هل حقا من يعمل في الشؤون الاجتماعية يملكون الاختصاصات اللازمة للتعامل مع مثل تلك حالات؟؟؟؟ام يجب توظيف مختصون ومروا بدورات تؤهلهم للتعامل مع مثل هذه الحالات؟

والشرطة هل وظيفتها البحث عن الجناة ام منع الجرائم؟

والمحاكم الشرعية ما دورها ؟

والجمعيات النسوية!! ماذا عملت ؟ سوى مظاهرات خجولة ورفع شعارات.

تلك تساؤلات لا بد من تسليط الضوء عليها.. لا شك بأن حالات الطلاق وتفكك الأسر وتشرد الأولاد آخذة في الازدياد، المحاكم الشرعية في بلادنا وفي جميع الدول العربية تعج بقضايا الطلاق، وتشرد الأبناء!! لأسباب عدة فعلى سبيل المثال الخيانة الزوجية، مواقع التواصل الاجتماعي انعدام الثقة والشك.

كل قضية تبدأ من البيت،بيت الزوجية هذا البيت الدافيء الذي كان يمتلئ سعادة صار بين ليلة وضحاها مسكنا لا يطاق العيش به،تترك الزوجة البيت ربما لسبب بسيط قاصدة بيت أهلها لتلتقي بوالدتها وهنا سنبدأ بقصة جديدة لتأخذ العاطفة الشرقية حيزاً ومكانة في الحديث بينهما، الخطوة الأولى التي تقوم بها الأم الاتصال بمحامٍ، تلك خطوة خاطئة،وحتى لو لم تملك الأموال تستطيع التوجه لمكتب المساعدة القضائية الذي يوفر لها محام بالمجان!!دون مقابل!!! يقع الاختيار على محام، تلتقي به الزوجة ليقوم هذا المحامي الذي يتلقى أجره من وزارة القضاء بتقديم دعاوٍ عدة رزمة واحدة، لكي يحصل على أكبر قدر من الأجر!! ناسيا متناسيا عن قصد ما يمكن ان يؤدي هذا الأمر، لا يحاول الإصلاح ولا يجري أي اتصال ولا يقوم بأية محاولة لرأب الصدع، همه تقديم الدعاوى والطلبات المستعجلة،دعوى نفقة ونفقة مستعجلة وحضانة وحضانة مستعجلة ودعوى مسكن ودعوى مصاريف مسكن وطلبات مستعجلة عذا من شأنه كفيل باشعال الفتيل وفي غالب الأحيان هو من يقوم بتأجيج الوضع الذي كان بالإمكان حله وإيصال الزوجين إلى بر الأمان، فماذا عن الزوج الذي يتسلم تلك الرزمة من الدعاوي !!ولكن أين تجد هذا المحامي الذي يعرف الله حق معرفة؟؟!!ولا يقتصر الأمر على هذا المحامي إنما أيضًا على المحامي الذي يعمل مستقلا فيستغل الوضع القائم والنزاع يقوم بتأجيج الصراع ويمنع أية محاولة للإصلاح وكل هذا بسبب أجره ناسيا متناسيا ما يمكن أن يسبب تعنته وإعطاء النصيحة الخاطئة لتلك الزوجة ووالدتها، بل هناك من يقوم بتوجيه الزوجة لتقديم شكوى للشرطة وذلك للقضاء على أية فرصة من فرص الإصلاح، وهناك من يقدم في اليوم التالي لحصول النزاع رزمة الدعاوى التي من شأنها القضاء على الإصلاح، تعج المحاكم الشرعية بمحامين غير أكفاء للترافع في هذه القضايا وهي القضايا الوحيدة التي ليس بها رابح وخاسر، بل هناك خاسرين ودائما هكذا، لماذا قبل تقديم رزمة الدعاوى لا تكون مبادرات للإصلاح ،تمتلئ المحاكم الشرعية بمن هو ليس أهل للترافع في مثل هذه القضايا الحساسة، يتكلمون كلمة بالعربية وكلمتين بالعبرية لا يتقنون أصول المرافعة ولا القوانين وليس لديهم دراية لا يفقهون في أمور الدين شيئا، تمتلئ بأولئك الذين لا يتقنون العربية والذين يتحدثون بتأتأة، لا يتقنون أصول الترافع والقوانين الشرعية، بعيدون عن كتاب الله وسنة نبيه، هدفهم واحد المال!! تنتهي القضية بالطلاق، يذهب هذا المحامي إلى حال سبيله إلى بيته تاركا أسرة تحطمت وتبعثرت !! إلى قضية أخرى بها يفكك أسرة متماسكة وعائلة كان الحب شعارهم في الماضي.

ملاحظة هذا المقال موجه للمحامين الذين لا يفقهون في أمور الدين شيئا همهم المال ليس إلا وغير موجه للمحامي الذي يترافع في هذه القضايا بأمانة وإخلاص ومخافة الله نصب عينيه....

واما المحاكم الشرعية وقضاة المحاكم الشرعية فهم قضاة صلح مأمورون بالاصلاح يحاولون ويحاولون ويخصصون اوقاتا علهم يستطيعون اصلاح ذات البين بين الزوجين المتنازعين.. قضاتنا قضاة اصلاح.