وعلم أن ألسنة النار طالت شجرة الميلاد بجانب كنيسة السيدة العذراء وأخرى بجانب كنيسة مار يوسف، ما أسفر عن إلحاق الضرر فيهما.

وأعرب المواطنون في سخنين عن تذمرهم واستنكارهم الشديدان لهذا العمل المدان، وطالبوا الشرطة بالعمل على اعتقال الجناة بالسرعة الممكنة وتقديمهم للمحاكمة. وباشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث، دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.

وأعربت مختلف الشخصيات والجهات الحزبية والسياسية والدينية في مجتمعنا عن بالغ شجبها لهذا الاعتداء الخسيس، وأعرب مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية عن استنكاره لحادثة حرق الشجرتين، مؤكدًا: "لن نسمح لبعض العناصر المدسوسة تعكير أجواء العيد، ولا أواصر العلاقات الطيبة بين البشر بمختلف انتماءاتهم، ولهذا نقول أيضا إنه لا يجوز للسلطات المسؤولة أن تتغاضى عن هذه الظاهرة وذلك حفاظا على السلم الأهلي والأمان بين المواطنين".

*النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة: شجرة الميلاد جزء أصيل وجميل وعالٍ في مجتمعنا وتاريخنا ووطننا. وإحراق شجرتيْ الميلاد في سخنين من قبل خفافيش الليل لا يمثّل شعبنا ولا أي دين. من قام بهذا العمل الحقير لا دين له.

تواصلت الآن مع رئيس بلدية سخنين الأخ صفوت أبو ريا ومع الأب صالح والأب عارف ومع قيادة الشرطة. وسأشارك اليوم باجتماع اللجنة الشعبية في سخنين لنعمل معًا على إعادة الشجريتين وأن تكونا أجمل وأعلى ..سخنين رمز لشعبنا كانت وستبقى رغم المارقين.

* الطيبي: حرق شجرة الميلاد عمل دنيء والمس ببيوت الله مخالف لكل الاديان

ووصف د. الطيبي العمل بإنه "جريمة أخلاقية ودينية من شخص دنيء مؤكدا على أن "المس ببيوت الله سواء كانت مسجدا أو كنيسة أو كنيس مخالف لتعاليم الدين والعقيدة .

وأضاف الطيبي : "أن هذا العمل لخفافيش الظلام دخيل على سخنين البلد الطيب بأهله ونسيجه الاجتماعي المتماسك".

وأنهى الطيبي بالقول انه "تواصل مع قيادة الشرطة طالبًا بذل كل جهد لايجاد المجرم".

*النائب منصور عباس رئيس القائمة العربيّة الموحّدة-الحركة الإسلاميّة: تبًا لليد الآثمة

النار الأولى نطفئها بالماء، والنار الأخرى نطفئها بالمحبة والتعاضد والتسامح والوحدة.

لقد ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي في ذكرى الميلاد المجيد وهي تنثر عبارات التهاني والمعايدة، وتبعث أصدق مشاعر المحبة والقرب لإخواننا أبناء شعبنا المسيحيين، تجسيدًا لمعاني الوحدة الوطنية والعلاقات الإنسانية.هكذا كنا عبر القرون، وهكذا ينبغي أن نكون.

وتواصلت والنائبة إيمان خطيب ياسين صباح اليوم مع الأب صالح خوري والأب عارف يمين والدكتور صفوت أبو ريا رئيس بلدية سخنين، وعبّرت عن إدانتنا لهذا العمل الجبان، تجسيدًا لوحدة صفنا وتكافلنا وتعاضدنا كمسلمين ومسيحيين أبناء المجتمع العربي.

*التجمع: عمل مدان ودخيل

وأدان التجمع الوطني الديمقراطي في سخنين في بيان له "هذا العمل الآثم الدخيل على سخنين وأهلها، إن هذا العمل الجبان يعكس نفسيات موبوءة والتي يجب اجتثاثها من بيننا".

واعتبر أن "شجرة العيد هذه أدخلت أجواء من الفرح والمحبة والسعادة في قلوب أهل بلدنا جميعا، خصوصًا في ظل هذه الظروف القاهرة والصعبة، كيف لآدمي أن تسول له نفسه بحرق شجرة كل ما بثته من نور ومحبة وأن يدخل الغصة في قلب ووجدان هذا البلد المتآخي والمتسامح".

وأكد "لا يمكن أن يحسب من قام بهذا العمل الجبان على بني البشر، لذا ونزولا عند رغبتنا في نشر المحبة والتسامح سنزين غابة بأكملها من الأشجار وليستمر الفرح على عكس ما أراده لنا المجرمون من موقظي الفتن".