وهذا ما حدث بالفعل مع طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، من إحدى البلدات العربية في شمالي البلاد، والتي سقطت في بئر كانت بمحاذاة الشارع، مما الحق بها ضررًا جسديًا ونفسيًا، مما جعلها تحصل على تعويض مالي بقيمة 250 الف شيكل بعد اتفاقية تسوية صادقت عليها كقرار حكم محكمة الصلح في حيفا.

وكان والدا الطفلة قد رفعوا دعوى قضائية بواسطة المحامي، سامي ابو وردة، المختص بقضايا الأضرار الجسدية، لمحكمة الصلح في حيفا، ضد المجلس المحلي الذي يخضعون لنفوذه، وضد شركة التأمين التي امّنت الاولاد في إطار تأمينات الطلاب. 

وجاء في الدعوى أن الطفلة سقطت في البئر المتواجد بجانب الطريق والذي كان على هيئة وادي، ولم يكن مسيَّجًا، ونتيجة ذلك أصيبت بإصابات بالغة نقلت على إثرها لغرفة استقبال المرضى في مستشفى نهاريا حيث خضعت للفحوصات وتبين انها تعاني من كسر بالرجل، مما استدعى إجراء عملية في رجلها.

ولكن لم تنته بهذا معاناة الطفلة، فقد عانت نتيجة الحادثة من صدمة وانتابتها حالة نفسية صعبة مما جعلها تخضع لسلسلة من العلاجات النفسية. وكذلك فقد أثرت الحادثة سلبيًا على قدراتها التعليمية خلال السنوات التي تلت وقوع الحادثة.

هذا وقد ارفق المحامي، سامي ابو وردة، للدعوى تقريرًا طبيًا من اختصاصي جراحة العظام والذي أشار بأن الطفلة تعاني من عجز دائم 10%. 

وارفق للدعوى كذلك تقرير إختصاصي نفساني لأجيال الاولاد والكبار والذي قرر بأن الطفلة تعاني من عجز نفسي دائم بنسبة 5%.

هذا وتوصل الطرفان لاتفاق تسوية يتم بموجبه تعويض الطفلة 250,000 شيكل على الرغم من راي القانون.

وصادق قاضي محكمة الصلح في حيفا، القاضي ايال دورون، على اتفاق التسوية على انه اتفاق لمصلحة الطفلة القاصر، وأمر والديها بأيداع مبلغ 180,000 شيكل على الأقل في حساب توفير مغلق على اسم ابنتهم حتى بلوغها سن ال- 18 عامًا, ولا يمكن التصرف بهذا الحساب حتى موعد بلوغها سن الثامنة عشرة.