www.almasar.co.il
 
 

بلدية كفر قرع تصادق على ميزانية عام 2024 بواقع 155.6 مليون شيقل

صادقت بلدية كفرقرع بالإجماع مساء اليوم الثلاثاء على ميزانية عام 2024...

مقتل الشابين عمر سواعد وطاهر عكاوي رميًا بالرصاص في شفاعمرو.. وارتفاع حصيلة الضحايا منذ مطلع العام الى 61

قتل الشابان عمر سواعد وطاهر عكاوي، يبلغان 22 و35 عاما من العمر، وأصيب...

جلسة عمل في مجلسي عرعرة - عارة وطلعة عارة والاتفاق على اقامة محطتي اطفاء

جاءنا اليوم الثلاثاء في بيان صادر عن مكتب كايد ظاهر، الناطق الرسمي...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عام على وضعنا العام..! بقلم: محمود تيسير عواد

التاريخ : 2020-12-25 15:12:35 |



 

نهاية الأسبوع المنصرم، كان المرض قد باغتني دون سابق انذار، وبلا مقدمات كان يلزمني الفراش، ولكني لم ازل حيّا، اتنفس هموم الناس وارقب صرخاتهم التي أطلقوها من صميم قلوبهم علّها تحرك شعور صناع القرار، المتقاعسين عن محاربة الجريمة.
ولما كان همهم وهمي مشتركًا، أبى ضميري المهني إلا لملمة بقايا قواي الخائرة، في محاولة لرصد اهم المحطات التي عشناها خلال هذا العام الكارثي المولي الادبار.
كنت اود الحديث عن الوضع العام بإسهاب، ولكني آثرت الايجاز بعد ان اطلنا الحديث خلال العام المنصرم عن شتى نواحي الحياة التي تخص المواطن العربي، محليا وقطريا. ونحن على اعتاب نهاية العام، وبعد ان فشلت جهودنا في ثني يد الجريمة الضاربة ليلا نهار، وبعد ان بات خطابنا السياسي والديني والاجتماعي ضبابيا لا جديد فيه غير الجعجعات الجوفاء التي لا تفي بالغرض، سأتوجه بخطاب شخصي شمولي الى العام، على غرار الكاتبة القديرة فدوى طوقان، او الشاعر الملهم فهد أبو خضرة، وصلواتهما الى الأعوام الجديدة، علّ تضرعنا وتوسلنا أخيرا الى خالق الأرض والسماء يشفع لنا من بطش وظلم وقهر الطفرة الاجتماعية المقيتة، التي سبقت طفرة فايروس كورونا بغزو ديارنا بعقود كثيرة.
لن تنتهي كوارثنا ما لم نشأ نحن ذلك، وطالما بقيت تلك النزعة الممزوجة بالتعالي على وجع الغير فلن نصل الى المركب الحيوي لتطعيم المجتمع وافراده من فايروس العنف، الأخطر ملايين المرات من فايروس كورونا. وطالما بقيت نظرة التخوين هي التي تحدد تعاملنا من الغير، ومع أيامنا واعوامنا، سنبقى نغوص في مستنقع الاوحال من سيء الى أسوأ. كل ذلك في الوقت الذي يتربص بنا أعداء السلام والتعايش السلمي، بعد ان باتوا ينعتونا بالشعب المتخلف الهمجي المتناقض، وقد آثرنا النقد الجارح والمقيت لكل مغاير في الوجهة والتوجه!
بتنا نعشق التناقضات، وتستهوينا ترهات الأمور وسفاسفها، او كما يقول العوام: "بنطيش على شبر مي". ولما كان على افراد المجتمع مجتمعين ضمنا التعامل الجدي والحذر والمدروس مع أي خطر داهم، يهدد امنهم واستقرارهم وهويتهم الثقافية او الدينية او الاجتماعية، كان ابناء المجتمع الملقبين بـ"عرب الداخل" يعايشون واحدة من احلك فتراتهم الزمنية تناقضا وتخبطا، لا تقيهم المزالق. بل تسرّع من وتيرة وضعهم قسرا في خانات الشعوب المتخلفة التي تبيد نفسها إبادة ذاتية دون أي تدخل خارجي، او دون ان تصفعها على حين غرة كارثة طبيعية تزلزل كيانها واسسها.
بتنا نتخبط في ازمة هوية خانقة.. ندّعي الوطنية تارة ثم نتشدّق باسم الدين على غير علم ودون وجه حق. نلتمس الصفح من ابليس نهارا ونذهب للبكاء في صوامعنا الى الله ندما ليلا.. والا ما هذا الحال الذي آلت اليه اوضاعنا، والتي لا زالت صرخات الارامل تزلزل اساستها كلما زف الى احداهن مصرع زوجها او ابنها او اخيها، دون ان يعلم القاتل فيمَ ولمَ يقتل، ودون ان يدري المقتول فيمَ تزهق روحه، ولا زلنا نبكي ونلعن يد الاجرام كل يوم الف مرة؟! 
غير اننا ادمنّا العنف الكلامي والجسدي، بعد ان غابت سياسة الحوار عن بيوتنا ومدارسنا وصحفنا وبعد ان باتت النخب لا تنفك تتراشق التهم بالتخوين والعمالة. ولا ادري حقيقة ما المسبب الحقيقي وراء كل ذلك، ان لم يكن جري مجتمعنا اللاهث وراء بريق السراب وانخداعه ببريق المدنية التي فشلت خلطتها في مداواة جراحنا العميقة، والتي لا تندمل بفعل صور "السلفي" مع برج خليفة وغيره من ناطحات سحاب دبي او ماركات السيارات الفارهة!
عام آخر مضى على وضعنا العام ولا زلنا نكتب عن وضعنا العام، المنحدر بسرعة الضوء الى الحضيض. وفي ظل الزحام المادي والانكسارات المعنوية، كان البعض يتعلق بقشة الغريق بفعل بعض وعود كاذبة، كتلك الشبيهة بالوعود عشية كل انتخابات جديدة، والتي لن ولم اعد اعوّل عليها للأسف أي امل.
كنت اود لو أنى اكتب الى العام الجديد مطالبي ومطالبنا نحن أبناء الشارع التواقين الى هدنة وقتية مع أنفسنا، لعلّنا نلملم بعض اشلاءنا المتبعثرة في زوايا هذا الزمان، قبل ان تسبقني اليه أصوات تنعى الينا ثلاثة ابناء باقة وجت، الذين لا أدرى ان كان العام سيرخي سدوله على خبر مقتلهم قبل ان تباغتنا يد الاجرام بجريمة اخرى مدبرة ومخطط لها جيدا سلفا.
عام آخر ثم ماذا؟ وهل سنحتفل على وقع صيحات المحتجين من أبناء شعبنا الصارخين: كفى، ام ان البعض سيرفع الانخاب مجددا ضاربا بعرض الحائط آلام أبناء شعبنا الموعودين بمدينة جديدة وشارع نظيف وتجميد لبعض القوانين الجائرة، قبل ان تهدم جرافات كيمنيتس بيتا جديدا في كفر قاسم هذا الأسبوع؟!
لا يزال هَمّ الناس شاغلي وهمي الأوحد، وعلى الرغم من ان العام قد شارف على الانتهاء أخيرا، فقد كنا كما الكثير من أبناء هذا الكوكب نرفع اكفّنا الى الله تضرعا بان تكون لحظاتنا القادمة في اعوامنا الجديدة الموعودة أكثر أمنا وأمانا. كما قالت شاعرتنا الفلسطينية طيبة الذكر فدوى طوقان:
في يدينا لك أشواق جديدة
في مآقينا تسابيح وألحان فريدة
سوف نزجيها قرابين غناء في يديك
يا مطلا أملا عذب الورود
يا غنيّا بالأماني والوعود
ما الذي تحمله من أجلنا؟!
ماذا لديك؟!

 

 

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR