www.almasar.co.il
 
 

ملامح من الطبيعة البشرية في قصص من كتاب «الدّوري المهاجر» لسعيد نفّاع.. بقلم: الدكتور منير توما

كان الأستاذ المحامي سعيد نفّاع مشكورًا قد أهداني مؤخرًا نسخًا من بعض...

شيء من ملامح الغياب...! بقلم: مريم الشكيلية /سلطنة عُمان

لطالما تساءلت عندما يتوارى قلمك خلف أبواب الورق: كيف تبدو؟ وعندما...

علبة بودرة لتنسيق ونحت ملامح الوجه من PUPA

يثبت الانترنت مرة أخرى أنه دفيئة لمجالات عديدة في الأ

لينا ابو مخ/ الزواج المبكر بين القانون والمجتمع

اعتبرت المرأة في طور أول من تاريخها، أما في المقام الاول، اي تلك التي...

منحة 23 ألف شيقل عند بلوغ سن 21 هدية من الدولة

علم مراسل موقع وصحيفة "المسار" انه بتداء من شهر كانون الثاني 2017 ستقوم...

عطر 2020 من Montblanc للرجال

تقدم دار العطور الفرنسية Montblanc عطر Legend Eau de Parfum، وهو إصدار أقوى وأكثر...
  هل تعتقد ان الحكومة الجديدة ستساعد في الحد من جرائم العنف في المجتمع العربي؟

نعم

لا

لا رأي لي

ام الفحم 22-32
الناصرة 31-20
بئر السبع 33-21
رامالله 32-22
عكا 29-23
يافا تل ابيب 29-24
القدس 32-18
حيفا 31-23

التهدئة ملامح المرحلة المقبلة... بقلم: احمد كيوان

التاريخ : 2021-06-04 09:43:27 |



بعد ان عجزت اسرائيل عن تحقيق أي انجاز ملموس استراتيجيا، او حتى المستوى التكتيكي في المواجهة الاخيرة مع الفلسطينيين في غزة، مما يعتبر لها اخفاقا وهزيمة وانتصارا كبيرا للمقاومة الفلسطينية التي خرجت منها ويدها هي العليا، فقد ثبتّت الاخيرة قواعد الاشتباك التي فرضتها سابقا واضافت اليها عناصر جديدة لتشمل القدس وحي الشيخ جراح، الامر الذي دفعهم ان تكون نبرتهم عالية بينما الاحتلال وقادته يعضون على المناجذ ويصكون اسنانهم غيظا وكمد لما اصابهم.

وها هي غزة، المحاصرة منذ خمسة عشر عاما، وفي ايام القتال الاخيرة، وضعت اكثر من نصف اسرائيل تحت حصار صواريخها. وهذا كان شديد الايلام على الاسرائيليين، الذين راحوا ينتقمون من البيوت السكنية والابراج المأهولة بالمدنيين. ووصل الحقد والغل الى البنى التحتية التي دمروها بآلاف الاطنان من القنابل والصواريخ التي اطلقوها، حتى يكسروا شوكة الغزيين التي زادت صلابته وظلت عصية على الانكسار، لأنها غيّرت موازين واعادت القضية الفلسطينية التي تناساها العالم لعقدين من الزمن، وها هي تدق اسماع العالم بقوة الجبّارين. ففي البداية مثلا لم تكن قضية فلسطين اولوية بالنسبة للرئيس الامريكي بايدن، لان اولوياته في اماكن اخرى وقد غيّر الآن من اولوياته فارسل وزير خارجيته على عجل. فزار كلا من تل ابيب ورام الله وعمان والقاهرة، مستجيرا بمصر ان تتوصل الى هدنة او تهدئة للمرحلة المقبلة يكون عنوانها "اعادة اعمار غزة"، حتى لا تنزلق المنطقة الى حرب اقليمية جديدة حذر منها قائد القوات الامريكية في غرب آسيا حين اتصل برئيس الاركان الاسرائيلي كوخابي، اثناء المعركة الاخيرة، ليقول له: لا توسّعوا رقعة الاشتباك بعد ان اعلنت اسرائيل انها اسقطت طائرة مفخخة ايرانية بدون طيار في منطقة بيسان. وقال له القائد الامريكي: "اذا فعلتم ذلك فلن تجدونا معكم". وفَهِم حكام اسرائيل الرمز وبلعوا المنجل، لأنه لم يكن بمقدورهم توريط امريكا في هذه الحرب كما كانت تسعى اسرائيل نتنياهو. ولان هذا هو الوضع الذي كان موجودا به الاحتلال، فقد سارع الى قبول "الوساطة" المصرية لوقف اطلاق النار بلا قيد او شرط. فالتهدئة، التي يتم تثبيتها الآن وبالوساطة المصرية حيث يقوم رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل بزيارات مكوكية ما بين تل ابيب ورام الله وغزة، ترمي الى انجاز هذه المهمة التي تريدها كل الأطراف تقريبا.. اسرائيل تريدها من اجل تشكيل حكومة جديدة تستطيع التأقلم مع الواقع الجديد. والمقاومة تريدها لأنها لا تريد الان حربا اقليمية وان كانت لا تخشاها وعندها اولويات في اماكن اخرى. والولايات المتحدة تريدها حتى تتفرغ لأولوياتها التي ارادتها منذ البداية. ومصر ايضا بحاجة الى هذه التهدئة على حدودها مع فلسطين، ولا تريد ان تصرف نظرها عن المشكلة الكبيرة التي تواجهها، كما السودان، مع اثيوبيا التي تريد ان تملأ سد النهضة بعد شهر من الآن. فقد رفضت الاخيرة كل الوساطات لحل هذه المشكلة مع مصر والسودان، ومصر كما يظهر تستعد لكل الاحتمالات وآخرها الحل العسكري. وحين تصل الامور الى هذا الحد، فان السلم والامن الدوليين في خطر، ومصر لا تستطيع ان تفرط في امنها المائي مهما كانت الظروف. وفي النهاية ينبغي لإثيوبيا ان تمتثل للمبادئ والاعراف الدولية بهذا الخصوص، لتتفق في النهاية مع دول مصب النيل على تقسيم المياه بطريقة منصفة لا تستثني احدا.

وأيا كان سريان الامور او مهب الرياح، فان التهدئة اصبحت ضرورة ملحة لكل الاطراف. وهي ملامح المرحلة القادمة المنظورة على اقل تقدير حتى تتجنب المنطقة والعالم عواقب صراعات تنتهك شعوب المنطقة ولا تحل مشاكلها.

ومهما يكن من امر، فان الاوضاع في منطقتنا ستظل على كف عفريت، بعيدة عن الاستقرار طالما بقي هذا الاحتلال الاسرائيلي جاثما على صدر الشعب الفلسطيني، محتلا لأرضه واراض عربية اخرى في الجولان السوري ولبنان.

ولأننا نعرف تركيبة هؤلاء الحكام التي رفضت ولا تزال الإقرار بالحقوق الوطنية الثابتة لهذا الشعب، فان الامور ستظل مرشحة دائما وباستمرار لانزلاق الامور الى حافة الهاوية. فهل سيكون للتهدئة التي يتم تثبيتها الآن مفعول في وقف التدهور ولجم التهور، ام هي مجرد استراحة محارب مؤقتة لالتقاط الانفاس، فكل شيء وارد في الحسبان؟!


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/include.php on line 0

اضافة تعليق

الاسم الشخصي *

 

المنطقة / البلدة

البريد الالكتروني

 

عنوان التعليق *

 

التعليق *

 


Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /home/almsar/domains/almasar.co.il/public_html/admin-aps/plugins/comments/ARA_load.php on line 0
الصفحة الاولى | الاعلان في الموقع | اتصلوا بنا |                                                                                                                                                                                               Powered By ARASTAR