ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر حكومية "رفيعة جداً" مجدداً أن رفض التطبيع من قبل الكويت ثابت ولم يتغير. وقالت المصادر إن الكويت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوق كاملة والتواصل إلى حل عادل قائم على مرجعيات السلام وحل الدولتين. وأضافت أن البلاد "ثابتة على موقفها وهي آخر من سيطبع مع الكيان الصهيوني."

ونفت وجود أية ضغوط على الكويت لتغيير موقفها "الراسخ والرافض للتطبيع مع إسرائيل"، وأن القرار الكويتي "أمر سيادي ولم يتغير".

وكان 41 نائبا (من أصل 50) وقعوا خلال جلسة الثلاثاء بيانا أكدوا فيه موقف الكويت الثابت لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني، وشددوا على أن الكويتيين لن يقبلوا أي تراجع عن التزام حكومة بلادهم بقضية العرب والمسلمين الأولى.

ومضى البيان فأكد أن الشعب الكويتي سيبقى يشد على يد القيادة السياسية في موقفها "الشجاع والثابت" تجاه القضية الفلسطينية على مر السنين، مشيرا إلى أن جرائم الاحتلال لا يمكن نزعها من نفوس أبناء الكويتيين.

وفي السياق نفسه، نظم مواطنون كويتيون وقفة احتجاجية أمام السفارة الفلسطينية مساء الثلاثاء، للتأكيد على تضامن الكويتيين مع حقوق الشعب الفلسطيني المنتهكة، ورفضهم التطبيع.

وكانت قوى وتيارات سياسية كويتية انتقدت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الكويت ستلحق بركب التطبيع سريعاً.

وأشار ترامب إلى أن المسئولين استقبلوا مع اتفاقات التطبيع الأخيرة مع الإمارات والبحرين بحماس واضح، موضحاً أن دولاً ستعقد اتفاقات مماثلة.

وطالب البيان الصادر عن أحد عشر من القوى والتيارات السياسية، الحكومة الكويتية بتوضيح قاطع عن "زعم" ترامب المرفوض جملة وتفصيلاً.

ودعا مجلس الأمة الكويتي إلى إعطاء قانون "تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني" صفة الاستعجال، وقاية للكويت من الابتزاز والضغوطات.

وحث كافة القوى والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في الكويت إلى التحرك الفعال لإقرار القانون لتوفير الحماية الشعبية للقرار الرسمي الرافض للتطبيع.

وأشار إلى أن الكويت ورفض التطبيع يأتي "وفاءً لشهدائنا الكويتيين في الحروب العربية المختلفة ضد الكيان الصهيوني."

وأوضح أن ذلك الموقف يأتي انطلاقاً "من موقف أخلاقي إنساني يقضي بالوقوف مع المظلوم ضد الظالم القاتل مغتصب العرض والأرض".

وقال البيان "الكويت حكومةً وشعباً يأبى تاريخها المشرف ومواقفها الراسخة أن تتنكر لقيمها وثوابتها الأصيلة الثابتة الداعمة للحق العربي الفلسطيني."

وأضاف أن بلادهم لن تنسى دماء الشهداء وعذابات الأمهات والأطفال والأسرى والجرحى وتضحيات الأجيال طوال عقود القهر والعدوان الصهيوني.

ووقع على البيان: التحالف الاسلامي الوطني، وتجمع العدالة والسلام، والتيار العروبي، والحركة الليبرالية الكويتية، والمنبر الديمقراطي الكويتي.

وكذلك، تجمع راية الشعب، وحزب المحافظين المدني، وتجمع ولاء الوطني، والحركة الدستورية الاسلامية، والحركة الشعبية الوطنية، وتجمع الميثاق الوطني.