنة ونصف السنة تتجدد اللعبة السياسية في اليمين، ومن يترك أصحابا، فلا يتوقع ان يجدهم الى جانبه حين يحتاج اليهم.

واعرب القطبان رافي بيرتس واييليت شاكيد من يامينا خلال احاديث مغلقة عن عدم رضاهما من فحوى الإعلان حول التوجه الى المعارضة.

وتعقيبًا على ذلك أعرب مصدر ليكودي عن أسفه لاستعداد يمينا لأن يكون جزءا مما وصفه بالمعارضة اليسارية مع يائير لابيد وهِبة يزبك.

وكانت مصادر في الليكود قد قالت ان المسألة لا تزال مسألة مناصب واضافت ان الحكومة المنوي تشكيلها ستكون اول حكومة اسرائيلية تقوم ببسط السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، معربة عن املها في ان "يعود اقطاب يمينا الى الصواب وينبذون الصراعات الداخلية حول الحقائب الوزارية ويتحلون بالمسؤولية الوطنية ويدخلون الى الحكومة التي ستقود خطوة تاريخية بالنسبة للحركة الصهيونية". (عن: مكان)