www.almasar.co.il
 
 

DUTY FREE: العطور الأربعة التي اختارتها سوزان مزّاوي لفترة الأعياد!

وصلت الفترة الأحبّ على قلوبنا جميعًا! فترة الأعياد التي فيها نأخذ بعض...

كوكا - كولا تواصل تقاليدها الرمضانية وتطلق حملة فريدة للقاء الأحبة على الإفطار

لأن التقاليد يجب أن تستمر: كعادتها في كل عام، أطلقت مجموعة كوكا - كولا...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

الأحبة الأربعة والأصالة الفحماوية والأنموذج الطيّب... بقلم الدكتور مروان ابو غزالة

التاريخ : 2021-01-20 15:43:56 |



الأحبة الأربعة والأصالة الفحماوية والأنموذج الطيّب

العم أبو كمال والعم أبو رياض والعم أبو سامي والعم أبو غسّان: رحمهم الله تعالى

 

إنها الأُخُوَّةُ المثاليّة في دوحةِ محبّةٍ ومأزرِ خيرٍ وأيقونةِ أصالةٍ

العم أبو كمال ناصع المحيا وباسم الثغر

العم أبو رياض دوح الإشراق وأيك النور

العم أبو خالد نور الدرب وروح الدحنون

العم أبو غسان ريحانة الخافق وعذب الرقائق

إنكم قريبون عن بعد وبعيدون عن قرب

من ابنكم البارِّ: د. مروان أبو غزالة

 

الحمد لله فالق الحب والنوى والإصباح، فالق السموات والأرض وفاطرها وبديعها وله مقاليدها. هو أهل التقوى وأهل المغفرة، علام الغيوب، رفيع الدرجات، مالك الملك، هو الملك الحقّ لا إله إلا هو، ربّ المشارق وربّ المغارب وربّ كل شيء، والحمد لله على توالي نعمته وتواتر آلآئه ومننه، فهو مستحقُّ الحمد ومستوجبُ الشكر، والحمد لله التي بها نزدلف إلى الله تعالى، والحمد لله في الغدو والأصال وفي العشيّ والإبكار، والحمد لله في الصبوح والغبوق وفي ناشئة الليل والأسحار وفي إدبار النجوم وزوال الشّمس.

ثم الصلاة والسلام على النّبي صلى الله عليه وسلم وهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأرحم بهم من أمهاتهم، فاللهم صل وسلم وبارك على نور الظلام وبدر التمام وعالي المَقام وسيّد الكرام ومنقذ الأنام والأحمد الخاتم، صاحب المقام المحمود واللواء المعقود، صاحب لواء الحمد وصاحب الشفاعة الكبرى، واللهم صلّ على سيدنا محمد صلاة لا تطاولها السموات برمتها ولا الأرضين قاطبة، وصلاة تزدلف إلى سدرة المنتهى حيث البيت المعمور، وصلاة من غطيط الأرض إلى أطيط السماء، وبعد:

فكثيرةٌ هي الخرائد الرائعة والصور المثالية من مدينتي، ومتنوعة هي المشاهد الجميلة والمراقي العالية في مدينتي، إن أم الفحم كانت ولا تزال عنقاءَ بأخلاقها السامية، وباسقةً في أصالتها الرائعة، وعنفوانًا في روعتها الساطعة، ورابضةً بمناقبها العليّة، وشهباءَ في خصالها النقيّة، ورابطةً في أخوتها المثالية، هي المدينة التي اكتنزت في حناياها الخير والخيرات في بحاراتها وأزقتها، والتي احتوت في حناياها الطيب والمسك بكبارها ورجالها، والتي احتوت في حناياها الحنان والعطاء بنسائها وكبيراتها، والتي لَفَّتْ في تواليفها البسمة وبشاشة الوجه في صبيانها، والتي تلف في مظانِّها الشهامة والهمة المتوثبة الغيرة المتوقدة بشبابها، فإذا ارتأيت أن ترى الأصالة فَادْنُ من أهلها، وإذا أوعز قلبك إلى الحنان فازدلفْ إلى عائلاتها، وإذا أزمعت أن تشنّف مسامعك بالكلم الطيب فاقترب من كبارها، وإذا وددت أن تتلهّف بكبرياء المدينة فتعلم من جداتها، وإذا ارتقيت فأردت أن تسطر تاريخها فأقرأ عن أجدادها....!!!

هي أم الفحم التي ألفينا بها بحبوحة العيش ولمسنا منها غضارة الأيّام وارتقينا بها من غدف الحياة وألفيناه من جنباتها بهنيّة العيش، وارتوينا من عطيّة بركة  ورخاء ساعاتها بهاء أجدانا.

ومن نافلة القول، فلا مندوحة عن ذكر أنّ ما أومأتُ إليه من إشارات آنفة الذكر تتأتّى بل وتتبدّى في العم أبي كمال والعم أبي رياض والعم أبي سامي والعم أبي غسّان رحمهم الله تعالى. ومن خلال هذه الصورة وهذا المشهد الفحماوي من الأخوة الأربعة، فإنني أرتئي بزئبق الحرف وعليق الأرض وفرجار الإبداع وعنفوان الكلم أن هذا المشهد لابد وأن يُدرس في المدارس، ويجب أن يكون منهاجًا عند الشباب وثقافةً عند الكبار وخريدةً عند الأطفال وجريدةً من بوتقات مدينة أم الفحم.

كثيرة هي المشاهد التي أرتئيها في المشاهد الفحماوية المثالية، ولكن أبدأ بأهمها، وهو مشهد الأخوة الأربعة رحمهم الله: العم أبي كمال والعم أبي أبو رياض والعم أبي سامي والعم أبي غسّان: رحمهم الله تعالى، فعندما كنت أراهم في الغدو والأصال يصيبني الحبور، وعندما أراهم في المسجد يصيبني السكينة والطمأنينة، هم الأحبة والذين أحببتهم من القلب والروح والجوارح، فلا زال المشهد الذي فيه أراهم هم الأربعة عالقا في ذاكرتي وسيبقى عالقا ما دمت حيا بإذن الله تعالى.

وهو العِقْدُ الذهبي والذي يحوي في طياته مشهدا ثقافيا أخويا، والذي يرسم لوحة فنية من جيل الأجداد ويخرط ذاكرة من هذه المدينة الطيبة، هذا العِقْدُ والذي فيه دأب الأجداد وديدن الأحبة، وإعادة النعم للمدينة ودرء الفتن عن أهلها، والذي بدأ يتلاشى قليلا عندما فقدنا 16/8/2012 العم أبا كمال، والذي يُعْرَفُ بأنه كان ناصع المحيا وباسم الثغر، فهم الإخوة الذين لطالما ألفيناهم أن يكونوا مع بعضهم، قد فقدوا اليوم واحدا غاليا عليهم، أَحَبَّهم من القلب وأحبوه من أجنة القلب، فقدوه وبكوا حزنا على رفيقهم وأخيهم، فرغم فقدان العم أبي كمال، بقي هذا المشهد الرباعي حاضرا ولم يَغِبْ، لأن ثلاثتهم حملوا حنينا وطيفا للعم أبي كمال فبقي منهم قريبا عن بعد وبعيدا عن قرب.

فعندما كنت ألتقي بهم، وأطمئن عليهم وتتدخدخ روحي لهم، أقول لهم: اشتقت إليكم أيّما اشتياق، فأنتم تعطوني شحنة رائعة ترفعني إلى السموات، وهم يردّون: الله يرضى عليك؛ فكم أنت عزيز علينا. هذا ما اعتادت مسامعي دوما منهم، وبفضل هذا الدعاء؛ أكتب لهم بماء العيون ولب لباب الذهب.

ففي تاريخ 29/12/2018 فقدنا العم أبو رياض، وهو دوح الإشراق وأيك النور، فأصابنا الحزن الشديد والحرض الدائم، حيث أن هذه الرباعية المثالية قد نقصت وفقدت عضوا منها ولكنها لم تتلاشى، فبدأ الرباعي يستسلم للقدر، لموت هذا العم الذي تميّز بالبشاشة الرائعة ونضارة الوجه،  ثم لحقه العم أبو خالد، العم الحنون نور الدرب وروح الدحنون، ثم في تاريخ 26/1/2019، فقدت الرباعية العضو الثالث وأصبحت عضوا واحدا.

عندها بكيت أيما بكاء، فشعرت بعناء كبير ووعثاء كثير وحرض دائم على فقدان الإثنين في غضون شهر واحد، فبقي العم أبو غسان وحده، يحاول أن يبقي صورة منهم، وأن يسطر حضورهم معه رغم الموت، فلقد حمل العم أبو غسان هذا المنظر من أصالة هذه البلد، بيد أن ألم الفراق دمس هذا المنظر ورمسه، فعندما التقيت به قبل وفاته بأيام، قلت له عمي الغالي أبو غسان، فهو ريحانة الخافق وعذب الرقائق: إذا تفقدت جنبات قلبي، تجد أنني كم أشتاق أن أرى رباعيتكم في أزقة أم الفحم، وبين أروقتها، وكم أحنّ أن أراهم مجددا في العشي والإبكار، وكم أرتئي أن أتأمل في رباعيتهم في ناشئة الليل والأسحار، وكم أحن إلى نضارة وجوههم الأربعة في الصبوح والغبوق، فكم أسرع في الفراق وجعلني أَتَبَيْرَقُ شطره وأضع صدري تجاهه.

قلت له قبل أن يموت: ياعمِّ أبا غسان: رغم الفراق إلا أنك لا زلت تحافظ على الرباعية، فحضورك يسطع حبا في أرى به سائر الأحبة الذين فارقونا، فقال لي: الزمان ولّى والفراق ازدلف، قلت له: أنت دوحتنا الفحماوية وروح الأصالة موجودة فيكم، فقال لي: كم أحن إلى تلكم اللحظات التي كنا بها أربعة.

وفي يوم 15/1 فارقنا العم أبو غسان، فقد جنّ الليل وعتم بل دمس ورمس، بل احلولك واسودّ، إنه العم الحبيب أبو غسّان، الحبيب الذي طالما إذا تذكرت الطفولة تذكرته وأنا ذاهب إلى المدرسة تلميذًا، الحبيب أبو غسان الذي لطالما تذكرت الشباب وأنا ذاهب إلى المدرسة مدرسا، العم أبو غسان الذي لطالما تذكرته وسيبقى في مقلتي هو هو والأخوة رحمهم الله.

وأتضرع إلى الله أن يُبَوِّأَهُمْ من الجنَّة غرفاً، ومن الفردوس نُزُلاً، ومن ربض الجنّة نصيباً، ومن عليين حظًّا، ومن دار القرار ذخيرةً، ومن دار المتقين ديْدنا، ومن مرضاة الله زُلفى، ومن عَفْوه قُربى، ومن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ازدلافا.

حزن شديد وخبر موجع ومصيبة كبرى وألم مستمرّ، ففي ناشئة الليل وصلني خبر وفاة أبي غسان، فأسرعت بل تبرقّت شطر النجوم، أبكي وأكثر البكاء، فسألني ابني الحبيب عبد الملك بن مروان، علام وإلام وبم وفيم تبكي؟ فقلت له: ثقافة فحماوية وأصالة عليّة يا بني، انتقل إلى رحمته تعالى بإذن الله، فقد أصابني الحرض والحزن والوعثاء لأنّنا فقدنا العم أبا غسان، وفي خضم المُصاب الجلل، وفي هذه الدنيا التي تلفّ في جعبتها العناء والبلاء وتحوي في حناياه الحزن والرتابة، وفي حالها أقول: إذا حَلَتْ أوحلت، وإذا كست أوكست، وإذا عمّرت أنكست، وإذا جلت أوجلت، وإذا جفت أوجفت، وإذا أقبلت أدبرت، وإذا أدبرت بلت، وإذا أينعت نعت، وإذا أضحكت أبكت، وإذا بَدَتْ تبدّدت، فقد بكينا وجزعنا وصدعنا وحَزِنّا لوفاة العم أبي غسّان، بيد أننا نصبر ونصطبر، نتّعظ ونتواعظ مصداقا لقوله تعالى "إنا لله وإنا إليه راجعون".

التقيت به قبل موته في مسجد عمر بن الخطاب في حي المحاجنة بعد صلاة الظهر فقد التقيت به ومخايل النجابة تتأتّى به، وتواليف العطاء تتبدّى منه، والنور على وجهه ينبلج ضوءا ورونقا، فقد سلّمت عليه وأنا أتحبّر فرحًا بلقائهم، وذلك لأنني تذكرت مضمون قول النبي صلى الله عليه وسلم: " مَن سَرَّ مُؤمِنًا فَإِنَّما يَسُرُّ اللَّهَ، ومَن عَظَّمَ مُؤمِنًا فَإِنَّما يُعَظِّمُ اللَّهَ، ومَن أَكرَمَ مُؤمِنًا فَإِنَّما يُكرِمُ اللَّهَ"، وعندما تحدّثت عن محبّة النبي صلى الله عليه وسلم في الموعظة ألفيته باكيًا، فهو البكاء الذي يُعزى إلى شوقه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا هو الخشية من الله تعالى، فتذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدُّنيا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ". وعقب الموعظة، أوعزنا إليه أن يتقدّم لتكريمه، فقد استجاب متواضعا وقلت له: أنت دوحة إيمان ومأزر خير ولا زلت أقول له هذه الجملة إلى قبل وفاته بأيّام وسأستمر بتكرارها إن شاء الله.

وتوالت اللقاءات مع العم أبي غسّان وكنت أجِده دائما في مسجد حي عين إبراهيم يتحبّر به، فدائما أذكره بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها"، وفي آخر لقاء لي معه كان الثالث من ذي الحجة في هذا العام، فقد تكحلت عيني برؤيته قبل أيام من وفاته، فقد أومأ إليّ أن أسّلم على أبي الحبيب وعلى أخي العزيز محمود حفظهما الله، فقلت له: بخٍ بخٍ وطوبى طوبى والسعد السعد والبِدار البِدار يا أبا غسّان.

هم الأربعة الأحبّة، الأخوة الحنونون نور الدرب وروح الدحنون، هم أيك النور وواحة العطاء، هم باسمو الثغر وناصعوا المحيا، كانوا طيبين في معاملتهم الطيبة، ومتميزين في مناقبهم العليّة وسبّاقين إلى مغفرة الله ورضوانه بفعل الأخوة التي رسموها، وكان مسارعين إلى جنة عرضها السموات والأرض بفعل حبهم وتآخيهم لبعضهم وللناس.

لذا، أرتئي لأهل آل شربجي خاصة وأم الفحم عامّة بسبب خبر وفاة المرحومين الأربعة، أن يرحمهم الله رحمة واسعة تزدلف إلى سدرة المنتهى، وأن يغفر لهم مغفرة واصبة ودائمة وأن يذكرهم الله في الملأ ويغفر لهم مغفرة لا يحدها أرضٌ أرضًا ولا سماءٌ سماء، وأن يزفّهم إلى روضات الجنات زفًا، وأن يحشرهم مع وفد الرحمن وفدا، وأن يدلف الله عليهم مرضاته إدلافًا.

هؤلاء الأحبّة الأربعة لمسنا منهم الحنان والروعة، فقد ألفيتهم في كل مكان ومكان، في الغدو وفي الصبوح وفي زوال الشمس، ولقد تعلمنا منهم المناقب العليّة والخصال الحميدة والصفات السامية في بناء الأخوّة الرائعة المثالية مقربة لله ودأب الصالحين ومطردة للداء ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم ومفازة للدارين ومعيدة للنعم ومبيدة للنقم.

وإنني أنبري أن أتوجه لمدينة أم الفحم أن يكون هذا الأنموذج الطيب ثقافتنا والأخوة مسكننا والطيب مربطنا والمسرات مربضنا والبركات مطيتنا والتوكل على الله شراعنا والهوْن ذخيرتنا والروْح وجهتنا والهوْن مكسبنا والفلاح مربحنا والمنّ والسلوى مغنمنا والدعاء إلى الله زينتنا، وأن يكون أبناؤنا دوحةَ إيمان ومأزرَ خير، كما ألفيناها في مشهد الأخوة الأربعة.

وأتضرّع إلى الله أن يكونوا الأربعة من الفالحين المفلحين المستفلحين القانتين المقنطرين الأوابين التائبين ومن الأوَّاهين المخبتين إلى الله، وممن حصل على توالي نعمة الله وتواتر الآئه ومننه. وأن تكون خاتمتهم زاخرة بالمفازة والفلاح وتواتر النّعم وترادف المِنن في الدّارين، وأن يجعلهم الله ممن أخبتوا إلى ربّهم، وممن يهديهم ربهم بإيمانهم، وممن سيجعل لهم الرحمن ودّا، ومما كانت لهم جنّات المأؤى نزلا بما كانوا يعملون، وممن لهم أجر غير ممنون وممن لهم جنّات النعيم، وممن لا يضيع لهم أجرا، وممن قيل بهم لنبوئنّهم من الجنة غرفا ولندخلنّهم في الصالحين ولنكفرنّ عنهم سيئاتهم، ولهم جنات تجري من تحتها الأنهار وممن لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اللهم اجعلهم من دار السلام والقرار والمقامة وجنات النعيم والمأوى والفردوس والحسنى واليمين وطوبى وعليين وروضات الجنات والجنات العاليات غرفا ونزلا ومنزلا ومقاما يا رب العالمين. وممن يهديهم ربهم بإيمانهم، وممن لا يضيع لهم أجرا، وممن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، وممن لهم جزاء الضعف، وممن لهم جزاء الحسنى، وممن يدخلهم ربهم في رحمته.

ونقول للمرحومين بإذن الله: العم أبي كمال والعم أبي رياض والعم أبي سامي والعم أبي غسّان كفيْتَم وأوفيْتَم، واكتفيْتَم وأحسنْتَم، وأبدعْتَم في أخوّتكم وارتقيْتَم في مسالك الصالحين وفي ديْدن المُنِيبِينَ وفي موضع المحبّين، فَطُوبَى وسُعدى وبَخٍ وبَخٍ ومرحى لك يا عم أبا كمال ويا عم أبا رياض ويا عم أبا سامي ويا عم أبا غسّان. وأسبغ الله عليكم الخيراتِ برُمَّتِها، والمسرَّاتِ قاطبةً، والمفازات بأتمِّها. وأغدق عليكم الحبورَ في الجنّة وأردف عليكم الـمِنَن والهوْن والروْح وأزلف إليكم الفلاح والمنّ والسلوى وكَلَأَكم بالرِّعاية وخوّلكم الطوْل والرّغد وأمدَّكم بالنعيم، وأجزل عليكم الرَّخاء وأسدى لكم الرغد وأجدى لكم الغدف ونحّل لكم نوال المآرب وبذل لكم ربض الجنّة، ونرجو من الله جل وعلا أن مرضاته تكون زلفى منهم ورعايته وإحاطته وفيئه مزدلفا إليهم، ومحبّة النبي صلى الله عليه وسلم مطيته وشراعه.

وفي الختام، نُطَيِّبُ أفواهنا بذكر ومحبة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم: فاللهم صلّ على سيّدنا محمّد صلاة تُشنّف بها مسامعنا وتُطَمْئِنُ بها قلوبنا، وتهليلا تولّي شطره وجوهنا، وتُهَدِّىءُ به نفوسنا وتسبيحًا يعطينا قوة ونشاطًا من أجل عبادتك، ونسألك اللهم ذكرك وشكرك وحسن وعبادتك، ونسألك اللهم حبَّك، وحبَّ من يحبك، وحبَّ كلِّ عمل يقربنا إليك والحمد لله رب العالمين.

 

 

 




Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR