www.almasar.co.il
 
 

فقط ... تساؤلات حول الكورونا!! بقلم: أمين خير الدين

لستُ في مَوقِعٍ يُمكِّنني من تحليل لتفشّي وباء الكورونا...

السائل والتساؤلات في ديوان (الرساؤلات) للشاعر الفلسطيني أسامة ملحم

من يتأمل النصوص الشعرية في ديوان (رساؤلات) للشاعر الفلسطيني أسامة...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

تساؤلات مترامية.. وهل سيطول الخريف؟... بقلم: نائلة تلس محاجنة

التاريخ : 2021-02-01 16:04:52 |



الأكفان تجتاح الوطن في كل ركن وكل زاوية وكل زقاق، أكفان قد أزهقتها الحياة القاسية ولكنها لا زالت تساير الارض قبل ان تلتحفها، وأكفان قد ازهقتها ايدٍ ظالمة ومن صلبها، بعد فقدان ضميرها البائس، وأكفان قد أزهقها القدر دون قيد او شرط، وأكفان اختارت ان تسقي ارضا مسلوبة تصرخ في سراديب اعماقها فلا يعود صدى صوتها لأنها تاهت بين أجواف الحقيقة الباهتة.

سُلبت الارض والان تُسلب الحياة ...

وباتت الغابة ساحة الضباع القانصة ما بين ومضات الشمس وادماس الليل، تملؤها رائحة الموت المتناثر على اشلاء الضمير الغائب...

ولعلي دائمة التساؤل، من اين بدأت مرحلة السقوط... اهي بدأت حين انصاعت النفوس نحو الهوية الفردية التي اخترقتها جرثومة تفتيت الانتماء الجمعي، وفيروس الانا الهشة التي تهاوت منها الصلابة والحصانة النفسية وغربت عنها القيم والمبادئ الاخلاقية فهرولت نحو سوق بيع الانسان... وهناك تدخل الى "طريق دون مخرج"، فيه يتخلى الانسان عن انسانيته، فيقبع في سلاسل قانون الفرد الذي يستولي عليه استهواء السلطة، العظمة وحكم الغاية تبرر الوسيلة ... فيغتال كل رمز او نهضة قد تتكشف او تتعارض مع استهواء واستغواء واهداف مسارات قد تكون على خلفية ممنهجة ومنظمة ضمن شبكيات او عشوائية تنامت مع مسرح الظروف المواتية.

ام هي - وقد تكون مرتبطة مما سبق- غياب قيادة كاريزماتية تتبنى تغليب المنافع الشخصية على الصالح العام للمجتمع . وقد تفاقمت فكرة أن أي شخص تقريبا يمكنه أن يصبح قائدا. وعلى هذا الشكل تفترض أن المواد الخام للقيادة كامنة في كل شخص تقريبا، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو دفعه لتحفيز كشفها، ولكن هذه الآراء تعتبر مضللة للغاية، وأن الصفات الخاصة للقيادة الحقيقية معقدة ونادرة بشكل ملحوظ. وسوء الفهم هو الفشل في التمييز الكافي بين الإدارة المجردة والقيادة الفعلية.

ولا اريد ان اخوض في صفات القيادة الحقيقية ولكن استقرائي المتواضع للأقلية الفلسطينية التي تعيش داخل الدولة اليهودية تعاني من اضمحلال الوعي الجمعي حول الموازنة بين استرساخ الهوية القومية والوطنية الجمعية وبين مجابهة التهميش والتقويض والتنكيل والطمس الممنهج لها.  

ومهمة القيادات الحقيقية هي حشد الجماهير والهام الافراد نحو استبصار الصورة التي تتبني مستقبل متنامي بنهضة مستدامة والوعي الشامل في التحديث لآليات مجابهة اختراقات التفتيت الجمعي. وما فتئت القيادة تتمايل وتترنح بين العبارات والشعارات والخطابات الخالية من عتاد الانجاز وبين الاشباع النفسي للمناصب الصورية الحاشدة لمنفعة شخصية والتائهة بين تبعيات واسقاطات تؤول الى ردم لفوهات النهوض بالحق الجمعي.

ان المسؤولية تقع على الجميع وبالمقدمة من هم في مواقع وذوات صلاحيات جماهيرية، ولهم نهمس ان القيادة النابضة في صلب الإرادة الشعبية تؤمن بمبادئ العمل الجماعي ودراسة تاريخ الاقليات والاستعانة بمن تفكّروها واستقرأوها،  لنتدرّس من تجارب ضربت دروسا شهد لها التاريخ هذا من جهة، ومن جهةٍ اخرى استقراء الواقع على شكل دراسة مستفيضة لكل عوامل السقوط والنهوض من اجل بناء منهجية عمل مستحدثة لترتقي مع التطلعات المبتغاة لأفراد وجماعات الأقلية، والتي عليها ان تدرك ان التعددية صحية الا انها يجب ان تجتمع على ثوابت ورواسخ عامة موحدة في رسم مستقبل الأقلية، وان الانا الفردية الحزبية عليها معالجة  نفسها في خضم الصالح المجتمعي العام وخصوصية الحالة للأقلية الفلسطينية.

هي حلقات استرسالية لها ما لها من ترابطات جوهرية وأخرى تساهمية، وهناك على أحفاف كل حجر تنطق الأرض في سرها حكاية من حكايا الوطن جالت تراب العروق، وتنبثق قطرات الندى عن انشودة  مترامية التساؤلات، وحين يحل الخريف وتتساقط الأوراق فإنها  ترسب في امتحان الصمود وتخون الجذور وتندثر في حضيض الأرض ويمحوها التاريخ، وتبقى غصون التين والزيتون شاهدة العهود....

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR