وأكّد عودة ان هذا المؤتمر سلط الضوء على العنف البوليسي ضد المواطنين العرب في الأحداث الأخيرة الي عصفت في البلاد، وأدت الى ارتقاء شهيدين وإصابات عديدة واعتقالات تعسفية بالآلاف لشبابنا.

وقد استمع وزير "الأمن الداخلي" للشهادات الحيّة من الضحايا وذويهم، وقام بدوره للتطرّق الى الحالات الصعبة التي تم الاستماع اليها واتخاذ موقف ايجابي.

وقد أبدى موقفًا إيجابيًا بتغيير ثقافة الشرطة المعادية للعرب واستعداده لمتابعة القضايا بشكل عيني.

وشاركت في المؤتمر عائلة الشهيد محمد كيوان محاميد من أم الفحم، وعائلة الشهيد موسى حسونة من اللد، وعدد من المصابين من العنف البوليسي في الأحداث الأخيرة التي عصفت بالبلاد، منهم عُمير لوابنة من الناصرة، وابراهيم السوري من يافا، وليلى شريف من حيفا، ومحمد عمر من دير الأسد. اضافة الى مندوبي عدد من الجمعيات المدنية، مثل جمعية عدالة متمثلة بالمحامية ناريمان شحادة - زعبي، وصندوق ابراهيم متمثلة بالدكتور ثابت أبو راس، ومحامين متطوعين عن الشباب المعتقلين ممثلة بالمحامي حسين مناع.

من جهته قال الوزير بارليف: "إن مسؤوليتي كوزير ״للأمن الداخلي״ أن أتعامل معكم ومع رؤساء المجالس والبلديات معًا من أجل ان يكون هناك حل للعنف من جهاز الشرطة تجاه المواطنين العرب، في الشارع وفي المظاهرة وفي كل مكان".

واضاف الوزير بارليف: "نحتاج الى تغيير ثقافة الشرطة بتعاملها مع المواطنين العرب، ولكنه أمر ملحّ وضروري، وكان علينا القيام به منذ وقت طويل".

واختتم الوزير حديثه قائلًا: "انا على ثقة باننا سننجح في إيجاد الحلول وفي صنع تغيير جدي بجهاز الشرطة، مع انني أعلم ان هذا الأمر يحتاج وقتًا، ولكننا سننجح في إحداث التغيير".

من ناحيته، شدّد النائب عودة على "اهمية متابعة الملفات مع الوزير بارليف لكي يتم ايجاد حلول لجميع المواضيع التي قد تم طرحها في هذا المؤتمر، ومن أجل ايجاد حل جدي مع تعامل الجهاز البوليسي مع المواطنين العرب".

واكد عودة بانه "بعد الاستماع للشهادات الحية، سننقل جميع الملفات للمتابعة العينية للوزير، حماية لشبابنا من بطش الشرطة".