www.almasar.co.il
 
 

وقفة احتجاجية في أم الفحم تضامنًا مع الناشطين محمد طاهر واحمد خليفة ومطالبةً بوقف الحرب على غزة

شارك العشرات من الناشطين، مساء اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية نظمت في...

حلمت لسنوات بمنزل جديد وفازت بالجائزة الأولى في اللوتو

فازت استمارة واحدة بالجائزة الأولى بقيمة 16 مليون شيكل في مسار الدابل...

لئومي يواصل استثمار الموارد لخدمة مريحة أكثر ويفتتح فرع باقة الغربية من جديد

افتتح بنك لئومي، مؤخراً، فرع باقة الغربية، في موقعه الجديد في مجمّع We...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

من تداعيات الكورونا: يا ريتني طير! بقلم: د. محمد حبيب الله

التاريخ : 2020-11-25 16:49:47 |



كنا نجلس صباح الامس القريب كعادتنا هذه الأيام في حديقة بيتنا، انا والزوجة والأولاد والاحفاد.. كان الصباح دافئا مشمسا، وكانت الجلسة تعبر عمّا نعانيه من الحبس المنزلي في البيت ملتزمين بأوامر الحجر الصحي المفروض على الناس، والذي فيه يمنع الخروج من البيت الا اقل من كيلو متر خارجه. 

كان في هذه الجلسة متنفّسٌ لنا وراحة من هذا الوبأ الكبير (جائحة الكورونا). واثناء جلوسنا، وقف طيرٌ صغيرٌ جميل على اعلى احد غصون شجرة الزيتون في حديقتنا. فغبطته كثيرا على هذه الحرية المطلقة التي يحظى وينعم بها ليل نهار، متمتّعًا بالقفز من غصنٍ الى غصن دون قيودٍ تمنعه من الطيران في الأجواء المفتوحة امامه.
قلت لمن حولي: "انا شخصيا اغبط هذا الطير على هذه الحرية المتاحةُ له.. اغبطه ولا احسده، لان الحسد - لغةً - يحمل معنى سلبيا. فأنت تحسد فلانا على النعمة التي منّ بها الله عليه، بمعنى انني اغار منه واستكثر ذلك عليه، وانني لم اصل الى ما هو فيه. وهذا عكس الغبطة، لغة. هذه الغبطة التي تجعلك تفرح من اجله من كل قلبك". 
وتابعت اقول لهم: "لقد غبطت هذا الطائر على هذه النعمة، وتذكرت عندها اغنيةً احب سماعها لفريد الأطرش، ويقول في بدايتها: "يا ريتني طير لطير حواليك.. مطرح ما تروح عيوني عليك.. ما تخلي غيري يقرب ليك.. كلمة يا ريت عمرها ما كانت تعمر بيت"..!
نعم، تمنيت ذلك وتمنيت ان اتحول الى طيرٍ يعيش في الفضاء دون حدود، ويحط أينما يريد، ويتنفس الهواء العليل، ويأكل ما لذ وطاب له. 
نعم، تمنيت ذلك في هذه الأيام التي نعيشها بسبب جائحة الكورونا.. هذه الجائحة التي حلت بنا ووقعت علينا وقوع الصاعقة، فصار يومنا وليلنا سواء، وصارت الساعات تمر ببطء تَجعل النهار يطول فيها وتجعل الليل ثقيلًا وَقعه.. نعيش حياتنا في حبسٍ وحبسٍ وحبسٍ، لا نستطيع الخروج منه ولا نستطيع ممارسة حياتنا كما كانت قبل أيام الكورونا.
تَمنيت، امام هذا الواقع المر، ان أكون طيرًا طليقا، لا انسانًا يخضع لهذه الجائحة فتجعل حياته تضيق به ويضيق به العالم، ويكتم بسببها أنفاسه. 
لقد جثم هذا الوباء على صدورنا ثقيلًا ثقيلًا ثقيلًا، فذكرني هذا الوضع الذي نحن فيه بوضع امرئ القيس، صاحب المعلقة الشهيرة "قفا نبكِ"، حين قال عندما ضاق به ليله وضاق به نهاره وشعر بثقلهما فقال: 
وليلٍ كموج البحر ارخى سدوله ** عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلت له لمّا تمطّى بصلبه ** واردف اعجازا وناء بكلكلِ
الا أيها الليل الطويل الا انجلِ ** بصبحٍ وما الاصباح منك بأمثلِ

 

 

نعم، تمنيت ان أكون هذا الطير الطليق، وغبطت الطيور عامّة على هذه النعمة وعلى ان هذه الجانحة لا تصل اليها. فكما سمعت من الخبراء، فان الطيور والحيوانات بعيدة عن الوقوع بهذا المرض الفتّاك. لذلك لا ضيْر ان يتمنى الانسان ان يكون طيرا، خاصة في هذه الأيام التي يعاني فيها بسبب هذا الوباء اللعين، الذي ألمَّ بسكان المعمورة. 
من هنا جاءت امنيتي ان أكون طيرًا، وغنيت "يا ريتني طير.."، مثل الذي اراه امامي!

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR