|
|
|
|
 
|
هل الكورونا مُسيّرة أم مُخيّرة..؟؟؟... بقلم: أمين خيرالدينالتاريخ : 2020-07-05 13:43:29 | أولا. لستُ محاميا عن الكورونا، ولا يُمكن أن أكون، وإن أمكن؛ لن أقبل. ثم. أعترف أنني لست خبيرا في الأمراض والأدوية والكيمياء والبيولوجيا وحروبهما، والسياسة والاقتصاد وحروبهما أيضا. لكن. أمر هذه الكورونا ، وربما "أصحابها" مثير لكثير من التساؤلات ، حتى لدى الإنسان البسيط، مثلي.. إن اجتياز الكورونا في تنقّلاتها، واختيارها لدول مُعيّنة، أمر غريب، كأنّها تُقاد بمِقْوَد، وقفزاتها لمسافات بعيدة، لتنزل حيث تشاء أو حيث يُشاء لها. بدأت الكورونا في الصين، كما هو معلوم للجميع، حصدت حوالي خمسمائة ضحيّة. واكتفت، ثم حلّقت فوق دول شررق آسياٌ، ثم دول الشرق الأوسط، ثم شرق أوروبا ووسطها، مع "تحيّات" عابرة لشعوب هذه الدول، تمثّلت بعشرات الضحايا، لتنزل بعد ذلك، في غرب أوروبا ، لتحصد عشرات الألوف، حتى في عقر دار رئيس حكومة المملكة المتحدة بجلالة تاجها، ثم انتقلت فوق المحيط الأطلسي ومثلث برمودا لتحطّ ركابها في ضيافة ترامب والولايات الملتحدة، لتحصد أيضا ما يزيد على مائة وثلاثين ألف ضحيّة. ثمّ انتقلت فوق المكسيك وبنما ودول شمال القارة الأمريكية الجنوبية، مكتفية ب"تحيات متواضعة" لشعوبها، من حيث عدد الضحاياـ لتنزل في البرازيل لتحصد الآلاف من البرازيليين. هذا الانتقاء، وهذا الانتقال غريب، ويبدو كأنه بفعل فاعل وبخطّة مقصودة !!! وثمّة تساؤل آخر، لا يقل إثارة وغرابة. التنبّؤات بعدد ضحاياها!! تنبأ المغفور له ،حيّا أو ميّتا، ترامب منذ بداية ظهور الكورونا، بأن عدد الوفيّات قد يصل في بلاده مائتي ألف، وها هي بلاده تتجاوز أل – 130.000 ضحيّة وفي طريقها إلى زيادة. وتنبّأت إسرائيل منذ أواسط شهر يونيو/ حزيران بأنه في آخر هذا الشهر سيصل عدد الإصابات بالكورونا في إسرائيل ألف إصابة يوميّة، وقبل يوم من كتابة هذه السطور وصل العدد إلى - 1066 إصابة يوميّة، وهو في زيادة. وفي إسرائيل أيضا عندما بدأت التسهيلات بتفعيل معظم مرافق الحياة، وسُمح بافتتاح المدارس، كان من المفروض أن لا يدخل طالب أو معلم أو عامل، إلاّ بعد فحصه، لأنه حتى الغبي يعرف أن المدرسة الواحدة هي مجتمع كامل بحدّ ذاته، وقد يكون من بين مَن يدخل وهم بالمئات، مُصاب واحد، وهذا يكفي لإصابة غيره مما يوسّع دائرة العدوى، وخروجها عن السيطرة، لكن هذا لم يحصل. وكأن ذلك كان دعوة أخرى للكورونا لتبدأ جولة أخرى، بدخولها للمدارس أولا، ثمّ البيوت فالشارع فالمُجتمع. مرّة أخرى لست خبيرا ولا أتّهِم أحدا؛ ولكن أتساءل، هل الكورونا مسيّرة أم مُخيّرة؟؟؟ إنها تتوسّل لحمايتها كي تحمينا ...ولسان حالها يردد: يا رب إحْمني لأحمي مخلوقات الله ممّا هو أسوأ من الكورونا .... !!! 3.7.2020 تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0  Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0  |
ارسل لصديق
نسخة للطباعة
شارك