وافقت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع على طلب سلطة السجون الإسرائيلية، تمديد العزل الانفرادي على الشيخ رائد صلاح 6 أشهر إضافية، بزعم "تأثيره الخطير على الأسرى في حال اختلط بهم".

جاء ذلك في جلسة للمحكمة - كانت مغلقة أمام الجمهور- ظهر اليوم الأربعاء، داخل مجمع سجن بئر السبع، بحضور الشيخ رائد صلاح وطاقم المحامين: خالد زبارقة، عمر خمايسي، رمزي كتيلات ومحمد صبحي جبارين.

ودخل الشيخ رائد صلاح العزل الانفرادي في سجن "هشيكماه" بتاريخ 16/8/2020 لقضاء محكومية بالسجن 17 شهرًا على خلفية "ملف الثوابت" بعد خصم 11 شهرًا من كامل المحكومية في الملف وهي 28 شهرًا، كان قضاها في السجون الإسرائيلية بمرحلة سابقة، ثمّ جرى مؤخرا نقل الشيخ رائد إلى سجن "أوهلي كيدار" في منطقة النقب.

في تعقيبه على قرار تمديد العزل الانفرادي، قال المحامي خالد زبارقة، إن المحكمة تماهت مع مزاعم سلطة السجون الإسرائيلية بـ "خطورة الشيخ رائد صلاح وتأثير شخصيته على باقي السجناء في حال كان نزيلا بينهم".

وأضاف: "استند القاضي في قراره الظالم على قرارات محكمتي الصلح والمركزية في حيفا، وإدانة الشيخ رائد في "ملف الثوابت"، وقد أكد الشيخ رائد ونحن في هيئة الدفاع على بطلان الملف من أساسه واعتبرناه تجريما لثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية، كذلك تطرق القاضي إلى شعار "الأقصى في خطر" زاعما أن الشيخ رائد مارس التحريض وأثّر على مجريات الأحداث في القدس والأقصى المناهضة للإحتلال الإسرائيلي".

وختم زبارقة بالقول: "هذا القرار يندرج في سياق سياسات التنكيل والتعذيب والتضييق التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الشيخ رائد صلاح، غير أن الشيخ رائد الذي حضر جلسة المحكمة تلقى القرار بابتسامة ساخرة من انعدام العدالة، وهو يؤكد دائما على رفضه قرار أدانته في الملف منذ البداية لأنه لم يرتكب أي مخالفة وكان يعبّر عن معتقداته وثوابته التي يؤمن بها". (عرب 48)