وجاءت هذه التظاهرة تعبيرا عن رفض المشاركين للامبالاة الشرطة وتقصيرها والاعتياد على العنف والقتل، واستنكارًا لجريمة محاولة قتل رئيس بلدية ام الفحم سابقا، الدكتور سليمان احمد إغبارية، بعد عصر يوم الخميس الماضي.

وعلم ان اثنين من المعتقلين قاصران، ويرافقهم عدد من المحامين المتطوعين الذين اكدوا ان هناك علامات عنف على وجوههم بعد ان اعتدى افراد الشرطة على الثلاثة بالضرب، مع الاشارة الى انه لوحظ خلال المظاهرة وجود عناصر من المستعربين وقوات الشرطة المسلحة والخيالة والقوات الخاصة وسيارة المياه العادمة، وهي وسائل استخدمتها الشرطة ايام انتفاضة عام 2000.

من ناحيته قال النائب د. يوسف جبارين الذي تواجد الليلة مع المحامين المتطوعين في مركز الشرطة في وادي عارة لمتابعة قضايا المعتقلين: "هناك ثلاثة معتقلين بعد الاعتداء البربري الليلة على المتظاهرين ضد العنف في ام الفحم، شاب وقاصران.. الشاب انهى التحقيق بأم الفحم وغدا هناك جلسة محكمة حول تمديد اعتقاله". واضاف: "نحن الآن في محطة الشرطة في عارة لمتابعة قضية القاصرين. وقد تواصلتُ مع قيادة الشرطة مطالبًا باطلاق سراح المعتقلين، فهم ضحايا اعتداء الشرطة ونطالب باطلاق سراحهم بشكل فوري".

من ناحيته، قال عضو بلدية ام الفحم المحامي علي بركات المتواجد في مركز شرطة ام الفحم: "الشاب احمد زيود معتقل في مركز شرطة ام الفحم والشابان محمد انس محاميد ومحمد قرمطة اغبارية معتقلين في مركز عارة".
واضاف المحامي بركات: "سنقدم في وقت لاحق شكوى ضد افراد الشرطة في "ماحش"، لاعتدائهم على المعتقلين الثلاثة".