النائب جبارين في رسالة للطلاب والاهالي: نقف الى جانبكم

التاريخ : 2020-09-03 12:48:01 |

طلابنا واهلنا الاعزاء،

يأتينا الفاتح من ايلول، موعد افتتاح السنة الدراسية، بظروفٍ استثنائية هذا العام في ظل تفاقم جائحة الكورونا، والتصاعد الخطير بعدد المرضى بين أهالينا في الأسابيع الأخيرة. لذلك فالتحدي أمامنا بهذه الايام هو مضاعفٌ: العمل على انتظام المنظومة التربوية والعلمية بين طلابنا وتحقيقُ النجاح فيها، وكذلك اتباع التعليمات الصحيّة الهامة والالتزام بها من أجل الحفاظ على حياتنا وسلامتنا جميعًا.

ظروف غير عادية وتحديات مركّبة تواجه طلابنا العرب بهذا العام، وخاصة في ظل ما نشهده من إشكاليات جديّة بالتعلّم عن بُعد في فترة الكورونا، النقص الكبير بالحواسيب إضافة الى النقص بآلاف الصفوف التعليمية وبالبنى التحتية اللازمة. لكن رغم ذلك، فنحنُ، المواطنون العرب الفلسطينيون في البلاد، استطعنا دومًا ان نجد طريقنا لاجتراح النجاحات والتميّز رغم كل الظروف. فكما نجحنا طوال عشرات السنين، في وجه كل الواقع التمييزي، بتخريج أفواجٍ تلو الأفواج من خريجينا الواعدين والمتالقين، فاننا قادرون اليوم أيضًا على تحدي هذه الظروف المركبّة والواقع الصعب، في مسيرة مستمرة نحو بناء الغد الأفضل.

أنتم لستم وحدكم، فنحن على صعيد القيادة السياسية ومؤسساتكم التمثيلية، المحلية والقطرية، نقف الى جانبكم وسنبقى لكم العنوان، ونتعهد بدورنا باستمرار متابعة القضايا التربوية والعلمية الحارقة، وخاصة العمل من أجل ضمان انتظام الدراسة في كافة بلداتنا، ومواصلة العمل لتوفير الحواسيب والأجهزة اللوحية وحوسبة مدارسنا، وكذلك النضال من أجل تحويل الميزانيات اللازمة لتطوير البنى التحتية في بلداتنا العربية وضمان برامج التعليم اللامنهجية وبرامج دعم الطلاب في ضائقة، وتوفير عشرات آلاف الساعات التعليمية الناقصة.

نعم، فرغم ظروف هذا العام، من واجبنا أن نرسم البهجة على وجوه اطفالنا وطلابنا، وان يحدونا الأمل والتفاؤل بانتظام الدراسة قريبًا وبتحقيق النجاحات التي من حقنا ان نحلم بها ونعمل كل ما بوسعنا من أجل تحقيقها.

أتمنى للطلاب والأهالي ولشعبنا عمومًا التوفيق والسلامة، وأن تكونوا جميعًا في أتم الصحة والعافية.