www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

قيصر كبها: كيف نجت عين السهلة من التهجير؟ وما دور المرحوم احمد الشوملي (ابو عمر) في ذلك؟

اذكر انه في مرحلة الطفولة المبكرة كنا انا وأترابي نلعب ولا نكل ولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

احمد كيوان: مصر وسد النهضة

التاريخ : 2020-10-30 10:55:57 |



منذ سنوات والخبراء والمحللون يتحدثون عن حروب المستقبل، وانها ستكون حول المياه، فالجفاف يضرب في اماكن عديدة، كما ان التزايد السكاني وكثرة استعمال المياه تجعل هذا الشيء الضروري لحياة البشر في سلم اولويات الدول. صحيح ان هناك امكانية لتحلية مياه البحر، لكن هذا يحتاج الى اموال كثيرة وجهد كبير. وتبقى مياه الانهار والبحيرات هي المصدر الهام لاستمرار الحياة على الارض. ومعظم انهار العالم، من المنبع الى المصب، تجري في عدة دول. ولأجل التوزيع العادل لهذه المياه، عقدت اتفاقيات دولية حتى لا تستأثر الدول ذات المنبع بهذه المياه او تتصرف بها كما تشاء، دون الاخذ بنظر الاعتبار حقوق الشركاء الآخرين الذين تمر الانهار من بلدانهم في طريقها الى المصب النهائي.
 وقد حاول العرب، في ستينات القرن الماضي، تحويل مياه نهر الاردن حتى لا تستفيد منه اسرائيل، لكن الاخيرة قامت بمهاجمة وتدمير المنشآت التي تم رصدها لتحويل مياه النهر. وبذلك منعت اسرائيل وبالقوة حرمانها من مياه نهر الاردن، واستأثرت بمعظم هذه المياه. ولم يكن هناك توزيع عادل لمياه نهر الاردن حتى اليوم. ومنذ القدم، كانوا يقولون ان مصر هي هبة النيل، وكان المصريون ايام الفراعنة يقدمون من بناتهم قرابين، تيمّنًا بفيضان النيل، لأنه كالهواء في حياتهم. ولان مصر كانت تدرك اهمية هذا النهر العظيم على حياتها وحياة شعبها، وان هناك ضرورة لبناء سد في منطقة اسوان لضمان مستقبل مصر في امنها المائي، ولم يكن الاستعمار معنيّا ببناء مثل هذا السد.. وحين طالبت مصر عبد الناصر في عام 1956 قرضا من البنك الدولي، لتمويل السد رفض الغرب الاستعماري المهيمن على هذا البنك طلب مصر، اضطر الزعيم جمال عبد الناصر في 26 يوليو 1956 ان يعلن تأميم قناة السويس، حتى يتم رصد عوائدها في بناء هذا السد. والكل يعرف كيف قامت كل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل بشن الحرب على مصر، والمعروف باسم العدوان الثلاثي في 29 اكتوبر 1956، والذي خرجت منه مصر منتصرة سياسيا، وتعاقدت بعد ذلك مع الاتحاد السوفياتي لبناء السد، الذي تم بالفعل وهو سد اسوان العالي. وتكونت منه بحيرة ناصر بمساحة 500 كيلومتر مربع. وعقدت مصر في حينه اتفاقات مع كل من حكومات اثيوبيا والسودان، وتم البناء، مما زاد في الرقعة الزراعية المصرية بمليوني فدان في حينه، اضافة الى كهربة الريف. ولولا هذا السد لكانت مصر اليوم في وضع مائي مأساوي، مما جعل هذا السد من اعظم الانجازات التي قام بها جمال عبد الناصر. ويكفيه فخرا انه اهتم بالأمن المائي المصري في وقت مبكر، الامر الذي يجعله احد ابرز القادة العظام الذين اسسوا للمستقبل واستشرفوه في وقت مبكر.
ولذلك، كان لمصر في ذلك الزمن الجميل دور رائد في الدوائر الثلاث: العربية والاسلامية والافريقية. ولم يرق هذا الدور لأعداء الأمة من استعماريين ورجعيين، وعملوا على تجريد مصر من دور الريادة في العالم العربي والقارة الافريقية. وساعدهم في ذلك انقلاب الرئيس المصري السابق انور السادات على جمال عبد الناصر ونهجه، والارتماء في الحضن الامريكي الذي اوقع مصر في مطبات لا زالت تعاني منها حتى اليوم، رغم الجهد الكبير الذي بذله الرئيس السيسي لإخراج مصر من عنق الزجاجة.
وفي لحظة الضعف المصرية هذه، كشّرت اثيوبيا عن انيابها. وراحت، بتحريض اسرائيلي واموال خليجية عربية، تبني سدا اسمته "سد النهضة"، دون ان تتفق مع شركاء النيل، مصر والسودان، بعكس ما قام به عبد الناصر الذي اتفق مع هذه الدول. وادعت اثيوبيا انها تريد ان تستثمر في الكهرباء، ومن حقها ان تستفيد من مياه النهر الذي ينبع احد فرعين من اراضيها، وليس لاحد اعتراض على الاستفادة الاثيوبية من مياه النهر. ولكن، حسب المعاهدات والمواثيق الدولية، ومنذ البداية وفي كل الجلسات التي كانت تضم كلا من مصر والسودان اضافة لإثيوبيا، كانت العنجهية بارزة في النبرة الاثيوبية. ولم تسعَ للبحث عن حل يرضي بقية الاطراف، لان تحريض الدول الخارجية كان وراء هذه النبرة العالية. والحقيقة ان مصر حافظت على برودة الاعصاب، وبهدوء تام حاولت ولا تزال توقيع اتفاق مع اثيوبيا والسودان يضمن لها امنها المائي، لكن اثيوبيا ماضية في غيّها وعربدتها.
 وقد قيل ان اسرائيل اقامت حائط صواريخ كدفاع جوي عن السد. وحين تكون الاصابع الاسرائيلية هناك، فان ذلك من اجل محاصرة مصر التي تتوجس منها، رغم توقيع اتفاقية كامب دافيد قبل اكثر من اربعين عاما. ومن اللافت للنظر ان الرئيس الامريكي ترامب صرح قبل ايام تصريحا غريبا، حين قال ان من حق مصر ان تهاجم وتدمر سد النهضة! وفجأة يريد ان يضحك علينا هذا الرئيس بان بصلته محروقة على مصر. وهناك اوساط عديدة تقول ان تحريض ترامب لمصر هو استدراج لها، ونصب فخ للإيقاع بها، تماما كما فعلت في حينه السفيرة الامريكية في بغداد حين اجتمعت بصدام حسين، واوحت له بان امريكا لن تتدخل ان هو قام بغزو الكويت. ووقع صدام في هذا الفخ.
وانا على يقين تام بان مصر لن تقع في فخ احد، لأن رئيسها عبد الفتاح السيسي يعرف تماما ما الذي يجري. وستتصرف مصر بما تُمليه عليها مصلحة شعبها وامتها. وهي تملك قوة عسكرية ضاربة، ومن اقوى دول الشرق الاوسط. وستعود في اقرب وقت الى اخذ دورها العروبي، لان في هذا الدور امنها القومي. ونثق ان مصر لن تكون ملحقة لا الى الخليج ولا لأي جهة اخرى، وقيادتها تعمل بهدوء في هذا البحر العاصف والمضطرب، وهي في طريق خروجها من ازمتها.


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR