www.almasar.co.il
 
 

د. نائلة تلس محاجنة: محاورة الضوء.. مصورة شمس وطنية!

ما بين الجانب المظلم والجانب المضيء يتدرج الظل الذي يستدرك التكوين...

د. نائلة تلس محاجنة: مغامرة السطور…!

نشأتُ من رحم امي الاميّة التي لا تستطيع سوى رسم اسمها حين يطلب منها...

لائحة اتهام ضد مواطن يهودي احتال على مواطنين عرب واختلس منهم مليون و700 الف شيقل

قدّمت النيابة العامّة لواء حيفا (جنائي)، اليوم الثلاثاء، لائحة اتهام...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

نائلة تلس محاجنة: بيت القصيد..!

التاريخ : 2020-07-04 18:20:36 |



كم هو جليل حين ينسج الشاعر حروفه ليحبر هندام أفكاره.. هي القيمة المضافة لمواقع الحروف. 

 

نسيج الحروف هو النور الذي من خلاله تنعكس الأفكار، الأحداث، تجوال مناحي وخلجات العروق وأوصاف التجريد، والديمومة تتجلى في كينونة مستخدميه ومدى يقظتهم ووعيهم لهذا النسيج، بالإضافة الى سمو درجات التناغم الارتباطي والحضاري في الحيز الثقافي. 
ولا شك ان لغتنا تعيش حالة من الركاكة ينهش بها طوفان الحداثة والتكنولوجيا، التي أقحمت استخدامات دخيلة كما طعنات سكين مثلوم، لتحدث فجوة أخرى بين العربية المحكية والعربية الفصحى والأدبية، فنتيه في ظاهرة "المحكية المكتوبة". وهي تتمثل بمستوى التمثيل الرمزي والشكلي للغة، والتي لا تحمل قواعد نحوية واضحة، وإنما انعكاسًا فونولوجيًا.
وقد يحمل بعضًا من العشوائية باستخدام رموز من اللغة نفسها، أو مستعاض عنها من لغة ورموز أخرى، مثل "الترميز للحرف ح بالرقم 7". إذ أن هيمنة التكنولوجيا فتحت قنوات أخطبوطية لتخترق ثنايا اللغة العربية الأدبية، والتي لطالما كانت بمستوى غني من الدلالات اللفظية، لتجعل من التواصل عبورًا فائق المرونة بإتاحة سلسة لتستحوذ على الفرد مرورًا إلى الآخرين. 
وهنا يكمن بيت القصيد في وعي ويقظة المستخدمين في الحفاظ على رتابة وأناقة ومقامات اللغة، وبالتالي على الهوية والحضارة.
ولا يمكن تجاهل صرخات لغتنا متمزقة من آلام التجريح، حين تستصاغ حروفها على منهج متعثر مناجيةً هل من رأفة تنقذ ما تبقى من روحي؟! اذ يبدو المشهد احيانا كأن الأصل يتحول الى هجين، والأدب الى يتيم والشعر الى فقيد، بعد ان تناثرت الأوراق وتدحرجت دموع الحروف واصطفت اشواك الظلام، ليكون الصمت حوارًا ونثرًا وشعرًا فيه تلتحف الكلمات كفن الشهيد. 
وإذا تأملنا الحال فان الكفة تميل نحو مسؤولية الأكاديميين والمثقفين في الحفاظ على البلاغة والفصاحة والجزالة، وفي ابراز جمال اللغة والتشجيع على الاستخدام اليومي لها. 
ولا شك ان ذلك كفيل بأن يرتقي بالأفراد والجماعات الى مستويات ذات منحى، في تذوق جماليات اللغة وبيوتها المزخرفة في هندسة استثنائية تجعل من المتلقي الوقوف مذهولا أمام تلاحمها. 
وعليه، فان القراءة الأدبية هي تنوّر وتفكّر وتصوّر وتخيّل. وهي تطوير وتحديث للشبكات الذهنية، وتوسيع للأفاق، وبلورة للافكار المستجدة.. وما بين اللغة والتفكير وجود وكيان وحضارة...!
 
** نائلة تلس محاجنة كاتبة ورسّامة ومربية من مدينة ام الفحم، حاصلة على الماجستير من جامعة تل ابيب في مجال العسر التعلمي وتستعد لنيل الدكتوراه من جامعة بار ايلان في موضوع التطور اللغوي لدى الاطفال العرب.  

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR