|
|
|
لا فرق ان جاء نتنياهو ام سواه!... بقلم: احمد كيوانالتاريخ : 2021-02-12 09:15:46 |قبل الدخول الى الموضوع، لا بد من اشارة الى انسلاخ منصور عباس ومجموعته الاخوانية الجنوبية عن القائمة المشتركة، وخوض الانتخابات القادمة بقائمة "مستقلة"، بعد ان ضم اليها بعض المتسكعين في الكرنفال الانتخابي لعل الفرصة تواتيهم لإبراز انفسهم. وقد يكون هذا حقه، لكن هذا الحق الآن يضعهم في خانة المفلسين تماما بعد كل الذي قاله النائب منصور عباس يوم الجمعة الماضي، وبقّ الحصوة في لقاء مع القناة الثانية عشرة. اذ وصف عباس الاسرى الفلسطينيين بانهم "مخربون". كما قال، في الرد على سؤال حول لقائه مع خالد مشعل، بانه ابلغ المعنيين بالأمر في اسرائيل بتفاصيل ذلك اللقاء. والمعنيون هم جهاز "الشاباك"، وهذا يعني ان الرجل كان في هذه الحالة يعمل لصالح الطرف الذي ابلغه عما دار في اللقاء، فهل كان النائب منصور عباس اداة اتصال اسرائيلية بزعيم حماس المقيم في قطر ذلك الوقت، ام انه كان يؤدي دورا وظيفيا آخر؟! وفي ظني، فان اسرائيل ليست بحاجة الى منصور عباس للتوسط مع خالد مشعل. فالقطري يستطيع ان يفعل ذلك، ولا يزال وسيطا بين حماس واسرائيل، وعن طريقها تدخل حقائب الدولارات القطرية الى غزة. ولا ادري ما هي المهمات الاخرى، التي قام بها السيد منصور عباس، وبإذن سلطات الاحتلال. ويبقى هذا مخفيا في هذه الاثناء، ولكن "ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا". والسؤال الملحّ الآن هو: هل اصبحت القائمة المشتركة نظيفة بعد انسلاخ عباس عنها، ام انه يوجد اكثر من منصور عباس لا يزال معششا فيها؟! وانا هنا لا اخوّن احدا، حتى الدكتور عباس لم اخوّنه فهو الذي فضح نفسه، وهو الذي قال اقسى ما يمكن ان يقال بحق اسرى الحرية في سجون الاحتلال، ارضاءً للجمهور الاسرائيلي وارضاءً لنتنياهو، لأنه بعد اسقط عنه الاقنعة لم يعودوا بحاجة اليه، فقد ادى مهمته وقام بدوره كما ارادوا له، وهو لا زال يردد انه "ليس في جيب احد".. حسنا فـ"كل اناء بالذي فيه ينضح"! وبالعودة الى العنوان والى ما يمكن ان تفرزه انتخابات اسرائيل الرابعة، فليس هناك ما يمكن اعتباره اقل سوءًا. فالصراع قائم بين اقطاب اليمين المتطرف، وليس هناك اية فرص لأي مرشح حتى لو كان يمينيا عنصريا تقليديا. ولا ادري ان كان بإمكان احد من انصار اليمين المتطرف تشكيل حكومة مستقرة في اسرائيل. فقد وصل المجتمع الاسرائيلي الى ذروة العنصرية والتعصب بعد الدعم بعد الدعم الامريكي اللا محدود، والذي اخذ ابعادا خطيرة في السنوات الاربع الاخيرة، ايام حكم دونالد ترامب. فالاحتلال الاسرائيلي، رغم "المنح" التي اسبغها عليه ترامب ورغم حكام التطبيع ورغم الترسانة العسكرية الكبيرة بفعل الدعم الامريكي، الا ان صمود الشعب الفلسطيني افقد كثيرا من هذه الممارسات صلاحيتها. فقد رفض صفقة القرن، وصمد امام جبروت ترامب المشؤوم. ويبدو ان الادارة الامريكية الجديدة ستسعى لإنهاء ملفات ساخنة في المنطقة، واعادة التواصل مع طهران والعودة الى الاتفاق النووي مع ايران. وهذا كله يحلحل ملفات، قد يكون ابرزها وقف الحرب على اليمن بعد ان صمد اولئك الحفاة العراة من ابناء اليمن الاحرار في وجه تحالف العدوان السعودي. وقد يتم حسم الاوضاع في سوريا توطئةً لعودة الدولة السورية الى بعض المناطق التي يتواجد فيها الانفصاليون الاكراد، او الارهابيون في ادلب. واسرائيل، بكل تأكيد، غير راضية عن هذه التطورات لأنها ترغب في استمرار الحروب داخل الوطن العربي، حتى تظل اللاعب الرئيس، وهو فوق طاقتها وهي ليست له. ويلاحظ في هذا المجال ان الرئيس الامريكي الجديد بايدن لم يقم حتى الآن بالاتصال بنتنياهو، وعلاقته المستقبلية معه لن تكون على ما يرام، انتقاما لأدوار لعبها نتنياهو في السابق ضد اوباما، وكان وقتها بايدن نائبا له. وهذا مؤشر لما يمكن ان تكون عليه اسرائيل في المشهد، الذي تجري بلورته. وهذا لا يعني ان امريكا بايدن ستتخلى عن اسرائيل او امن اسرائيل، لكن سيخفف من انحيازها الاعمى للاحتلال. فهل سيستوعب قادة اسرائيل، الذين ستفرزهم الانتخابات القادمة، حقيقة التغييرات الجارية الآن، ام انهم سيركبون رؤوسهم من غير ان يتعلموا شيئا؟! اغلب الظن انهم سيكابرون! تعليقات الزوار Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0 Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0 |