وجاء اطلاق سراح الطالب محمد لبيب وسط اجواء احتفالية امام محكمة الصلح بحيفا، بالأهازيج الوطنية والزغاريد التي صدحت ابتهاجا بتنسمه الحرية.

ووجه والد الشاب محد لبيب محاميد رسالة شكر لكل من سانده في الظروف العصيبة التي مرت بها العائلة. وقال: "اقدم الشكر لكل من شاركنا فرحنا، والشكر لكل من اتصل واهتم وزارنا في بيتنا.. كذلك اقدم الشكر للجنة الشعبية في ام الفحم وللحراك الفحماوي ولطلاب المدارس وزملاء ابننا.. وشكر خاص للأخ محمود اديب رئيس اللجنة الذي لم يتركني للحظة واحدة.. ولا يسعني الاوان اقدم الشكر الجزيل للمحامي القدير محمد صبيحات.

يشار الى انه بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم، تظاهر العشرات أمام مبنى المحكمة بالتزامن مع جلسة النظر في تمديد اعتقال الشابين، مطالبين بحق الشهيد محمد كيوان وإطلاق سراح صديقيه.

ودعت اللجنة الشعبية في ام الفحم تدعو كل الطلاب من المدارس الثانوية لحضور محكمة الطالبين محمد لبيب محاميد والطالب احمد رائد محاميد.

ونظمت اللجنة الشعبية حافلات خاصة لنقل الطلاب لحضور المحكمة الى محكمة الصلح بحيفا، "لنسمع صوتنا والتنديد واستنكار اعتقالهم والتضامن معهم وفضح محاولة تلفيق التهم لهم بهدف تبرير إغتيال الشهيد محمد كيوان".

وكانت الشرطة قد اعتقلت الشابين قبل أكثر من أسبوع، إذ نسبت لهما شبهة "محاولة دهس شرطي على مفترق ميعامي"، خلال تواجدهما رفقة الشهيد محمد كيون الذي قتل برصاص شرطي حينها.

يذكر أن جريمة قتل الشهيد كيوان، ارتُكبت يوم 12 أيار/ مايو الجاري، إذ تعرض الشهيد لإطلاق نار من قبل عناصر الشرطة عند مفرق "ميعامي"، رقد على إثرها عدة أيام في مستشفى "رمبام" بمدينة حيفا، وهناك أقر الطاقم الطبي استشهاده متأثرا بجروحه.