أفادت مصادر حزبية مطلعة ان اجتماع مركبات القائمة المشتركة، انتهى مرة اخرى، مساء الاربعاء، بالفشل في توحيد صفوفها دون التوصل الى اي اتفاق بين الاطراف الاربعة. 

وعلى ما يبدو فان "القائمة الموحدة - الحركة الاسلامية الجنوبية" برئاسة النائب د. منصور عباس ستخوض الانتخابات الوشيكة للكنيست الـ24 لوحدها بقائمة مستقلة، خاصة بعد ان رفض الشركاء التجاوب مع المطلبين الذي تقدمت به مساء امس كشرط للحفاظ على الاطار الوحدوي.

وذكرت مصادر مطلعة ان المفاوضات فشلت في الابقاء على القائمة المشتركة، وعليه لن تستمر كما كانت في الانتخابات السابقة للكنيست الـ23، وستضم ثلاثة مركبات فقط وهي: الجبهة والتجمع والعربية للتغيير.

وقال ابراهيم حجازي من القائمة الموحدة: "رفضت كافة مطالبنا بالكامل، وخيارنا الاول كان مع القائمة المشتركة، والقرار الآن لدينا فقط بيد مجلس الشورى، ومركبات القائمة المشتركة، لا يريدون تحويل القائمة المشتركة الى قوة ضاربة، وطالبناهم بتحديد مرشح لكن لا يوجد لديهم اجابة، وكل ذلك من اجل تحصيل الفائدة للمجتمع العربي".

الى ذلك، قدمت القائمة العربية الموحدة في وقت سابق من صباح اليوم الاربعاء طلبًا للجنة الكنيست بالانفصال التقني فقط عن القائمة المشتركة، "وذلك كإجراء متّبع في كل انتخابات من أجل تسهيل ترتيب العمل في صناديق الاقتراع يوم الانتخابات بين مركبات المشتركة"، وهذا ما أكدته الموحدة في طلبها المقدم للجنة الكنيست.

وقال بيان الموحدة انها "تؤكد تمسكها بالقائمة المشتركة وبالوحدة، حيث أعلنت أمس عن استعدادها قبول الشرط الذي وضعه شركاؤها بالمشتركة أن نتنياهو خط أحمر، مؤكدة أن هذا يتماشى مع نهجها بأن لا نكون في جيب أحد. وبالمقابل قدمت الموحدة مطلبين: الأول: أن تعلن المشتركة مع أي من الأحزاب اليهودية الأخرى مستعدة أن تتعامل لتحصيل مطالب مجتمعنا العربي الحارقة، والثاني: أن تعلن المشتركة بوضوح أنها لن تصوّت إلى جانب قوانين تخالف عقيدة مجتمعنا المحافظ."

يذكر أنه في غالبية الانتخابات السابقة قدمت مركبات المشتركة طلبات تقنية مماثلة، وذلك لتسهيل العمل يوم الانتخابات.