www.almasar.co.il
 
 

بطيرم عشية عيد الفطر: احذروا.. الأطفال حتى جيل 4 سنوات الفئة الأكثر خطرا لاحتمال الاختناق بالأطعمة

تتميز الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل في كل عام بأجوائها الاحتفالية...

عشية الاعياد: وزارة الصحّة تنشر معطيات عن التسمّم بسبب مواد التنظيف

بمناسبة الأعياد تنشر وزارة الصحّة، بالتعاون مع المركز القطري...

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

عشية العيد...! بقلم: محمود تيسر عواد

التاريخ : 2021-05-07 14:23:07 |



 

بعد قليل سينقضي شهر صيامنا، وسيرحل كما اتى ضيفنا على عجل، وسنحظى ربما بأيام عيد سياتي كذلك على عجل، وتنقضي أيامه الى اجل. كل ذلك على امل، ان نحظى ربما بفرصة ان نحيا الى رمضان قادم جديد، او أيام عيد من جديد.. وفي القلب لوعات وغصات الى اللقاء.. اه منك يا امل.
***
لم يقتصر يوما صيامنا على الإمساك عن الطعام، او العبث والرفث، من مطلع الشمس الى مغربها طيلة شهر كامل، بل للصيام حكمة أكبر واجل، من كل ما ذكر. فقد كان للخالق عز وجل هدف جليل من خلاله، تتمثل في تربية النفس البشرية المعقدة وترويضها، النفس الامارة بالشر والسوء على مدار حياتها قسرا وطوعا. بل ان لمدرسة الصيام أساليب ومناهج تربوية، تثقيفية فاقت نجاحاتها وقدراتها أساليب التربية الحديثة، والمناهج والأساليب المتبعة في أرقى كليات التربية وعلوم النفس العالمية. ولا يعد هذا تماديا في المبالغة لوصف فؤاد الصيام، خلال هذه الأيام المباركة، والذي لن تسعفني ملكتي الكتابية، او اساليبي المطورة لغويا، في تعدادها وذكرها في مجلد كامل.
كل هذا وأكثر، يا رمضان، حكمة سماوية تحمل في طياتها الكثير من الفؤاد الصحية. هذا لو بقي رمضان الكريم، وايامه المباركة، على حاله وحالها، أي قبل ان تتحول كما تحولت احوالنا من خلال طفرة مقيتة، كادت ان تودي بالكثيرين من أبناء هذا الدين، الى حافة الاسراف والترف والتخمة بعيدا الى واد سحيق من التماد في الشره، ابعد ما يكون عن هدف وحكمة رمضان الحقيقية.
كل هذا بينما كان الكثيرون قد ذهبوا الى التمادي في الاسراف المقيت في الطعام والشراب ومقتنيات الترف الأخرى، وكان الكثير من الناس قد آثروا الانصياع لأمر السماء ناصحين وواعظين ومراقبين. اما الملايين من أبناء امتي الإسلامية المترامية الأطراف، متعددة اللهجات والعادات كما منذ عقود خلت، فلا يزالون مشردين في خيام الجوع والهوان، يحنون الى بضع قطرات من الماء النظيف، او بضع تمرات يسدون بها رمقهم.. ملايين تناقلت اخبارهم المحزنة، الى غرف معيشتنا المكيفة والمزودة بشتى ألوان الترف والرفاهية ابان تناولنا لوجبات افطارنا الشهية والمتعددة الصنوف، في الوقت الذي تجاهرنا بالحزن عليهم، او في الوقت الذي كنا ندعي تجنيا شعورنا بأحوالهم المتردية قبل ان ننصرف الى المزيد من الاسراف واهدار الكثير من النعمة دون وجه حق.
واما هنا، في المحيط الأقرب الينا، أيضا عشية هذا العيد المقترب، كنا نتلمس خطانا الى الاستفادة من دروس رمضان وعبره عبثا، كنا نغوص الى اللحظة الى اذقاننا في مستنقع من الاستهتار بهذه النعمة التي حرم منها الكثير من الملايين حول العالم.. كل ذلك في الوقت الذي حرمنا من نعمة ترويض هذه النفس وحثها على القناعة وضبط هذا الشره، شره مادي ورغبة جامحة الى الاقتناء المبالغ به ولو دينا، كان بمقدورنا ذلك، او لم يكن بمقدورنا ذلك. ولا اقصد هنا الاسراف في الطعام والشراب فقط، بل انها الرغبة الجامحة لتلك العيون التي ما باتت تملؤها اتربة هذا الكون الفسيح، عيون وأنفس شرهة أتعبها اللهاث جراء الجري وراء آخر الصيحات في عالم السيارات والهواتف وبعض القطع الذهبية وتشييد القصور كأنها القلاع، التي ما حملت الينا النقاء الذهني ولا السكينة النفسية.
ولم الذهاب بعيدا ابعد عن هنا في الحديث عن الاسراف والشره الذي قاد مئات الاف العائلات العربية والمسلمة، ابان رمضان او غير رمضان الى الدمار المالي والهلاك الاجتماعي، وبالتالي الانهيار النفسي المحتوم، بعد ان قادها الجموح غير المضبوط وفق معايير ترويض النفس المنصوص عليها في مدرسة رمضان الى مستنقعات الاقتراض والدين من عصابات السوق السوداء والربا المحرم، بعد ان ساق الينا هذا اللهاث وراء سراب وزيف الرفاهية المنشودة وبالا وخيما لا نزال ندفع اثمانه أيضا عشية عيدنا هذا دماء زكية وارواح قتلت بلا جريرة او ذنب.
لن احيد بدوري هنا، ولا يعد هذا محض افتراء، دورنا وضلوعنا نحن اتباع هذا الدين بالكثير من الامراض الاجتماعية المنتشرة في صفوفنا كانتشار الجراد في حقول المحاصيل الزراعية، بعد ان باتت اعيادنا وايامنا المباركة، التي كان من المفهوم ضمنا انها أيام تراحم وتكافل فيما بيننا وخلوة الى أنفسنا لمحاسبتها، الى أيام لاتباع نزوات النفس المنفلتة كانفلات النار في الهشيم وراء من غرتهم مغريات هذه الحياة، دون هدف او قيمة، دون ان نرتقي أخيرا بأنفسنا الى حجم هذا الشهر وقيمته المادية والمعنوية.
وان كنا لا نزال نتغنى بتلك الأيام الخوالي من رمضان، أيام جمعتنا وليمة إفطار امهاتنا البسيطة والمعدة بالحب والكثير من الحنان، كان من واجبنا الأخلاقي الوقوف دقيقة صمت اجلالا وتقديرا لتلك الام ولتلك الزوجة ولتلك الأخت ممن باتت مطابخنا تحن الى لمساتهن السحرية، والى تلك القدرة على تجميع أواصر عائلاتنا المفرقة اليوم بفعل الطمع والشره جراء ابتعادنا الى عالم الماديات النتن بعيدا عن حكمة الصيام وترويض انفسنا وقناعها بالقناعة التي اخالها كانت ستقينا الكثير من المزالق والهوات والتفكك الاسري المتمثلة في استفحال ظاهرة العزوف عن الزواج والطلاق في صفوف شبابنا .
عشية هذا العيد، لا زلنا نلهث وراء الامن المفقود بعد ان استفحلت ظاهرة الاجرام في قرانا ومدننا، واخص بالذكر منها صاحبة الأكثرية المسلمة للأسف.. كل ذلك مرتبط ارتباط وثيقا بكل او بمعظم العوامل المذكورة أعلاه، كنا من جديد عشية هذا العيد مع الكثير من الوعود التي أطلقها الساسة المتناحرون والمتزاحمون على اصواتنا الانتخابية، أصوات مطلقة كالرعود ولكنها كانت تعود الينا خائبة الرجاء من جديد تلك الوعود أيضا عشية هذا العيد.. وكل عام وأبناء امتي من شرور أنفسهم بخير.

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR